وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدائرة الإجتماعية تنظم لقاءات حول مخاطر تدخين الأرجيلة في شعفاط

نشر بتاريخ: 05/05/2010 ( آخر تحديث: 05/05/2010 الساعة: 14:42 )
القدس- معا- نظمت الدائرة الإجتماعية في مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع لقاءات حول مخاطر الإدمان على الأرجيلة والتدخين وذلك ضمن فعاليات الأسبوع التوعوي في إطار حملة " نحارب الإدمان لا المدمن" في قاعة المركز النسوي بمخيم شعفاط شمال القدس".

وتأتي هذه اللقاءات اليومية والتي تستمر لمدة أسبوع ضمن أنشطة مشروع ريادة للحد من إنتشار آفة المخدرات في محافظة القدس الذي تنفذه الدائرة الإجتماعية في مؤسسة المقدسي بالشراكة مع محافظة القدس وبالتعاون مع المركز النسوي تستهدف رفع الوعي العام لدى الطلبة وأولياء الأمور حول مخاطر الإدمان وكذلك الحد من إنتشار الآفات الإجتماعية داخل المجتمع المقدسي.

وشارك في هذه اللقاءات طلبة ومعلمي مدارس المخيم وأولياء الأمور وعدد من ممثلي مؤسسات مخيم شعفاط ومتدربات قسم الإدارة والسكرتاريا في المركز النسوي.

وقدم عصام جويحان مسؤول الدائرة الإجتماعية في "المقدسي" والخبير في علاج الإدمان" شرحا مفصلا حول الأضرار الناجمة عن التدخين وخصوصا الأرجيلة التي تزايد إنتشارها بشكل كبير بين أفراد المجتمع الفلسطيني، وخصوصا النساء والفتيات، حيث أصبحت رؤية الفتاة تدخن الأرجيلة في الأماكن العامة شيئ مألوف بعكس تدخين السجائر".

وتطرق جويحان الى دراسات وإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية تم إعدادها في دول عربية مثل لبنان وسوريا ومصر حول ظاهرة تدخين الأرجيلة، أظهرت " إرتفاع نسبة تدخين الارجيلة بين أوساط هذه المجتمعات، على سبيل المثال 29% من مدخني الأرجيلة لا يدخنون السجائر، ونصف هذه الفئة لديهم أرجيلة خاصة في البيت".

كما إستعرض جويحان خلال شرائح ضوئية وأفلام وثائقية " تزايد ظاهرة تدخين الأرجيلة بين أوساط النساء الحوامل، مما يشكل خطورة بالغة على الجنين والأم، متطرقاً" الى ظاهرة التدخين السلبي وتأثيره على أفراد الأسرة الواحدة وخاصة الأطفال والذي يفوق تأثيرها وتعرضهم للخطر بشكل أكبر من تدخين السجائر لما تطلقه الأرجيلة من غازات سامة مثل ثاني أكسيد الكربون وغيره".

كما أشار جويحان الى إرتفاع نسبة الأطفال المصابين بمرض الأزمة (ضيق النفس) بين الأهالي مدخني الأرجيلة، كما عرض جويحان " أفلام وثائقية حول العملية التي يتم من خلالها تصنيع ما يطلق عليه اسم " المعسل" والمواد التي يتم إضافتها مثل "الحبر" والمواد الكيماوية للنهكة والطعم والرائحة، بالإضافة الى كميات كبيرة جدا من المبيدات الحشرية التي تضر بصحة الإنسان".

وتم عرض مقارنة بين عملية تدخين السجارة الواحدة والأرجيلة، حيث أن كل سجارة تستغرق بين 2-4 دقائق بينما تستغرق الارجيلة بين 20-60 دقيقة، مشيراً " الى أن كل سجارة تحوي ما بين 8-12 غب (سحبه)، وكل غب يحوي حوالي نصف لتر دخان يدخل الى الرئتين، أما الأرجيلة فتحوي حوالي 50-150 غب وكل غب يحوي حوالي لتر دخان يدخل الى الرئتين عند كل سحبه، وعليه فإن رأس الأرجيلة الواحدة يعادل ما بين 20-60 سجاره أي (1-3 علب سجائر)".

كما تم عرض شرائح ضوئية حول الأمراض المختلفة التي يسببها التدخين خصوصا السرطانات المختلفة والجلطات الدماغية والقلبية وتصلب الشرايين، فيما تم الحديث عن طرق العلاج والتخلص من التدخين".

والجدير ذكره أن هذه اللقاءات شهدت تفاعلا واسعا بين أوساط المشاركين الذين أبدوا إعجابا كبيرا بهذه اللقاءات والمواضيع التي تتناولها، مطالبين بإستمرارها وعرضها على أولياء الأمور المدخنين وأيضا الطلاب".