|
بطولة رياضية دون جمهور بغزة ...!!! والسبب أنها نسوية
نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 15:58 )
غزة- معا - خضرة حمدان - حث الدين الإسلامي على الرياضة لكلا الجنسين الذكر والأنثى فقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يسابق زوجته أم المؤمنين عائشة فتارة يسبقها وأخرى يجعلها تسبقه.
هذا هو منطلق القائمين على الرياضة النسوية في قطاع غزة بقولهم للمجتمع الغزي المحافظ " الذي لا يقبل المرأة الرياضية" أن الدين حث على الرياضة وأن الزي الذي ترتديه المرأة في غزة لا يخدش الحياء، فالترنج والحجاب متلازمان، حتى أن الفتاة الرياضية والتي شاركت اليوم في أول بطولة رياضية نسوية لألعاب القوى جاءت لملعب فلسطين وسط المدينة بعباءتها السوداء وفي غرفة تبديل الملابس بالملعب الذكوري على الدوام قامت بتبديل العباءة بما يناسب رياضات الجري والوثب ورمي الجلة والقرص. عدد لا يستهان به من الراغبات في ممارسة الرياضة في قطاع غزة وكذلك من الطامحات للشهرة وللمشاركة دولياً، إحداهن قالت لمعا:" لماذا لا نشارك في الأولمبياد العالمية التي تعقد كل أربع سنوات فعلى مدار التاريخ لم تخرج سيدة من فلسطين لتشارك فهل هي ناقصة وهل الرياضة حرام.. تستطرد في غير تأكد " نستطيع أن نشارك بحجابنا". هكذا هي تقول ولكن ماذا يقول المسئولون؟ الكابتن ماجد أبو مراحيل مدرب منتخب فلسطين لألعاب القوى أكد أن النساء حتى المشاركات بحاجة لتمارين لياقة بدنية وأن البطولة التي عقدت اليوم على ستاد ملعب فلسطين هي بداية " الخير" لاستنهاض طاقة الفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 18-22 عاما وهن طالبات جامعيات من كليات مختلفة يشاركن في الرياضات الجامعية ويواصلن التواجد في صالات الجامعة الرياضية لتنمية مهاراتهن. وحسب أبو مراحيل فإن فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص فقير من حيث عدد الفتيات الرياضيات وهو يحتاج لهن ويشير إلى أن البدايات بسيطة ولكنها مشجعة على أمل استكمال المسيرة مع الفتيات الفائزات وإخضاعهن لمزيد من التمارين التدريبية بهدف تدريبهن للمشاركة باسم فلسطين إقليميا ودوليا. البطولة وكان ملعب فلسطين قد شهد في ساعات صباح اليوم انطلاق بطولة الأقصى لألعاب القوى للفتيات، بمشاركة أربع جامعات وهي الكلية الجامعية للمهن التطبيقية، الأقصى، الأزهر، كلية غزة للبنات، حيث شاركت كل كلية بطالبتين في أربع رياضات الجري، الوثب الطويل، رمي القرص ورمي الجلة، وذلك برعاية لجنة رياضة المرأة التابعة للجنة الأولمبية الفلسطينية. وانطلقت فعاليات البطولة بحماس ملحوظ من قبل الفتيات وبعض الطالبات المشجعات التي لا يتجاوز عددهن أصابع اليد، ولأن عدد الجمهور قليل للغاية فلم يتم استخدام مدرجات الملعب في هذه المرة. نيلي المصري احدى عضوات لجنة رياضة المرأة في اللجنة الاولمبية تأمل أم تمتلئ مدرجات الملعب بالمشجعين والجمهور في مرات قادمة وتؤكد على أن الرياضة النسوية بالقطاع مشوارها طويل بدأت خطواته الأولى. ويمثل لجنة رياضة المرأة سبع فتيات من قطاع غزة بدءا من الإعلامية الرياضية الوحيدة بالقطاع نيلي المصري، ومحاضرات بالرياضة من جامعات مختلفة مثل أشجان البلتاجي التي تشرف على رياضة الطالبات بجامعة الأزهر، وكذلك رانيا الفليت، علياء فروانة، أماني أبو كرش، هالة شقورة وأخيرا للإعلام نسمة النزلي. إعفاء رياضي كامل أشجان البلتاجي مدربة بجامعة الأزهر أكدت أن الجامعات لاسيما الأزهر تمنح الفتيات الرياضيات إعفاء جامعيا كاملا من رسوم دراستهن الجامعية ولذلك عليهن التوضيح إما انهن قادرات على المشاركة ولا مانع أسري من ذلك وإما لا والانسحاب من قائمة الرياضيات بالقطاع وبالجامعة. أما علياء فروانة مدربة الفتيات في كلية المجتمع التطبيقية " تحسب على التيار الإسلامي" فقد كانت تدعم وتشارك مرتدية الحجاب والجلباب ومؤكدة أنه لا مانع من ذلك وأنه هناك مشاركات قفادرات على تنمية أنفسهن وتطوير قدراتهن الرياضية وبالتالي تطوير المجتمع,. وحول عدد الملتحقات بقسم الرياضة أكدت ان هناك عدد كبير وأن العدد في تصاعد متأملة أن تجد الرياضة النسوية طريقها في المجتمع المحلي وأن يزداد العدد بشكل أكبر. منتخب نسوي كروي نيلي المصري أكدت أن اللجنة بصدد الإعلان عن اول فريق كرة قدم نسوي من قطاع غزة مشيرة أن اللجنة بطور تجميع المشاركات والراغبات بالانضمام. وتشير نيلي في حديثها لمعا ان هذه ثاني بطولة رياضية تعقدها اللجنة الأولمبية بعد عقدها في مايو /آيار العام 2009 الماضي أول بطولة رياضية للنساء في تنس الطاولة وهناك طموحات باستكمال عقد عدد اكبر من البطولات خلال العام وليس بشكل سنوي فقط. |