وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسيحيو فلسطين يعلنون استعدادهم لإعادة اعمار مسجد اللبن

نشر بتاريخ: 06/05/2010 ( آخر تحديث: 06/05/2010 الساعة: 17:56 )
رام الله-معا-نظمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم، مؤتمراً صحفياً في مسجد قرية اللبَّن الشرقية جنوب مدينة نابلس إستنكاراً لجريمة حرق المسجد، حيث استقبل أمين عام الهيئة الدكتور حسن خاطر ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش وعدد من الشخصيات الوطنية والإسلامية، وفدا كبيرا وهاما من رجال الدين المسيحي من بينهم الأب منويل مسلم ود. حنا عيسى عضوا مجلس رؤساء الهيئة، الذين حضروا لتقديم الدعم واستنكار اعتداء سوائب المستوطنين على المسجد معتبرين أن هذا الإعتداء لا يمس المقدسات الإسلامية فحسب بل المسيحية على حدٍ سواء.

وأعرب المسيحيون من خلال الكلمات التي ألقيت عن تضامنهم الكامل مع المسلمين وأبدوا إستعدادا لإعادة إعمار المسجد، مؤكدين أن إحراق المصاحف والإعتداء على القرآن الكريم هو مساس برموز الديانات السماوية، فالمعتدون مجرمون خارجون عن القانون بكل المقاييس الإنسانية فما حل بالمسجد من خراب يجسد مدى الحقد والعنصرية الصهيونية إتجاه الفلسطينيين مسيحين كانوا أو مسلمين.

وأعتبر المشاركون الإعتداء على المسجد جريمة ضد الإنسانية، ولن تزيد الفلسطينين إلا تماسكاً وتكاتفاً فالمسلمين والمسيحيين يقفون صفا واحداً لمواجهة هذه الهجمة العنصرية على رموزنا الدينية وعلى كل ماهو فلسطيني فوق هذه الأرض.

وقد حذر المشاركون من تزايد نشاط التنظيمات الصهيونية الإستيطانية داخل ربوع الضفه الغربية، فالإعتداء على المسجد هو جزء من سلسلة جرائم إسرائيلية منظمة ابتداءا من القدس وانتهاءا بأصغر مسجد وكنيسة على هذه الأرض المحتلة، وهذا النهج الإجرامي يطبق بحماية وعلم الجيش الإسرائيلي، لخلق حالة من الرعب والتوتر في صفوف الشعب الفلسطيني.

ورحب إمام مسجد اللبّن بإسم اهالي القرية بالضيوف وبرسالة المسيحين التي مثلت اخوة الفلسطينين المسيحيين والمسلمين، ووصفها بالرد القوي على هذه الجريمة البشعة حيث اشعرت الناس بالعزة وبان لهم اخوة مسيحيين يتضامنون معهم ليكون هذا الموقف درعا يحمي ليس فقط المسجد بل روح الوحدة الوطنية.

ووصف إمام المسجد حادث الإعتداء قائلا: "ان مجموعة من المستوطنين قامت باقتحام المسجد قبيل الفجر، وعندما حضر احد سكان القرية ولى المستوطنون فرارا وشب حريق هائل في المسجد الأمر الذي أدى الى احتراق كل ما في المسجد، وأضاف أنه بعد إخماد الحريق وجدت جميع المصاحف محروقة وقد وضعت الاحذية فوقها امعانا في اهانة المصحف الشريف ، وهي الصورة المهينة التي عندما راها اخواننا المسيحييون لم يستطيعوا الا ان يعتذروا امام وسائل الاعلام لرسول الاسلام محمد (ص) عن هذه الجريمة البشعة التي اراد مرتكبوها تدنيس القران رمز الاسلام والمسلمين داخل فلسطين وخارجها .