وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الآغا: منظمة التحرير لن تقبل بالوطن البديل وترفض التوطين

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 13:25 )
غزة- معا- أكد د.زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين على أن الحل العادل لقضية اللاجئين يتمثل بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194.

وأضاف الاغا أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تقبل بالوطن البديل أو التوطين، وترفض كافة الحلول التي لا تقر بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.

جاءت أقوال د. الأغا في كلمة ألقاها في المهرجان الذي نظمه أمس مركز بديل لتكريم الفائزين بجائزة العودة للعام 2010 ضمن سلسلة فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة وذلك في قاعة نادي خدمات النصيرات بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وأعضاء هيئة العمل الوطني وممثلي اللجان الشعبية في المخيمات وحشد جماهير كبير.

ودعا د. الأغا حركة حماس باتخاذ خطوات جريئة وعملية على الأرض لإنهاء الانقسام تبدأ بتوقيع الورقة المصرية للمصالحة، مشيراً إلى أن بعد التوقيع سيتم تدارس كل الملاحظات التي ستقدمها الفصائل ومن ضمنها حركة حماس في اجتماعات تجمع كافة القوى الفلسطينية.

وقال:" لا يجوز أن يبقى موضوع المصالحة معطلاً وان يبقى الانقسام سيد نفسه تستغله إسرائيل لتحقيق مآربها وتمرير مشاريعها العنصرية في توسيع المستوطنات وتهويد القدس" داعياً كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام.

وشدد الاغا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ومقاومته الشعبية حتى تحقيق حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران العام 1967.

وقال د. الأغا أن عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود بفعل تطرف حكومة نتنياهو اليمينية ، واستمرارها في بناء الجدار الفاصل وتوسيع المستوطنات في الضفة والقدس مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تقيم سلاماً وفق رؤيتها عبر فرض خرائط ومخططات بديلة وحلول تفتقر للحد الأدنى لحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها له الشرعية الدولية من خلال طرحها للدولة ذات الحدود المؤقتة التي رفضتها منظمة التحرير الفلسطينية.

وحذر في كلمته من تداعيات الممارسات الإسرائيلية التي تمارسها حكومة نتنياهو بحق الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 تمهيداً لتمرير سياسة التهجير القسري عبر إقرارها قانون أداء قسم الولاء لإسرائيل بوصفها دولة للشعب اليهودي، وحظر إحياء ذكرى النكبة، وتبديل أسماء المدن والبلدات العربية بأسماء عبرية ولتحقيق أهدافها العنصرية بإقامة الدولة اليهودية .

وأوضح د. الأغا ان الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء عدوانه تعطيل قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض و قطع الطريق أمام نجاح الجهود الدولية لإنجاز التوصل إلى اتفاق سلام يقضي بإقامة دولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وطالب د. الأغا المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة دورها بالضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بما وقعته الحكومات الإسرائيلية السابقة من اتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرارات 242 ، 338 ، 194 وتنفيذ ما عليها من استحقاقات خارطة الطريق والقبول بحل الدولتين مؤكداً في الوقت ذاته بأنه لا عودة إلى المفاوضات قبل أن توقف إسرائيل كافة أشكال الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس.

وأعرب د. الأغا عن أمله ومع بدء انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة أن تتوحد فيها الجهود من كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لكي تكون عنواناً للوحدة الوطنية.