|
جبهة التحرير: لا حل سياسي بدون قضية اللاجئين غير تأجيل للصراع
نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 10:41 )
بيت لحم- معا- أكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية "ناظم اليوسف" على "اهمية المشاركة الفعالة في احياء ذكرى النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني، حيث جرت اكبر عملية سطو سياسي في التاريخ، بحرمان شعبنا من حق تقرير المصير، عبر عملية تطهير عرقي دعامتها المجازر والارهاب التي قامت بها العصابات الصهيونية بدعم من بقايا الاستعمار القديم ورواد الاستعمار الحديث لينشأ آخر نظام استيطاني اقتلاعي عنصري في التاريخ البشري على حساب شعب تجذر في علاقته بأرضه وترابها وبنى تراثا وقيما وحضارة خلال ارتباطه الأزلي بالأرض الفلسطينية".
وقال اليوسف في حديث صحفي: "رغم تشرد شعبنا ولجوئه، ورغم كل المجازر والمؤامرات واشكال الحصار والتذويب وطمس الهوية، نؤكد على التمسك بحق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته التي اقتلع منها عام 1948"، مؤكدا أن "قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية مؤامرة استعمارية اتخذت من ارض فلسطين، هدفا لتجزئة الوطن العربي والسيطرة على ثرواته وإقامة قاعدة استيطانية مسلحة للغرب الاستعماري في قلب الوطن العربي". واضاف اليوسف ان "شعبنا الذي يعاني يوميا نتائج النكبة الكبرى يؤكد للعالم أن عودته لأرضه التي شرد منها، هو حق لا يسقط بالتقادم ولا يملك احد كان تفويضا بالتنازل عنه أو تأجيله أو الالتفاف عليه، فهو حق ضمنته الشرعية الدولية، وتناقلته الأجيال التي لم تنسى، وانغرست في ذاكرتها قصص الآباء والاجداد". واكد ان مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردوا من ديارهم، ستبقى قضية حية، ولا زالت مفتاح كل الحلول، وبدون حلها على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 لن يكون هناك استقرار في المنطقة، ولن يعتبر أي حل سياسي بدونها غير تأجيل للصراع. لقد فشل الرهان الإسرائيلي والغربي على نسيان الأجيال الجديدة لحق العودة. ودعا اليوسف الى الارتقاء إلى مستوى يضع المصالح الوطنية العليا فوق كل الحسابات والمصالح الفئوية الضيقة، مما يتطلب انهاء الانقسام والتوقيع من قبل الاخوة في حماس على الورقة المصرية، واتمام المصالحة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، على أساس ما اتفق عليه في القاهرة، ورسم استراتيجية وطنية لمواجهة العدوان الاسرائيلي ومخططاته. وعاهد اليوسف الشعب الفلسطيني بالاستمرار في طريق النضال والتمسك بحق العودة مهما كانت التضحيات. |