وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلفيت- ندوة بعنوان"العنف الاسري في المجتمع الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 05/05/2010 ( آخر تحديث: 05/05/2010 الساعة: 15:53 )
سلفيت- معا- نظمت مديرية شرطة سلفيت واللجنة المحلية لمناهضة العنف المشكلة من محافظة سلفيت ومديرية التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية اليوم ندوة بعوان"العنف الاسري في المجتمع الفلسطيني".

واستهدفت البعدين الاجتماعي والقانوني لواقع واشكال العنف ضد المراة في فلسطين,والقاء الضوء على الاثار والابعاد المختلفة لظاهرة العنف الاسري.


وتم استعراض التجارب الناجحة في مناهضة العنف وسبل الاستفادة من هذة التجارب ، شارك في الندوة الشرطة وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي واكثر من 150 امرأة من مختلف الاطر النسوية بالاضافة الى عدد من المدعويين والمهتمين.

وافتتحت الندوة ميسون عثمان مدير دائرة تنمية المراة والطفل في محافظة سلفيت بكلمة ترحيبية بالحضور موضحة ان هذه الندوة هي جزء من الحملة الوطنية لمكافحة ومناهضة العنف ضد المراة ومشيرة الى ان المساواة امام القانون كانت وما زالت هدفأ للشعوب والمجتمعات لتحقيق العدالة بين الافراد والمجتمع ومعتبرة ان ضعف المراة يعني ضعف الاجيال وضعف المجتمع .

وتحدث النقيب حقوقي بشار الاحمد مدير قسم التحقيق في شرطة سلفيت عن النواحي القانونية والاجراءات التي تتخذها الشرطة في التعامل مع مثل هذه الظاهرة ، مبينا ان الشرطة تتلقى الكثير من الشكاوي من نساء يتعرضن للعنف من ازواجهن ،حيث تقوم الشرطة باتخاذ الاجراءات الازمة لحمايتهن

واستعرض النقيب سامر زيتاوي مدير العلاقات العامة في الشرطة الاحصائيات اتي سجلت في العامين 2009 و2010 المتعلقة بقضايا العنف ضد المراة .

واستعرضت الرائد خولة ازريق تعريفا لانواع العنف الاسري والنظريات المفسرة للعنف الاسري والطرق الحديثة في الحد من هذه الظاهرة ، واضافت ان الشرطة قامت بالعديد من المبادرات البناءة في هذا المجال حيث انشات وحدة لحماية المراة والطفل في بيت لحم من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشرطة والتي تعتبر نواة لعمل الشرطة المجتمعي, موضحة ان فكرة انشاء هذه الدائرة ستعمم على كافة محافظات الوطن بعد النجاحات التي حققتها في هذا المجال.

واشار حسن سليمه رئيس قسم الرعاية الاجتماعية في مديرية الشؤون الاجتماعية عن دور الشؤون الاجتماعية في معالجة الحالات المعنفة من النساء والاطفال ودورها في مكافحة العنف والظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع الفلسطيني من منطلق الحفاظ على الاسرة التي هي اساس المجتمع.

وذكرت ادارة العلاقات العامة والاعلام في شرطة سلفيت ان هذه الندوة نتجت عن الورشة التي بادرت اليها شرطة سلفيت لمناهضة العنف ضد الاسرة وتبلورت بتنظيم عدة ندوات في المحافظة بهذا الخصوص وذلك حرصا على تعزيز وتقوية العلاقة مع مؤسسات المجتمع المحلي وتعزيز مبدا الشراكة مع مؤسسات المحافظة مثل التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والصحة ولجان المراة لاهمية دورها في الحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش امام المهتمين والمدعوين حول هذه الظاهرة والطرق القانونية للحد منها, حيث اجمع المتحدثون على انتشار ظاهرة العنف ضد النساء بمظاهره المختلفة واصبحت هذه الظاهرة تطال مختلف الاعمار من النساء بغض النظر عن مكان السكن او الوضع الاجتماعي او الاقتصادي.

وطالب المتحدثون في هذا المجال بضرورة سن قوانين لحماية المراة والاسرة من العنف وتجاوز النظرة المجتمعية الضيقة التي لا ترى المراة خارج اطار المنزل, وتم الاتفاق على ان يبقى موضوع العنف على طاولة بحث اللجنة من اجل الوصول الى طبيعة عمل تكاملية بين جميع الجهات المختصة تمكن اللجنة من اداء افضل واعطاء نتائج افضل.