وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لأول مرة- "الشاباك" يعترف بمراقبة النشطاء الاجانب المتواجدين في الضفة

نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 10:41 )
بيت لحم- معا- اعترف جهاز "الشاباك" الاسرائيلي في سابقة هي الاولى من نوعها بمراقبة نشطاء السلام الاجانب الذين يحضرون للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

جاء الاعتراف المذكور ضمن تصريح قدمه الشاباك للممحكمة العليا ردا على التماس يتعلق بوجود ناشطة السلام الاسترالية بريغيت تشابل الناشطة بمنظمة "ISM" والتي دخلت اسرائيل خلال آب 2009 واستقرت في بلدة بير زيت شمال رام الله للمشاركة في النشاطات الاحتجاجية ضد الاحتلال بشكل عام، وضد اقامة جدار الفصل على وجه الخصوص خاصة في منطقة نعلين وبلعين وفقا لصحيفة "هآرتس" التي اوردت النبأ.

واعتقلت الناشطة الاسترالية في شباط الماضي اثناء تواجدها في بير زيت مع ناشطة اسبانية اخرى، وحينها تقدمت الناشطة من خلال المحامي عمر شيتس بالتماس للمحكمة العليات التي أصدرت أمرا مؤقتا يسمح لها بالتدواجد داخل اسرائيل.

وجاء في صحيفة الالتماس وعلى لسان الناشطة الاسترالية بان "اسرائيل لا تمتلك أية صلاحيات تتعلق بسجل السكان في مناطق "A" لذلك يعتبر اعتقالها غير قانوني لذلك يجب السماح لي بالعودة الى بير زيت والبقاء فيها".

وفي سياق رد الحكومة الاسرائيلية على هذا الالتماس والذي قدمه الادعاء العام يوم الخميس الماضي، ان الجهات المختصة في اسرائيل تمتلك معلومات مؤكدة عن تواجد الناشطة الاسترالية في بير زيت ما يخالف امرا عسكريا صدر عام 1970 والذي يحظر بقاء الاجانب في الضفة الغربية لاكثر من 48 ساعة اضافة الى خرق امر قائد المنطقة الوسطى الصادر عام 2000 والقاضي بمنع دخول مناطق "A " اضافة الى حق اسرائيل في العمل داخل الماطق المذكورة استنادا للوضع الامني السائد فلذلك لذلك يجب طرد الناشطة التي اخترقت الامر المؤقت الذي يمنعها من التواجد في مناطق الضفة الغربية فورا.

وفي اطار تقديم الحكومة الاسرائيلية أدلة واثباتات تدين الناشطة الاسترالية، اعترف الشاباك لاول مرة في تاريخه من خلال اعلان كتبه شخص يدعى "آرييه" بمراقبة الناشطة المذكورة.

وجاء في اعلان "الشاباك" الذي قدمه الشخص المذكور "أن الاعمال المفصلة معروفة لي من خلال عملي ويتضح من خلال المعلومات المتوفرة لدينا بان السيدة تشايل متواجدة حاليا بمدينة نابلس".

وقال المحامي عمر شيتس لصحيفة هارتس "اننا سعداء باعتراف اسرائيل اخيرا بمسؤوليتها عن الشؤون المدنية في مناطق "A" وان اتفاق أوسلو شيئ لم يكن وان ما يسمى بالسطة الفلسطينية لا تحمل اي معنى وان موقف اسرائيل هذا سيلفت بالضرورة نظر وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون حين افتتاح المفاوضات غير المباشرة".