|
جمعية اسرائيلية : 74% من الأطفال المقدسيين يعيشون تحت خط الفقر
نشر بتاريخ: 09/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 09:21 )
القدس -معا- فضح تقرير أصدرته جمعية حقوق المواطن في اسرائيل الليلة، واقع الإهمال والتمييز الذي يعانيه السكّان المقدسيون يوميًّا من انتهاك متواتر للحقوق الأساسيّة من قبل نفس السلطات المسؤولة عنهم.
وأشار التقرير إلى أن جمعية حقوق المواطن عملت على مدى الأعوام الأربعة الماضية على إظهار بعض المشاكل الناجمة عن الوضع القائم بالقدس وعن سكانها الفلسطينيين الذين يعانون من تهميش مستمر وإهمال منهجي, وتمييز, وسوء المعاملة اليومية التي تتجسد في انتهاكات لأبسط الحقوق الإنسانية. ويكشف التقرير النقاب عن الواقع الصعب الذي يعيشه السكان ويطرح تفاصيل كاملة وواضحة لهذه الصورة. حيث إن 74% من الأطفال يعيشون تحت خط الفقر بسبب عدم توفر فرص عمل كافية لذويهم. بالإضافة إلى إن 50% من طلاب الثانوية يتسربون من المدارس إلى أسواق العمالة السوداء بسبب الوضع الاقتصادي ولأجل الظروف التعليمية غير المناسبة كاكتظاظ الغرف الصفية, واستئجار البيوت وتحويلها إلى مدارس علما بأن هناك نقص حاد لحوالي 1000 غرفة صفية. ونوه التقرير كذلك إلى بعض الأمور المركزية وذات الأهمية العالية على المستوى الفردي والجماعي للسكان. من حيث الفرق الصارخ في شروط الحياة المعيشية للسكان. إذ إن نسبة الفقر في المجتمع اليهودي في تصل إلى 30% وضعف العدد للسكان الفلسطينيين (60%), في حين إن دوائر الشؤون الاجتماعية الموجودة بالعشرات في مناطق المدينة الغربية شبه معدومة للسكان الفلسطينيين في القدس الشرقية، أي دائرة واحدة لكل 100,000 شخص. بالإضافة إلى 50,197 وحدة سكنية قد بنيت لليهود على الأراضي التي صودرت من العرب بالمقابل لم تبن أي وحدة سكنية واحدة للفلسطينيين بل بالعكس فقد تم هدم 80 وحدة سكنية في السنة الأخيرة، ونتيجة ذلك بقي حوالي 300 شخص بدون مأوى بحجة عدم الترخيص مع العلم انه لا يوجد أي خطط هيكلية محدثة لترخيص أي بناء في المستقبل . إما على الصعيد الصحي فهناك نقص لحوالي 50 كلم من قنوات الصرف الصحي وازدياد عدد الآبار الامتصاصية. كما أن أكثر من 160,000 شخص لا ينعمون بتزويد مياه عذبه منتظمة. وأكد التقرير أنه إزاء ذلك لا يمكن التغاضي عن التمييز الواضح في المعاملة لسكان القدس الشرقية فالدوائر الحكومية والسلطات الرسمية تقوم بتضييق الخناق على كل من نطق اللغة العربية في المدينة المقدسة. حيث سجل في الفترة الأخيرة تصاعد في تشريع انتهاكات حقوق الإنسان على ارض الواقع كاعتقال الأطفال دون 12 عاما في جنح الظلام بدون أسباب تذكر. والقيام باعتقالات عشوائية وإجراء تحقيقات وتوجيه تهم خطيرة للناشطين الاجتماعيين, وإغلاق المراكز الأهلية لأسباب تعتبرها السلطات أمنية ما يؤثر بالسلب على الوضع المعيشي القائم وعلى مستقبل جيل يعيش هذا الإهمال المنهجي في كل المجالات. وقالت المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن: إن القدس مركز الحوار الدولي, والمدينة المتنازع عليها, ونقطة الخلاف في المحافل الدولية, عانت على مر الزمان من حروب واحتلال واستغلال. رغم تغيير السياسات والأنظمة والحكومات ووصولنا للقرن الواحد والعشرين فكل هذا لم يؤثر سوى بالسلب على الوضع القائم في المنطقة بشكل عام وعلى سكانها الفلسطينيين بشكل خاص. كما تصدرت القدس في السنة الأخيرة العناوين الرئيسية في الأخبار على جميع ، ولكن وللأسف لم تتطرق هذه الأخبار إلى التفاصيل ولم تعتن بالأمور التي يعاني منها السكان الفلسطينيون في حياتهم اليومية وبقيت متمركزة في الأمور الشكلية والسياسية. فالسكان الفلسطينيون يعانون من انتهاكات متواترة لحقوقهم ومن مضايقات يومية في جميع مجالات الحياة, أمور لم يتطرق في أثرها الإعلام. انتهاكًا يُبقيهم دون تعليم لائق، أو بنى تحتيّة كافية، أو جهاز رفاه اجتماعيّ داعم، ودون حماية من التنكيل. |