|
الصالحي: جددنا معارضتنا لاستئناف المفاوضات لعدم الوقف الشامل للاستيطان
نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 14:35 )
غزة - معا - قال النائب يسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن الحزب جدد معارضته لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، خلال الاجتماع الرسمي للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية.
واعتبر الصالحي في بيان وصل لـ"معا" على أن الخلل البنيوي في عملية المفاوضات الذي قاد إلى فشلها طوال الأعوام الماضية لا يزال قائما، ويتمثل برهن إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بموافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي والترتيبات التي تقترحها لذلك، وليس وفق الإرادة الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة القاضية بإنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني على حد قوله. وأشار الصالحي أن ما كشفته حركة السلام الآن عن نية بناء 14 وحدة استيطانية في رأس العامود تأكيدا جديدا على مواصلة إسرائيل لسياستها الاستيطانية في القدس وباقي الأراضي المحتلة، مضيفا أن ما بدا وكأنه تعهد بعدم البناء في القدس ما هو إلا تحايل على جوهر المطالبة الفلسطينية والدولية بالوقف الشامل للاستيطان ويمثل تسوية حل وسط فضفاض بين حكومة إسرائيل وإدارة أوباما لمعاودة المفاوضات دون ضمانات حقيقية وجادة بوقف الاستيطان". وجدد حزب الشعب الفلسطيني معارضته لاستئناف المفاوضات، مضيفا الصالحي أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة عمقت هذا الخلل البنيوي في المفاوضات طوال الأعوام الماضية كما عطلت دور مؤسسات الأمم المتحدة ووفرت المظلة الدائمة لحماية إسرائيل في المحافل الدولية وتجاوبت مع المسعى الإسرائيلي لخفض سقف القرارات الدولية وإعادة صياغتها بما يسمى اتفاق الطرفين كبديل عن القرارات الدولية وبذلك فقد امتلكت حق النقض الدائم على أي تفدم في المفاوضات وفي العملية السياسية برمتها. وأوضح الصالحي أن بعض المكاسب التي تحققت خلال العام الماضي يعود إلى تغليب إستراتيجية النضال السياسي والمقاومة الشعبية، على إستراتيجية حصر العمل السياسي بالمفاوضات وهو الأمر الذي زكت الحياة فشله وتعثره على مدى الأعوام الماضية وفي ظله باتت عملية المفاوضات وكأنها هي الهدف لذاتها. واكد أن استئناف المفاوضات في ظل التراجع عن المطالب التي حددها المجلس المركزي الفلسطيني يهدد بتبديد النجاحات التي تحققت خلال العام الماضي وبفك طوق العزلة عن حكومة نتنياهو وممارساتها. ونوه الصالحي إلى أن حزب الشعب يدعو إلى التمسك إلى اعتماد إستراتيجية بديلة تقوم على استبدال عملية المفاوضات المختلة بالإرادة الدولية وبالعودة إلى مؤسسات الأمم المتحدة من اجل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال عن أراضيها وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وبمواصلة العمل مع القوى الشعبية والرسمية من اجل إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة وليس التفاوض حولها ،ونزع الشرعية عن ممارساتها العدوانية وسياسة الابرتهايد التي تمارسها، وكذلك بالسعي لبناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية. |