كيف التف الجيش الاسرائيلي على قرار السماح بالحركة على شارع 443؟

بيت لحم- ترجمة معا- اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا يسمح بموجبه للفلسطينيين التنقل على شارع 443 الواصل بين القدس ومستوطنة موديعين بسياراتهم، وذلك اثر دعوى تقدم بها اهالي القرى الفلسطينية المحاذية لهذا الشارع، وقد صدر هذا القرار قبل ما يقارب الشهرين، واعطي الجيش الاسرائيلي مهلة زمنية لاجراء ترتيبات امنية لتنفيذ القرار، حيث سيتم السماح بتنقل الفلسطينيين نهاية هذا الشهر، ولكن يبدو ان الترتيبات الامنية للجيش الاسرائيلي كانت بمثابة التفاف على القرار، ذلك انه سيسمح بالتنقل الجزئي للفلسطينيين فقط على الشارع المذكور.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاثنين فان الجيش الاسرائيلي سوف يسمح لاهالي القرى المحاذية لهذا الشارع وهي بيت سيرا وبيت عور الفوقا التنقل في مقطع محدد من الشارع، وذلك بعد عمل فحص امني كبير لكل سيارة تخرج من هذه القرى، ولكن الاهم من ذلك ليس الحواجز التي اقيمت على مخارج تلك القرى، وانما الحاجز الجديد الذي تم اقامته بالقرب من سجن عوفر والذي سيمنع استمرار السير للمركبات الفلسطينية باتجاه مدينة رام الله او القدس.

واشار الموقع الذي نشر مع الخبر صورة تفصيلية للشارع والقرى التي سوف تستفيد من قرار المحكمة العليا الاسرائيلية، الى المقطع الذي سيتنقل من خلاله الفلسطينيون بمركباتهم الخاصة والذي يتمثل فقط بمقطع يربط ما بين هذه القرى الفلسطينية.

يشار إلى ان هذا الشارع تم اغلاقه من قبل الجيش الاسرائيلي منذ 9 سنوات امام حركة السيارات الفلسطينية، حيث تضررت العديد من القرى المحيطة بهذا الشارع منذ ذلك التاريخ، وقد اعتبر اهالي هذه القرى قرار المحكمة الاخير بمثابة الحل للعديد من المشاكل التي كانوا يعانون منها جراء هذا الاغلاق، ولكن يبدو ان احتجاجات المستوطنين خلال الشهرين الماضيين قد ادت نتائجها، حيث تم الالتفاف على قرار المحكمة بفتح جزئي للشارع.