وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات تطلق الخط الإرشادي المساعد

نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 10:39 )
نابلس- معا- ضمن الجهود المبذولة من قبل جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات للحد من انتشار ظاهرة المخدرات والعقاقير الخطرة والكحول في المجتمع الفلسطيني أطلقت الجمعية خدمة الخط الإرشادي المساعد، وذلك للإجابة على الأسئلة والاستفسارات من قبل المواطنين حول ظاهرة المخدرات والعقاقير الخطرة والكحول وتعاطيها والإدمان عليها وطرق الوقاية منها وأعراض ومؤشرات التعاطي والإدمان.

وتأتي هذه الخدمة المجانية والتي يقدمها كادر من الأخصائيين النفسيين المهنيين مساهمة من الجمعية لنقلة نوعية وتسهيلا للمواطن والأسرة الفلسطينية لتلقي خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي والدعم النفسي والمساندة والاستشارات المهنية على صعيد الوقاية والتحويل وطرق العلاج وأماكنه.

وأوضح الدكتور إياد عثمان رئيس الجمعية أن الجمعية تضمن السرية التامة لكل من يرغب في الحصول على الاستشارة والإرشاد وان هذه الخدمة تأتي استكمالا للدور التوعوي والوقائي الذي تنتهجه الجمعية في برامجها وأنشطتها والذي يخدم الرسالة الإنسانية للجمعية ضمن إستراتيجيتها في الحد من انتشار ظاهرة المخدرات والعقاقير الخطرة في المجتمع الفلسطيني وبين شبابنا إيمانا من الجمعية بان هذه الظاهرة هي دخيلة على ديننا و مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا ذات الامتداد التاريخي ويجب محاربتها بكل الطرق.

وأضاف الدكتور عثمان أن فكرة الخط الإرشادي المساعد تبلورت نتيجة للدراسات والأبحاث والتوصيات التي تشير إلى ازدياد وتنامي هذه الظاهرة وخوف وقلق المتعاطي والمدمن وأسرهم من الوصمة الاجتماعية نتيجة تعاطي او إدمان احد أفراد الأسرة مما وللأسف يجعلهم مترددين في طلب العون والمساندة والاستشارة وذلك يؤدي بطريقة حتمية إلى أن يصبح المتعاطي مدمنا وان تتطور مراحل الإدمان لدى المدمن الى نهاية ربما تكلفه حياته أو إلى انحرافات مسلكية تؤدي حتما به إلى الجريمة والخروج عن المنظومة القيمية والدينية التي نعيشها في فلسطين، لذا فان الخط الإرشادي المساعد سيكون ربما ملاذا لكل من يرغب في الحصول على المساعدة والاستشارة دون خوف من الوصمة الاجتماعية مع إمكانية التحويل للعلاج في فلسطين والخارج.

وأشار الدكتور جمال العالول عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات أن هذه الخدمة تأتي ضمن إستراتيجية الجمعية في محاربة ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني كما تأتي ضمن الحملة التوعوية والوقائية التي أطلقتها الجمعية في محافظات الضفة الغربية وبتمويل من مكتب التعاون والنشاط الثقافي الفرنسي والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، مشيرا إلى أن مجال الاستشارة المجانية متوفر لكل الراغبين من جميع أنحاء فلسطين.

وأكد الدكتور العالول أن الأمل دائما موجود ولكن يجب أن تكون هناك الخطوة الأولى والمبادرة وكسر حاجز الصمت والخوف من الذين يعانون من آثار التعاطي والإدمان وأسرهم وان عليهم اغتنام الفرصة للبدء في مرحلة جديدة من حياتهم.