وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء بين حركة فتح وطلبة الدراسات الدولية بجامعة ريجيكسن الهولندية

نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 09/05/2010 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- 45 طالباً وطالبة من جامعة ريجيكسن الهولندية يدرسون في قسم الدراسات الدولية، حلوا ضيوفاً على مركز التأهيل واعادة الدمج الشبابي في الخليل، فاستضافتهم مفوضية الثقافة والإعلام في حركة "فتح" بالتنسيق مع المركز ونظمت لقاء خاصاً في مقر المفوضية المؤقت في رام الله.

ورحب المدير التنفيذي لمفوضية الثقافة والإعلام موفق مطر بالضيوف فقال: "أهلاً بكم فنحن وإياكم ابناء الإنسانية المؤمنين بالسلام، أهلاً بكم على أرضنا حيث نناضل من أجل الحرية والاستقلال ومن أجل مستقبل أفضل لأبناءنا. تماماً كما ناضل آباؤكم من أجل مستقبل آمن لكم".

وأضاف مطر "نحن أصحاب حق طبيعي وتاريخي بأرضنا فلسطين فهذا وطننا، والاستيطان والاحتلال اسوأ أشكال الإرهاب، ونحن نناضل لإزالتهما حتى ننعم بحرية كالتي تتمتعون بها وتتمتع بها الشعوب في العالم.. وبفضل مساندتكم ودعمكم وتفهمكم لقضيتنا سيكون توجهنا نحو السلام اصوب وأسلم".

وقال: "أقرت القوانين والمواثيق الدولية المقاومة الشعبية، ونحن نمارسها كحق مشروع مادام الاحتلال قائماً على أرضنا، وبالتوازي نبني المؤسسات من أجل رفاهية ابنائنا ومستقبلهم على أرضهم إلى الأبد. فنحن مصممون على بناء مؤسسات دولتنا المستقلة ".

وشرح مطر رؤية فتح لفلسطين المستقبل فقال: "تجربتنا الديمقراطية نابعة من إيماننا بانها نظام إنساني متكامل، ونحن في فتح قد أسسنا لهذه التجربة ومارسناها باخلاص، وأبرزنا للعالم وجهاً حضارياً لنظامنا السياسي، وسلمنا بنتائج عملية الانتخابات وسلمنا السلطة للفائزين، وما زلنا مع منهج الحوار مع الذين انقلبوا على النظام السياسي الفلسطيني وارتبطوا بأجندات خارجية".

وفي رد على سؤال فيما إذا كان الجدار قد منع العمليات "التفجيرية" قال مطر: "الجدار الإسرائيلي استيطاني بالدرجة الأولى، أما ايقاف العمليات التفجيرية فكان قراراً فلسطينياً، اتخذته منظمات وقوى الشعب الفلسطيني الحية بعد دراسة مستفيضة وادراك بأن هذا الأسلوب قد ألحق الضرر بقضيتنا العادلة".

وتحدث عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ديمتري دلياني للضيوف فقال: "يفرض علينا البعد العالمي للإعلام -حيث لا توجد حدود ولا معوقات سياسية أو مالية- تطوير الأداء الإعلامي وصبغه بالإنسانية، ونقل حقيقة الطبيعة العنصرية والهمجية للاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

وأضاف "قادت حركة فتح النضال الفلسطيني عبر عدة مراحل، تشكلت خلالها الهوية السياسية على ركائز ومقومات الهوية الوطنية، فبرز دور المقاومة الشعبية اللاعنفية كما برز دور الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة م.ت.ف. لتبني على تضحيات شعبنا لنيل حقوقه الوطنية والسياسية والعيش تجربة وكرامة على تراب وطنية كباقي شعوب العالم".

وقال: "النظام السياسي الفلسطيني هو نظام مناهض للعنصرية والاحتلال العسكري، وحركة فتح تقود هذا النظام، فنحن نقف على أسس نضالية صلبة مدعومة بإرادة عالمية، وتضحيات أبناء شعبنا مثال لحركات التحرر الوطنية والإنسانية في شتى بقاع الأرض".

وأوضح دلياني أهداف النضال الفلسطيني فقال: "إن مطالب الفرد الفلسطيني لا تختلف عن مطالب أي فرد في العالم سواء في أوروبا أو الأمريكيتين أو شرق آسيا أو إفريقيا، فمطلبه شرعي وهو إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي وممارسة حقه بالسعي لحياة أفضل له ولأطفاله".

وتحدث اسامة القواسمي ناطق اعلامي باسم حركة "فتح" فقال: " أهمية زيارتكم للأراضي الفلسطينية تنبع من أنكم تتلمسون مباشرة معاناة الشعب الفلسطيني، ففي القرن الواحد والعشرين لا يزال الشعب الفلسطيني يقاسي كل أنواع الإرهاب الإسرائيلي من استيطان ومصادرة أراضي وبناء لجدار الفصل العنصري وسياسة هدم البيوت وسحب الهويات وتقسيم المدن، وأضاف :" في فلسطين فقط يتم منع حتى المشاة من السير في بعض الطرقات"!!.

وفي نهاية اللقاء رد عضوا المجلس الثوري مطر ودلياني على أسئلة الطلبة التي ركزت على ضرورة توضيح أهداف وآليات النضال الفلسطيني وأساليبه، وعلى ضرورة إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني نظراً لما يلحقه من ضرر بعدالة القضية الفلسطينية.

وكان مركز التأهيل واعادة الدمج الشبابي الذي استضاف وفد الجامعة لأيام في مدينة الخليل قد اطلع الطلبة الدارسين على الأوضاع الصعبة في المدينة، كما زار الضيوف الحرم الإبراهيمي واطلعوا عن كثب على ابتلاع المستوطنات اليهودية لأراض المواطنين الفلسطينية وانتهاكات جنود الاحتلال لحقوقهم عند الحواجز العسكرية، كما زار أعضاء الوفد مخيم عايدة حيث عبروا عن تقديرهم وحبهم للشعب الفلسطيني الذي وصفوه بالحنون والكريم.

وقد عبر بعض أعضاء الوفد عن امتنانهم للزيارة التي وفرت لهم فرصة الإطلاع وتغييرالصورة النمطية السلبية التي دأبت وسائل إعلام على رسمها عن الشعب الفلسطيني، وشكروا لمفوضية الثقافة والإعلام في حركة "فتح" حسن الاستقبال والردود على اسئلتهم التي كان لها أثر في وضوح وجلاء الحقيقة الفلسطينية في أذهانهم.