وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفتي: جريمة إحراق المساجد تنذر بحرب دينية

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 13:07 )
القدس- معا- قام الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية على رأس وفد من دار الإفتاء ضم الشيخ أحمد شوباش مفتي محافظة نابلس ومحمد جاد الله نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية ومصطفى أعرج نائب المدير العام للإعلام والعلاقات العامة بتفقد مسجد اللبن الشرقية، والذي تعرض لاعتداء آثم من قبل المستوطنين فجر اليوم الثلاثاء.

واستنكر المفتي إقدام المستوطنين على اقتراف جريمة جديدة نكراء بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته من خلال إحراقهم المسجد الرئيس لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، والذي أتت النيران على أجزاء كبيرة منه.

وقال المفتي إن الاعتداء على المساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة تهدف إلى تأجيج الصراع وتظهر مدى الاستهتار بالقيم الدينية والإنسانية للآخرين، مبيناً أ"ن المساجد في فلسطين تتعرض لحملات من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيها، ففي الأمس القريب تم إحراق مسجد ياسوف، ومن ثم أعلنت سلطات الاحتلال ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهوي، وهي اليوم تحرق مسجد اللبن الشرقية وتقوم في رفح بحرق مسجد الدهنية وتسويته بالأرض، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك؛ وذلك ضمن مسلسل متواصل تظهر فيه سلطات الاحتلال مدى استهتارها بالمقدسات الإسلامية".

وأضاف إن الأديان السماوية تحرم المس والاعتداء على أماكن العبادة، وتنأى بها عن دائرة الصراع، محذراً من مثل هذه الجرائم التي تنذر بحرب دينية قد تطال الأخضر واليابس، ودعا إلى وقفة عالمية وإسلامية وعربية فاعلة لثني سلطات الاحتلال عن سياستها المتغطرسة، وإلا فالقادم صعب وخطير.

من جانب آخر أدان المفتي إقدام أحد السجانين في معتقل عسقلان على تمزيق المصحف الشريف، والذي يأتي ضمن حلقات مسلسل التطاول على الدين الإسلامي ورموزه ومقدساته، والذي يستفز مشاعر المسلمين سجناء وطلقاء في أنحاء العالم كافة، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات والتطاولات والاعتداءات.