وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 08/05/2010 ( آخر تحديث: 08/05/2010 الساعة: 17:54 )
تنافس خلف الكواليس ، هو ذاك الذي يجري في ظل سعي الأندية للتعاقد مع اللاعبين الذين نجح بعضهم في استغلال الظرف ، فناور سعيا لرفع أسهمه في بورصة اللاعبين ، وإلا بم نفسر إعلان 3 أندية في يوم واحد أن لاعبا معينا على وشك التوقيع معها ثم نكتشف أنه وقّع مع فريق رابع .

بطولة جنين
بطولة للتخليد والتوثيق، وللوفاء هذه أبرز ملامح بطولة معركة المخيم، والتي لم ترتق مجرياتها لمستوى الطموح للأسباب الآتية:
-انسحاب بعض الفرق وعدم تكملة المشوار مما أربك البرنامج
-تضارب موعد النهائي مع مواعيد بطولات ودية أخرى ، وكان بالأحرى عدم التركيز دائما على إشراك الفرق ذاتها في البطولات الودية ، وعلى أية حال انتهت البطولة بفوز المنظم وظفر العساكر بالوصافة ليؤكدوا أنهم قادمون بقوة من خلال مستوى طيب عكسوه أيضا في بطولة أبو غربية .
وإذ نسجل للمنظمين نجاحهم في جعل البطولة من الأنشطة الثابتة والسنوية ، فإننا نتطلع لنقلة نوعية في البطولة القادمة عبر استقطاب فرق خارجية ، وجعل البطولة تقام على أكثر من ملعب ، فتوثيق تجربة العطاء لأبناء جنين يتطلب التوسع الأفقي ، والامتداد نحو ملاعب أخرى .
بقي أن نسجل الاحترام للمنظمين لبطولة باتت مرتكزا رئيسا على أجندتنا الكروية

استدراك ، وتنويه
لا يساورنا الشك لحظة بأن الظلم حاق بفرق أهلي قلقيلية ، وجورة الشمعة ، والعربي ، وقد كان تقرير الزميل عمر الجعفري عن العربي مؤثرا ويحمل دلالات كبيرة ، وحين علقت على موضوع الصعود وعدمه كنت موضوعيا حسب وجهة نظري ، وزعم البعض أنني أطرح رؤيتي على استحياء ، وهنا أقول : نجدد الدعوة الصريحة لإنصاف الفرق الثلاثة ، ولعل الحل الأفضل يتمثل في زيادة عدد فرق دوري المحترفين ل14 وبذا يتم إنصاف الأهلي القلقيلي وأبو ديس ، وإعادة الاعتبار للجورة والعربي ، وبذا يتم الحفاظ على العدد ذاته في الممتازة أ ، وتصعيد الفرق الثمانية التي تأهلت –وستتأهل –للمرحلة الحاسمة للممتازة ب ، وهو ما يعني أن الزيادة لن تتجاوز الفريقين في هذه الدرجة ، ويتم الاستغناء عن المراحل المتلاحقة للفرق المجتهدة في الأولى ب
سؤالي المطروح: لماذا يلام الإعلاميوالمظلومة: في حال اتخاذهم أي موقف ؟ وما دام الجميع متعاطفين مع الأندية المظلومة: فلماذا لم تبادر إدارة أي ناد لإصدار بيان رسمي للتعاطف وإيضاح موقفها من القرارات ؟ ولماذا لم تدل وزارة الشباب والرياضة بدلوها ؟ ولماذا لم يتم تخصيص حلقة متلفزة عن القرارات ؟ ولماذا أحجمت العديد من الصحف عن تخصيص ملف لبيان ما للقرارات وما عليها ؟
كل ما طالبنا به القراءة الموضوعية للأمور، فالوقت لم يفت بعد على إمكانية التدارك، لذا اقتضى التنويه.

نهاية بطولة رجل شجاع
بغرابة شديدة انتهت بطولة الراحل أبو غربية ، عفوا لم تنته ، ويجب ألا يتم المرور العابر عما جرى في النهائي مع تقديرنا الكبير لرئتي العاصمة المكبر والهلال ، وكان يجدر أن تصدر عنهما قرارات بحق المتسببين في الأحداث ، فالوفاء للراحل وللقدس وللحضور كان يقتضي إبداء أعلى درجات الالتزام والانضباط ، واحترام الحضور في النهائي .
ولعل لاعبينا ما زالوا يجهلون أبجديات التعامل في المباريات الودية ، فنراهم يميلون للخشونة الزائدة –هذا على الأقل ما لاحظته على أداء لاعبي ترجي واد النيص-، وهو ما يدفعنا للقول إن تطبيق الاحتراف لا يعني فقط رفع الأجور ، وتعيين مديرين ، واعتماد عقود ، بل إن أهم مقومات الاحتراف الارتقاء بمستوى التفكير لدى اللاعبين ، والتعبير عن نهج احترافي في السلوك ، والارتقاء بدرجة الوعي ومدى الانضباط ، وغيرها من المقومات ، فالاحتراف وإذ يعطي للاعب ما له ، يضعه أمام مسؤولياته تجاه ما عليه.
هذا هو المطلوب، ويجب على الأندية أن تبادر لرفع الغطاء عن أي تصرف غير منضبط، فالمستهجن أن تتحول البطولة الودية إلى عدوانية ؟! وغريب أمركم.

هل سيتم تحرير اللاعبين ؟
سؤال يطرحه لاعبون باتوا في حكم الأسرى لإدارات تبتزهم ، وتجعلهم رهائن لرغبات المتنفذين فيها ، ورغم إدراكنا أن هناك إدارات تنهج المنحى الإيجابي ، إلا أن هناك إدارات هددت لاعبيها حتى بفصلهم من وظائفهم في حال خرجوا عن طوعها ، وهو ما يتنافى كليا وأبسط مبادئ الحقوق ، ويخالف ما يبديه اللواء الرجوب من حرص على ألا يصبح اللاعبون رهائن للأندية .
ما نقترحه بهذا الخصوص أن يعلن الاتحاد عن فترة أسبوع لتلقي الشكاوى بهذا الخصوص، وأن يتم تحرير اللاعبين المظلومين، وبذا يتحقق الإنصاف ونعيد للاعبين المهددين بعضا من اعتبارهم، وتسترد الرياضة بعضا من بريقها.
فمع اقتراب تطبيق الاحتراف ، بات لزاما علينا العمل للترفع عن عديد الممارسات التي لا ترتقي للحد الأدنى من الاحترافية.