حلم الذهب الخالص يراود 736 لاعبا يمثلون 32 دولة

بيت لحم - معا - وكالات عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا يوم الجمعة المقبل سيدخل 736 لاعبا يمثلون 32 منتخبا من القارات الست في صراع محتدم عل كأس البطولة التي يبلغ ارتفاعها 36 سنتيمترا والمصنوعة من 4.97 كيلوغراما من الذهب عيار 18 قيراطا.

ورغم فوز العديد من اللاعبين خاصة أبرز المحترفين منهم بعدة ألقاب وبطولات تظل هذه الكأس الغالية هي حلم الجميع بل إن رفعها على منصة التتويج هو الحلم الأكبر لأي منهم.

والكأس الحالية هي نفس الكأس التي قدمت للفائز خلال البطولات الثمانية الماضية وستقدم للفائز في العام الحالي للمرة التاسعة التي ترتفع فيها هذه الكأس فوق منصة التتويج.

وكان أول من حمل هذه الكأس هو أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور عندما كان قائدا للمنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم عام 1974 التي جرت في ألمانيا الغربية.

وبعد مرور 32 عاما يحلم الألمان بحسم اللقب لصالحهم للمرة الرابعة في التاريخ عندما تستضيف بلادهم نهائيات كأس العالم 2006.

وكان الفنان الإيطالي سيلفيو غازانيغا قد صمم الكأس الحالية بعدما احتفظ المنتخب البرازيلي بأول كأس للعالم والتي حملت اسم الفرنسي جول ريميه عندما توج نجوم السامبا البرازيلية باللقب للمرة الثالثة في تاريخهم عام 1970 بعد أن فازوا باللقب عامي 1958و 1962.

ويبلغ قطر الكأس الحالية 13 سنتيمتر وتصور لاعبين ويرفعون الكرة الأرضية على قاعدة مؤلفة من طبقتين من مادة الملكيت.

ومازال الجزء المخصص لكتابة اسم المنتخب الفائز باللقب على هذه الكأس يتسع لأسماء الفائزين حتى عام 2038.

ويحتفظ الفائز باللقب بكأس البطولة على مدار أربع سنوات وعندما يحين الوقت لإقامة نهائيات البطولة الجديدة تعاد هذه الكأس الغالية إلى مالكها الأصلي وهو الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على أن تمنح كأس أخرى مطلية بطبقة من الذهب إلى الدولة الفائزة باللقب السابق.

تجدر الإشارة إلى أن الكأس الأصلية الأولى التي حملت اسم جول ريميه والتي احتفظت بها البرازيل للأبد قد اختفت بالفعل من الوجود حيث سرقت في عام 1983 وقد يكون اللصوص قد صهروها لبيعها دون صعوبة.
وفي عام 1966 كانت كأس العالم التي توج بها المنتخب الإنكليزي في نفس العام قد سرقت خلال عرضها للجماهير بأحد المعارض في لندن ولكنها أعيدت عن طريق كلب يدعى "بيكسل" وكان ذلك كفيلا بوضع اسم بيكسل ضمن سجلات أشهر الكلاب في العالم وفي التاريخ.

وسنحت الفرصة لآلاف المشجعين الألمان لرؤية كأس البطولة عن قرب منذ نيسان/أبريل الماضي وذلك بعد أن لجأ الفيفا لعرضها أمام عامة الناس للمرة الأولى في التاريخ, وجرى التأمين على الكأس بمبلغ 400 ألف يورو قبل أن تبدأ جولتها في 21 مدينة ألمانية.

وقبل ذلك الحين كان المشجعون في ألمانيا قد ألقوا نظرة على الكأس على هامش إجراء قرعة البطولة بمدينة لايبزغ في كانون ثان/ديسمبر الماضي. وسيتكرر ذلك خلال حفل افتتاح البطولة ولدى تسليم الكأس إلى الفريق الفائز باللقب في نهائي البطولة.