وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تكريم العاملين في قسم حديثي الولادة في المقاصد

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 12:29 )
القدس- معا- نظم قسم حديثي الولاده في مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية امس في قاعة كلية التمريض، حفلا لتكريم العاملين في القسم بمناسبة اليوبيل الفضي لافتتاح قسم حديثي الولادة ، ولتعريف جمهور الناس عن الخدمات التي يوفرها القسم للشعب الفلسطيني مع عرض نتائج هذا القسم للسنوات الاخيرة وذلك بحضور رئيس جمعية المقاصد الخيرية الدكتور عرفات الهدمي ومدير مستشفى المقاصد الدكتور رستم النمري ورئيس قسم حديثي الولاده الدكتور حاتم خماش وكريستيان برغر ممثل الاتحاد الاوروبي ودوغلس هيجينز نائب الممثل الخاص لمنظمة الامم المتحده للطفولة"يونيسف" واعضاء الهئية الادارية للجمعية وللمستشفى وعدد كبير من الاطباء والممرضين والممرضات والاطفال وذويهم وممثلي الهيئات الداعمه للقسم.

وبدأ الحفل بقراءة ايآت من الذكر الحكيم رتلها الدكتور اياد ابوسبيتان ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني، كما القت مسؤولة قسم حديثي الولاده ونائبة مدير دائرة التمريض سهير نخله كلمة رحبت فيها بالحضور، مستعرضتاً مسيرة المستشفى الذي استمر يالرقي والتقدم وافتتاح الوحدات المتخصصة المتميزه بما فيها وحدة حديثي الولادة التي بدأت من كوكبة من الاطباء والممرضات والممرضين الاكفاء وكان ذلك في عام 1986.

والقى رئيس جمعية المقاصد الدكتور عرفات الهدمي كلمة اكد فيها على ان قسم حديثي الولاده هو من اهم الاقسام الموجودة في مستشفى المقاصد وهو مخصص لرعاية الاطفال "الخداج" الذين يولدون قبل موعدهم وبنفس الوقت يكون وزن الاطفال مابين 600-700 كغم.

واوضح الهدمي ان هؤلاء الاطفال كانوا يتركون في السابق بدون رعاية، علماً بانه الان يعتبر المقاصد الرئيسي والمتقدم في تقديم الرعايه لهؤلاء الاطفال بارجاع وزنهم واستمرار حياتهم، وذكر الهدمي انه في عام 1986م، كان قسم ضغير وتدريجياً اصبح مميزاً في الضفة الغربية وقطاع غزه، وتعهد الهدمي من خلال عمله في جمعية المقاصد على استمرارية هذا القسم وتطوير خدماته لرعاية الاطفال وهم في امس الحاجة لهذه الخدمة التي تضاهي المستشفيات الحكومية والخاصة، علماً بان تكلفة الرعاية الصحية عالية وهذا يزيد العبء المالي للجمعية وللمستشفى.

وأوضح الدكتور حاتم خماش رئيس قسم حديثي الولاده في كلمته أن العناية بالاطفال الخدج معقدة وبحاجة الى عناية خاصة من قبل طواقم الاطباء والممرضين، حيث يتم متابعة الحالة دقيقة بدقيقة ويوم بيوم حتى يستطيع الطفل القدرة على التنفس والاكل والعيش دون مساعدة الاجهزة والادوات الطبية، وقال :"منذ عام 1986 نعمل بأفضل الاجهزة الطبية والبروتوكالات وطاقة متميزة من العطاء، لتكون وحدة حديثي الولادة متطورة ومواكبه للتطور العلمي، وهناك شبان اعمارهم اليوم 25 عاما كانوا خدجا، ومنهم من يدرس مهنة الطب للاهتمام بأطفال حديثي الولادة".

وتطرق الدكتور خماش الى ان الطفل الخدج هو المولود حديث الولادة وبحاجة الى رعاية وعناية خاصة، يعاني من مشكلة وراثية او خلقية أو جراحية، أو ولد قبل اكتمال نموه، أو يكون حجم الطفل أقل من الطبيعي.

وأوضح خماش ان معظم الخداج (وبنسبة معينة) تستمر لديهم بعض المشاكل بعد الولادة وهم بحاجة الى متابعة حتى سن 8-15 عاما للتعرف على قدراتهم وتطورهم"، وعالميا الطفل الخدج يعاني من مشاكل في السمع والنظر والتعلم هم بحاجة الى مراكز متخصصة لمتابعة حالاتهم، ونحن نتابع هذه الحالات لكن صعوبة الوصول والتنقل بسبب الحواجز الاسرائيلية تجعل المشاكل قائمة".

وشكرت والدة الطفل جواد الشيخ في كلمتها كل من اسهم في تقديم الرعاية الصحية لابنها من اطباء وممرضين وممرضات اكفاء ولولا هذه الرعاية بعد الله لما اصبحت ام الآن لطفل يبلغ من العمر خمس اعوام وهو بصحة جيده والحمد لله، ودعت الله ان يمن بالسلامه لجميع الاطفال.

وتخلل الحفل لعرض فيلم للدكتوره نادره دعامسه يشرح فيه عن الاطفال "الخداج" وكيفية رعايتهم، كما تم عرض دبكة لفرقة جبل الزيتون للفنون الشعبية بقيادة طلال الصياد.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الموظفين من اطباء وممرضين وممرضات والداعمين لقسم حديثي الولاده، كما تم تقديم الهدايا للاطفال ونبذه عن حياتهم وعن المشاكل الصحية التي مروا بها.