وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة-شؤون المرأة يعقد أولى ورشاته المتخصصة حول صناعة الفيلم الوثائقي

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- عقد مركز شؤون المرأة بمدينة غزة اليوم، ورشة عمل متخصصة حول "صناعة الفيلم الوثائقي"، وذلك بحضور نحو(50) شابة من المخرجات الناشئات، ومشاركة مجموعة من المخرجين المحترفين.

وتم في بداية الورشة عرض فيلمين للمخرج راجي الدقس هما "اللحن الضائع" الذي يتحدث عن أحلام الأطفال وكابوس الواقع، وفيلم "مقبرة الأحياء" الذي يعالج موضوع المخدرات وانعكاسها على الشباب وكيف تدمر حياتهم.

وقالت اعتماد وشح منسقة الفيديو في مركز شؤون المرأة، أن هذه هي الورشة الأولى التي تعالج واقع الفيلم الوثائقي في قطاع غزة، وتهدف إلى تعزيز وتثبيت المعلومات لدى المخرجات الشابات، كما تهدف إلى تسليط الضوء على أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه صناع الفيلم الوثائقي.

وأوضحت وشح أن صناعة الفيلم الوثائقي ليس سهلاً كما نراه معروضاً على الشاشة، وإنما يمر بمراحل غاية في التعقيد من أجل الخروج بفيلم يضاهي مستوى الأفلام التي تعرض على الشاشات العربية، منوهتا إلى ضرورة الأخذ بالنقد البناء من أجل الإرتقاء بمستوى الأفلام التي تصنعها المخرجات الشابات.

وتم عقب عرض الفيلمين فتح باب النقاش مع المخرج رامي الدقس، الذي أبدى مبرراته لاستخدام زوايا تصوير محددة والمؤثرات الصوتية والكوادر التي استخدمت في الفيلمين.

وفي مداخلته تحدث المخرج طارق عليان، عن أزمة الفيلم الوثائقي في قطاع غزة، قائلاً "أن الموجود فعلياً هو عملية عرض موضوعي لظاهرة يتم تناولها" مبدياً أسفه من أن الجميع اعتاد ذلك.

وقال أن الأفلام التي يتم إنتاجها هي عبارة عن مجموعة من الصور والمقابلات المركبة، بحيث يكون هناك تأثيراً جوهرياً لم تم تركيبها بشكل مختلف، بينما الفيلم الوثائقي بمفهومه الحقيقي، هو عبارة عن خط درامي متكامل لا يجوز قطعه.

وعبر عليان عن أهمية تكرار ورشات العمل التي تعالج موضوع "صناعة الفيلم الوثائقي"، كونها تفتح آفاق المخرجات الشابات وتزيد من معارفهن حول مفهوم الفيلم الوثائقي وكيف يتم صناعته، معرباً عن أمله بأن الجيل الحالي من المخرجات قد يتمكنّ من ذلك.