وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسير أمضى 17عاما: رسالتنا تتلخص بالوحدة الوطنية واستمرار المقاومة

نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 00:05 )
غزة - معا- نظمت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى حفل استقبال رسمي للأسرى المحررين المفرج عنهم مساء اليوم الاحد من سجون الاحتلال والذي امضى اثنان منهم مدة 17 عاما في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بعد وصولهم إلى ارض القطاع ، في مقر وزارة الأسرى والمحررين المقالة.

وقال وزير الأسرى في الحكومة المقالة ورئيس اللجنة العليا للأسرى محمد فرج الغول ، في كلمة له خلال استقبال الاسرى المفرج عنهم " ان هذه لحظات تاريخية ونحن نحتفل بأسرى إبطال امضوا سنوات طويلة داخل سجون الاحتلال" ، وقدم تهانيه باسم رئيس الوزراء المقال وباسم وزارة الأسرى المقالة واللجنة العليا للمحررين، متمنياً أن نحتفل قريباً في هذا المكان ببقية الأسرى وهم محررين معززين ".

ووجه الغول تحياته إلى عمداء الأسرى وعلى رأسهم عميد الاسرى نائل البرغوتى والذين امضوا سنوات طويلة من اجل حرية شعبهم وكرامته ، ولم تزدهم تلك السنوات الطويلة سوى صمود وثبات على الحقوق.

من جهته قال الأسير المحرر ضياء الشرفا الذي امضى 17عاماً في السجون "ان الاحتلال يستطيع أن يسجن الأجساد لسنوات طويلة ولكن يعجز أن يسجن الأرواح والقلوب ولو للحظات، وقد حاول الاحتلال ان يجعل منا كماً مهملا بلا روح ، ولكنه فشل ، فكنا جنود صابرين، ولم نخضع لتهديدات الاحتلال ، أو ابتزازه، أو إغراءاته" .

واعتبر الشرفا أن هذا اليوم كان حلم بالنسبة لهم ، فحينما يفكر الأسير فى حكمه يعتقد بان السجن لن ينتهي ، ولكن الأسرى لديهم الأمل الكبير فى التحرر والعودة إلى أهلهم وأحبائهم ، مشيراً إلى أن فرحتهم ناقصة وغير مكتملة لأنهم تركوا خفهم أخوة وراء خلف القضبان، عاشوا معهم سنوات طويلة، ولديهم أمل كبير في التحرر بجهاد أبناء شعبنا .

واكد الشرفا على ان رسالة الأسرى تتلخص في تعزيز الوحدة الوطنية واستمرار المقاومة، ونشر ثقافة تحرير الأسرى بكل الوسائل بما فيها خطف الجنود.. معتبراً ان تحرير غزة هو بداية التحرير لكل الوطن، داعياً التشريعي والقادة الفلسطينيين لدعم الأسرى والوقوف الى جانبهم وخاصة فيما يتعلق بالتعليم لأنه يمثل محطة مهمة بالنسبة للأسير .

فيما عبر الأسير المحرر مصعب المصري الذي أمضى عامين فى السجون ان الفرحة ناقصة طالما هناك أسرى في السجون يزيد عددهم عن 7500 أسير ، داعياً الى مزيد من عمليات خطف الجنود حتى يتحرر كافة الأسرى وخاصة ذوى الأحكام العالية والذين نسال الله ان نجتمع بهم في الخارج عما قريب .

وأوضح المحرر المصري ان الأسرى حولوا السجون الى جامعات ومؤسسات تعليمية، خرجت الكثير من حفظه القران ، والحاصلين على السند المتصل والذين انهوا الدراسة الجامعية في السجون يزالون خلف القضبان.

وكانت سلطات الاحتلال افرجت مساء اليوم ، الاحد عن الاسير (ضياء الدين مازن الدين الشرفا) من حي الدرج ، امضى 17 عاما ف السجون ، والاسير عطا هليل سالم أبو خبيزة من المغراقة أمضى 17عاماً، والأسير محمد إبراهيم محمود أبو مطلق من خان يونس أمضى 3 سنوات ، والأسير مصعب خليل محمد المصري من بيت حانون شمال القطاع أمضى عامين في سجون الاحتلال