وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكارنة: قرار الثوري بضرورة تغيير حكومي ينسجم مع الواقع والضرورة

نشر بتاريخ: 05/05/2010 ( آخر تحديث: 05/05/2010 الساعة: 17:55 )
رام الله - معا- قال بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان قرارات المجلس الثوري جاءت وفق دراسة الواقع والتحديات وباتجاه رؤيا وطنية شاملة لمواجهة الممارسات الاسرائيلية لتغيير الواقع على الارض.

وبين زكارنة في بيان وصل"معا" ان قرارات المجلس ركزت على مواجه سياسة التهويد في القدس والخليل وبيت لحم واستمرار الاستيطان، وقرار تفعيل المقاومة الشعبية كخيار متاح واتخذ قرارات وتوصيات اخرى لمواجهة ذلك، ومن ضمنها توقيع القائد العام للحركة ورئيس السلطة الوطنية على القانون بمرسوم لمقاطعة منتوجات المستوطنات.

واضاف زكارنة ان القرار بتوصية الرئيس بالتغيير الحكومي الذي اتخده المجلس جاء لينسجم مع الواقع والضرورة من حيث ضعف اداء بعض الوزراء واستقالة بعضهم وشغور حقائب عديده مثل المالية، القدس، الشباب والرياضة، الاعلام، الاشغال والاسكان، وجميعها يشغلها رئيس الوزارء بالاضافة لمهامه.

واشار زكارنة الى ان وضع الحكومة اصبح صعبا الآن في ظل اجماع الاطر المنتخبة من الشعب على تغيرها سواء الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي والمجلس الثوري والنقابات مما يؤكد عدم وجود التفاف واسع عليها بالاضافة للمسوغات السابقة للتغيير، وان تغيير حكومة او رئيس حكومة والذي تطالب به الاطر المنتخبة لا يمس احد، وانما هو دعوة للتغيير نحو الافضل واشراك اوسع للكفاءات وسد للثغرات، مبينا "تأكيد المجلس الثوري انه في عهد الرئيس ابو مازن لم يعد هناك مجالا الا للشفافيه والمسائله والخدمة المميزة للشعب وان فتح غيرت سابقا 9 حكومات في ظل ظروف مشابهه للوضع الحالي وان التغيير لا يعني ان الحكومة الحالية ليست حكومة فتح ولا تطبيق برنامج فتح وبرنامج الرئيس.

وقال زكارنة ان اعضاء المجلس الثوري ركزوا في مداخلاتهم ان اي تغيير يجب ان يتم على اسس وطنية تعتمد الكفاءة والخبرة وان تراكم على الانجازات التي حققت، مؤكدا ان المجلس الثوري ركز ان فتح ستبقى راعية المشروع الوطني وان تبقي كما كانت اول الرصاص ...اول الحجارة.... واول الدوله وانها تملك من القيادات التي ستبقى لها الصدارة في كل المجالات الوطنية، وتحرص على رعايه الكفاءات من الفصائل والمستقلين واشراكهم في كل مياديين العمل وتوفر لهم فرص النجاح.

وبين زكارنة ان المجلس الثوري أكد على خطاب الرئيس ابو مازن فيما يتعلق بالشان السياسي بان اللجنة التنفيذية لـ م .ت .ف هي صاحبة القرار الوحيد في اي موقف او مشروع سياسي ولا يحق لحكومة او فصيل او شخص تجاوز ذلك، مشيدا باداء الحكومة الحالية التي تطبق الشق المتعلق بها في بناء المؤسسات وكذلك اعتمادها الخطة التي قدمت للحكومات السابقة من متحصصين فلسطين لبناء المؤسسات على الرغم من المخاطر المستمرة من قيام الاحتلال بهدم وتدمير هذه المؤسسات ابان الانتفاضه 2002 و2003 موضحا ان الحكومة الحالية انجزت 10% من ما هدمه الاحتلال الاسرائيلي في تلك العام.

وقال زكارنة ان برنامج الرئيس ابو مازن يحظي باجماع دولى وعربي غير مسبوق وهذا يضمن للشعب اللفلسطيني الاستقرار والدعم المتواصل بغض النظر عمن يرأس الحكومة التي تعتمد هذا البرنامج مدللا على ذلك الدعم الكبير التى حضيت به هذه الحكومة من العالم.

وأكد زكارنة" ان المحاولات المشبوهه التي يحاول البعض نشرها داخل المجتمع الفلسطيني من خلال التشكيل باي قرار فلسطيني لن تؤثر على المسيره مؤكدا انها تسيء للجميع وخاصة لرئيس الوزراء د. سلام فياض من خلال اظهار ان الدعم الدولي لشخص بعينه وليس للشعب الفلسطيني وبرنامجه السياسي او اظهار ان المجتمع الفلسطيني عاقر يفتقر للقيادات" على حد تعبيره.