بحضور البطريرك ثيوفولوس : الاحتفال بعيد الخضر مارجرجس

بيت لحم- معا - شارك محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل اهالي بلدتي الخضر وبيت جالا احتفالاتهم الرسمية والشعبية بعيد الخضر الذي صادف يوم امس وتحتفل به البلدتان على مدار ثلاثة ايام .

وشارك المحافظ حمايل في حفل الغداء الرسمي الذي اقيم في مطعم الافرست بمدينة بيت جالا بحضور لبطريرك ثيوفولس بطريرك طائفة الروم الارثوذكس و عدد من كبار رجال الدين في الكنيسة الارثوذكسية المسيحية في فلسطين من فلسطينين ويونان وممثلي بعض الجمعيات والمؤسسات الارثوذكسية و رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح واعضاء المجلس البلدي في المدينة في حين لوحظ تغيب رسمي من قبل بلدية بيت جالا ومؤسساتها الارثوذكسية بسبب الموقف من البطريرك ثيوفولس.

وفي بداية المراسم الرسمية لخفل الغداء الذي دعا اليه دير الروم الارثوذكس ببلدة الخضر تلا البطريرك ثيوفولس ترانيم دينية بالحضور ومن ثم القى كلمة اشار فيها الى تاريخ وهوية القديس مارجرجس وشخصيته مشددا على ان الاحتفال بعيد هذا القديس لا يقتصر على المسيجيين بل يشمل ايضا الاخوة المسلمين في صورة حية لتعايش ابناء الشعب الواحد بعيدا عن كل محاولات الفصل والتقسيم .

ودعا البطريرك ثيوفولس بهذه المناسبة للعمل من اجل احقاق السلام والعدل في هذا الارض المقدسة التي تعتبر رمزا للتعايش الاخوي بين المسلمين والمسيحين مشددا على عمق العلاقات بين ابناء الديانتين موضحا ايضا ان احتفال اهالي الخضر وبيت جالا بهذا العيد لهو اكبر دليل على معاني التعايش والصداقة والاخوة التي ربطت الروم الارصوذكس باخوانهم المسلمين .

من جهته شكر المحافظ حمايل دير الروك وبلدية الحضر على هذه الدعوة مشددا على ان حضوره للمشاركة يهدف الى التاكيد على اهمية التعايش الاخوي والمميز بين ابناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن دياناتهم فشعبنا الفلسطيني مستهدف امام الة البطش الاسرائيلية التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي .

واكد المحافظ حمايل على ان الاحتفال بعيد الخضر يعكس في كل سنة معاني الاهوة والتعايش الذي تعتز فلسطين باحتضانه مشددا على ان هذا العيد والاحتفال به من قبل المسلمين والمسيحين جنبا الى جنب يفند الادعاءات المغرضة التي تحاول تشويه هذه العلاقة حيث فشلت وتفشل وستفشل كل هذه المحاولات امام وعي واخوة ابناء الشعب الواحد .

وقدم المحافظ تهاني الرئيس محمود عباس وتهانيه لاهالي الخضر وبيت جالا بمناسبة هذا العيد متمنيا لهم الاحتفال به العام القادم وقد اقيمت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مما سيسمح باقامة فعاليات واحتفالات هذا العيد في المدينة المقدسة ايضا

اما رئيس بلدية الخضر فقد شكر كافة الحضور على تواجدهم في هذا اليوم المميز والعظيم موضحا ان هذه الفعالية تاتي ضمن ايام وفعاليات الاحتفال بالعيد الثلاثة مشددا على ان الخضر وبيتجالا واهاليها يحيون ذكرى هذه القديس بشكل موحد واهوة صادقة تعكس مدى الترابط الاخوي بين ابناء الشعب الواحد

واشار رئيس البلدية انه بفعل ممارسات الاحتلال واجراءاته المتواصلة والمكثفة وخاصة منذ اندلاع الانتفاضة الاولى ادت هذه الممارسات الى توجيه ضربة مؤثرة لهذه المناسبة التاريخية ولذلك كان هدفنا نحن في بلدية الخضر وبالتعاون مع الاب سيرجيو القائم على دير الخضر وراعي طائفة الروم وبدعم من وزارة السياحة والاثار فقد برزت فكرة اعادة احياء هذا التراث المجيد والماضي الذي ما زال نصب اعيننا واعادة الطمانينة الى قلوب الحجاج والسياح واعادة الفرحة والبسمة المفقودة لدى الاطفال من خلال التسامي على الجراح واقامة المهرجان الاول من نوعه .