وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحت رعاية الرئيس- جامعة النجاح تنظم حفل تأبين للشهيد عبدالله داوود

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 23:26 )
نابلس - معا - تحت رعاية الرئيس محمود عباس " أبو مازن " أقامت اللجنة الوطنية في نابلس حفل تأبين للشهيد عبد الله داوود، الذي استشهد على ارض الجزائر، البلد الذي يقيم فيها بعد ان ابعد في العام2002 من كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.

وحضر حفل التأبين السيد محمود العالول، ممثلا للرئيس محمود عباس والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة عدد من اعضاء اللجنة التحضيرية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من المحافظين، وقادة الاجهزة الامنية وقادة جهاز المخابرات العامة الذي ينتمي اليه الشهيد وعائلة الشهيد واصدقائه وعدد من الشخصيات السياسية والوطنية وقيادة حركة فتح في محافظة نابلس وممثلين عن فصائل العمل الوطني في العديد من المحافظات.

وفي بداية الحفل عزف السلام الوطني الفلسطيني وقرأت الفاتحة على ارواح الشهداء بعد ذلك اعلن تيسير نصر الله، عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعريف حفل التأبين عن بدأ فقرات الحفل بدعوة الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة لالقاء كلمته التي قال فيها:"من الصعب علي ان اقف مؤبنا ومعزيا في حفل تأبين شهيد ومناضل من خيرة ابناء فلسطين، الذين رحلوا بعيدا عن وطنهم بعد رحلة عذاب طويلة في شتات الارض، ليستقر به الحال بعد ذلك شهيدا في ثرى هذا الوطن الذي احبه ودافع عنه واحتضنه حيا وميتا، اننا نجتمع اليوم في حفل تأبين المناضل الشهيد عبد الله داود لستذكر شيئا من ماضيه ونضاله ونذكر ماقبه التي قد يصعب علينا تعدادها".

واضاف" لقد احب الشهيد وطنه، ودافع عنه بكل ما يملك من ارادة، وعندما اقتضت الظروف رحيله، رحل وهو يحلم بالعودة اليه، لانه كان يستشعر دائما انه لا يحقق ذاته الا في وطنه، وبشكل خاص في جامعة النجاح الوطنية التي عرفته طالبا في اروقة كلية الاقتصاد، وفي تخصص العلوم السياسية عام 82، وشاءت ظروف الانتافضة الاولى ان يؤجل دراسته قسرا، ثم يُجبر على مغادرة الوطن عام 1991 ليعود بعدها مع قوافل العائدين مع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية الى ارض الوطن".

واستذكر أ.د. رئيس الجامعة كيف كان الشهيد محبا للعلم عندما عاد ليكمل دراسته بعد عودته الى ارض الوطن، عندما كان هو نائب لرئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، فاحترم رغبته في مواصلة العلم وتعاطف معه لانه وجد عنده رغبة غير عادية في مواصلة الدراسة، رغم عمله في جهاز المخابرات الا ان ذلك لم يمنعه من الالتزام بمواعيد المحاضرات وبقي هكذا حتى بداية العام200 عندما اندلعت الانتفاضة واضطر مرة اخرى الى الى تأجيل دراسته ليرحل عن وطنه عام 2002 مع مبعدي كنيسة المهد، واضاف رئيس الجامعة ان التحدي كان اهم سمات الشهيد ومميزاته عندما قرر الدراسة في الجزائر وساعدته بذلك حرمه حين استخرجت كشف علاماته من الجامعة غير ان الظروف لم تسمح ذلك.

وفي ختام كلمته قال رئيس الجامعة اذا كان الشهيد قد غاب بروحه فإن جسده موجود في الوطن ليكون عطاء منيرا لمن بعده.

وبعد ذلك القى السيد محمود العالول ممثل فخامة الرئيس محمود عباس كلمة نقل فيها تحيات السيد الرئيس لعائلة المناضل الشهيد وللقائمين على هذا الحفل، واستطرد في كلمته بيان مناقب الشهيد البطل وسيرة حياته النضالية منذ كان فتى صغيرا الى ان تحول الى طالب في جامعة النجاح الوطنية ليبعد منها اثر حصار لها في العام1992 وحتى عودته مع السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995 وتقلده عدة مناصب في جهاز المخابرات العامة حتى ابعادة ثانية في العام2002 اثر حصار كنيسة المهد ليعود بعد رحلة طويلة من المعاناة شهيدا الى وطنه الذي احبه، واضاف العالول ان فلسطين امانة في اعناق من تركت خلفك من اخوة ورفاق.

اما كلمة حركة فتح فالقاها السيد توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية للحركة التي قال فيها ان هذا الحشد اليوم جاء ليخاطب روح الشهيد الموجودة معنا، وخاطب الطيرواي الشهيد باسم حركة فتح التي جاء اليوم ممثلا عنها ليقول ان روح عبد الله موجودة مع رفاق دربه الذين قدموا من كافة المواقع ليجددوا العهد والبيعة بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق الحلم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

والقت هبة ابنة الشهيد كبمة شكرت فيها كل من وقف الى جانبها والى جانب عائلتها منذ لحظة مرض والدها الى هذا اليوم الذي يؤكد فيه القائمون على هذا الحفل وفاءهم للشهيد، والقت قصيدة رثاء مؤثرة خاطبت فيها روح والدها الذي تركهم وراءه هي واخوها يوسف، لكنها استذكرت في قصيدتها انها ستبقى على عهد والدها الشهيد البطل.

والقى السيد جمال الشاتي ممثل لجنة التأبين الوطنية كلمة اللجنة بعد مرور اربعين يوما على رحيل الشهيد داوود مستذكرا فيها مسيرة حياته كاملة مستذكرا كذلك حصار الجامعة وابعاد عام1992 وحصار كنيسة المهد وابعاد2002 ورحلة معاناة الشهيد ورفاقه المبعدين خارج الوطن، واضاف ان هذا اليوم يجب ان يكون يوم للضغط من اجل عودة المبعدين احياء الى اهاليهم، وفي ختام كلمته شكر الرئيس محمود عباس على رعايته الحفل وشكر جامعة النجاح الوطنية على استضافتها حفل تأبين طالب من طلابها.

وكان لزملائه الذين عايشوه محنة الحصار وفرقة البعد عن الاهل كلمة القاها نيابة عنهم المبعد جهاد جعارة ممثل مبعدي كنيسة المهد

وتضمن الحفل قصيدة رثاء للشاعر جمال حمد كما تم عرض فيلم يجسد حياة الشهيد.

وقبل نهاية الحفل اعلن السيد نصر الله عن انطلاق الحملة الوطنية لاعادة مبعدي كنيسة المهد.

وفي نهاية الحفل تقدم الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة باسم اسرة جامعة النجاح الوطنية من أسرة الشهيد المرحوم عبد الله داوود بالتقدير والاحترام وفاءً لذكراه، واحتراماً لمواقفه في خدمة قضايا الوطن، والدفاع عنه في داخل فلسطين وخارجها.