وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطالبة بإعادة بناء النظام السياسي على أساس الشراكة واحترام التعددية

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 15:03 )
غزة- معا- طالب حشد من المثقفين وطلبة الجامعات في قطاع غزة اليوم، بإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة واحترام التعددية في إطار الإجماع الوطني كشرط للتحرر والاستقلال والسيادة مع التركيز على استمرار مسيرة الكفاح الوطني وصولاً إلي الاستقلال وإقامة دولة مستقلة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "النظام السياسي الفلسطيني والمشاركة " والتي عقدها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن المرحلة الثانية من مشروع "حوار ديمقراطي في فلسطين.. تثاقف نحو التسامح"، الذي ينفذه المركز مع الشباب وطلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.

واعتبر المشاركون أن النظام السياسي في فلسطين في حالة ردة مع الواقع بفعل استمرار الانقسام وضرب بنية القيم في المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلي التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف نفي الوجود الفلسطيني ، وهو ما جعل البيئة السياسية والاجتماعية والقانونية غير مشجعة للمشاركة السياسية.

وافتتح اللقاء طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز بمحافظات غزة بأن ضعف مشاركة الشباب في الحياة السياسية يحتاج إلي التوقف أمام بنية النظام السياسي وقراءة للواقع الفلسطيني بكل أبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية، مشيراً إلي أن الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية انعكس على مجمل الحياة الفلسطينية وفي مختلف الاتجاهات.

وبدوره أكد القيادي تيسير محيسن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بأن تحقيق المشاركة السياسية يأتي من خلال تحقيق شراكة اقتصادية واجتماعية، وطالب الشباب بالعمل على إعمال العقل النقدي في التعامل مع مجمل القضايا التي يعانوا منها وذلك عبر تعميق الوعي السياسي النقدي وتأمين حرية الوصول إلي كل ما يتعلق بالمجال السياسي من معلومات وإجراءات وفاعلين.

ودعا محيسن إلى ضرورة تشجيع الأحزاب السياسية على إعادة بناء هياكلها التنظيمية وتطوير برامجها السياسية بما ينسجم مع المنظور الشبابي ، وتعزيز الديمقراطية الداخلية واعتماد الانتخابات كآلية لاختيار القيادات ، واستعادة دور الأحزاب كقنوات للتنشئة السياسية والتعلم على القيادة .

وأشار محيسن إلى أن المعيق الحقيقي لمشاركة الشباب في النظام السياسي الفلسطيني هو الاحتلال والانقسام وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية واختفاء لحظة الوعي النقدي في الحالة الفلسطينية وسيطرة العقلية التبريرية في التعامل مع كافة القضايا التي يعاني منها المجتمع وخصوصاً الشباب.