وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة حقوقية حول حق العمل للفلسطيني في لبنان

نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 10:26 )
بيت لحم- معا- بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي والذكرى الثانية والستين لنكبة الشعب الفلسطيني أقام الائتلاف الفلسطيني اللبناني- لجنة حق العمل للاجئين الفلسطينيين- منطقة صور، ندوة حقوقية في قاعة مركز الامام الخميني- الحارة القديمة- مدينة صور.

وحضر الندوة ممثلون عن الاحزاب والمنظمات الاهلية اللبنانية والفلسطينية والاتحادات والجمعيات وحشد غفير من منطقة صور. حاضر فيها الدكتور سهيل الناطور (مدير مركز التنمية الانسانية) والاستاذ الحاج علي ياسين (عضو استشاري في الاتحاد العمالي العام).

عربف الندوة " فؤاد حسين" وجه التحية لكل العمال الاحرار في العالم، ودعاهم للتوحد حول حقوقهم.

الدكتور "سهيل الناطور": وجه التحية للطبقة العمالية الكادحة، وأشار الى معاناة طبقة العمال الفلسطينيين وبالاخص في ظل ظروف لبنان، حيث الظروف المعيشية صعبة جدا وغلاء الاسعار بلغ حدا فاحشا لا يستطيع تحمله الاغنياء فكيف بالطبقة المسحوقة في المخيمات، فالفلسطيني يعاني الحرمان من حق العمل في العديد من المهن، عدا عن حجم خدمات الانروا التي لا تلبي احتياجات اللاجئين، وتراجع تقديمات م.ت.ف الى حد العدم.

وأكد "تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة وبالانتفاضة والمقاومة في مواجهة الإرهاب الصهيوني"، داعيا إلى رص الصفوف والوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المخاطر التي تحيق بالشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض عليه، فالشعب الفلسطيني يعيش مرحلة تحرر وطني مما يتطلب تكاتف الجهود لانجاز المشروع الوطني.

كما دعا الدولة اللبنانية إلى التعاطي مع الملف الفلسطيني كرزمة واحدة، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الانسانية والاجتماعية في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير.

وتناول ايضا حجم المساهمة الاقتصادية للفلسطيني في لبنان منذ لجوئه وحتى اليوم، مستعرضا نسبة الاثرياء ورجال الاعمال والمفكرين والادباء والفنانيين الفلسطينيين وغيرهم الذين كان لهم اليد الطولى في ازدهار لبنان، مطالبا الدولة اللبنانية بمعاملة الفلسطيني بشكل أفضل،حيث ان أموالهم التي يكسبونها تبقى في البلد عدا عن أموال أقاربهم المهاجرين، وداعيا النقابات اللبنانية للتحرك من أجل نصرة الحقوق الانسانية للفلسطينيين، لما فيه من مصلحة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

الاستاذ الحاج "علي ياسين"

وجه التحية للشعب الفلسطيني وللطبقة الفلسطينية العاملة التي "سجلت مواقف مشرفة في الدفاع عن حق العمال في زمن الامبريالية والصهيونية المستبدة للعرق والجهد الذي يبذله العامل في سبيل لقمة العيش الكريمة، وما زالت تقبض على جمر النكبة وترسم خارطة الوطن وتزرع في نفوس أبنائها البطولة والشجاعة، فكانت الانتفاضة والمقاومة عنوانان لبطولة الشعب الفلسطيني وارادة لن تهزم الا بدحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات وازالة جدار الفصل العنصري، وعودة اللاجئين الفلسطينيين".

وتطرق الى وضع الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان حيث انها مهدورة الحقوق بفعل القانون اللبناني وتعيش تحت خط الفقر ومحرومة من حق العمل، مما يزيد الطبقة العاملة الفلسطينية حرمانا وبؤسا، مما يتطلب الاسراع في اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان. مؤكدا كل الدعم لحملة حق العمل للفلسطيني في لبنان، لانه لا يجوز ان يبقى الفلسطيني في لبنان محروما من أكثر من 73 مهنة بحجة هواجس التوطين، بينما في بلدان أخرى الفلسطيني يحصل على حقوقه المدنية والانسانية ويتمسك بحق العودة.

ثم في نهاية المداخلات جرى نقاش وحوار جدي وايجابي بين المحاضرين والحضور.