وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة للمركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي توصي بتشجير الأراضي الجرداء وجعل عام2010 عام فلسطين الخضراء

نشر بتاريخ: 06/06/2006 ( آخر تحديث: 06/06/2006 الساعة: 11:47 )
غزة -معا- أوصت دراسة أجراها المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي لهذا العام حول الوضع البيئي في مناطق السلطة الفلسطينية بتشجير الأراضي الجرداء، وحماية الأراضي ذات الخصوصية للنباتات الطبيعية، وجعل عام 2010 "عام فلسطين الخضــــراء".

كما أوصت الدراسة بوضع برنامج لتصحيح وتحديث الوضع البيئي الحالــي، وتصميم برامج تثقيفية بيئية مرتبطة ببرنامج إعلامي لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على البيئــة.

وحثت الدراسة على إدخال مادة الوعي البيئي لتدريسها في المدارس، والجامعات لأجل خلق وعي بيئي لدى الأجيال الشابة، وإنشاء نوادي وفرق عمل لحماية الطبيعة في المدارس والجامعات، وضرورة وقاية مصادر المياه وخزانات المياه الجوفية والأودية المجمعة لمياه الأمطار,وتدريب الكوادر اللازمة لإدارة الأحراش والمحميات الطبيعية، و حماية الحياة الطبيعية البرية النباتية و الحيوانية.

كما حثت الدراسة على تطوير الوسائل والسبل والأوليات للدراسات المستمرة على مستوى الأبحاث، وتبادل المعلومات المتعلقة بالمشكلات البيئية وخاصة مع الدول المجاورة، والاتصال بالمراكز العالمية للمعلومات البيئية للتعرف على برامجها الخاصة في حماية البيئة.

ودعت الدراسة إلى ضرورة إقامة مكبات للنفايات في مواقع بعيدة نسبياً عن التجمعات السكانية، وكذلك محطات تنقية للمياه العادمة، والقيام بمشاريع لإعادة استخدام النفايات الصلبة، وتطوير شبكات الصرف الصحي، وإنشاء شبكات صرف صحي جديدة.

كما حثت الدراسة على تخطيط المدن بصورة تراعي فيها متطلبات حماية البيئة كمراقبة النمو السكاني وتخطيط حركة المرور وتخصيص مساحات خضراء ومنتزهات عامة، وإقامة محطات لمراقبة تلوث الهواء موزعة في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، و إجراء فحص سنوي لجميع أنواع المركبات قبل الترخيص و منع المركبات الملوثة للهواء من السير على الطرق العامة.

كما دعت الدراسة إلى سن قوانين بيئية تلزم الشركات أو المصانع بتحمل تكاليف نقل نفاياتها ومعالجتها وتشجيعها على إعادة الاستفادة منها والتحكم في استخدام الأسمدة والمبيدات، الضغط على الحكومة الإسرائيلية من قبل المجتمع الدولي لوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتفكيك القائم منها وهدم الجدار لان وجودها ينطوي على مخاطر كبيرة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وبيئته واقتصاده.

وأثبتت الدراسة أن أن 74.8% من الجمهور الفلسطيني يعتقدون أن تلوث الهواء هو المشكلة البيئية الأولى، يلي ذلك النفايات الخطرة 62.1% .

وأوضحت الدراسة أن تراكم القمامة (المخلفات البلدية الصلبة) 61.0%، هي الأقل خطورة من النفايات الخطرة، يلي ذلك تلوث المواد الغذائية 60.3% ثم المياه الصالحة للشرب 59.5% أما المرتبة السادسة فكانت مياه الصرف الصحي (المجاري) 58.2% ثم الأخطار الصحية من المبيدات و الأسمدة 57.6%أما المرتبة التاسعة فكانت ضعف الوعي البيئي 56.6%.

وأشارت الدراسة أن سوء إدارة شؤون البيئة هو السبب الرئيس لتدهور البيئة في مناطق السلطة الفلسطينية إذ وصلت هذه النسبة إلى (84.7%)، و جاء في المرتبة الثانية ضعف أجهزة حماية البيئة، و المرتبة التي تليها ضعف الأنفاق الحكومي على البيئة (72.5%).

وبينت الدراسة أن أغلبية الجمهور الفلسطيني مستعدون للمشاركة في حملات التوعية البيئة إذ وصلت نسبتهم إلى (76.7%)، يلي ذلك استعدادهم للالتزام بالتشريعات البيئية (73.0%)، وأعرب (63.3%) منهم عن استعدادهم للعمل التطوعي في الجمعيات البيئية.

وأشارت الدراسة أن (78.2%) من الجمهور الفلسطيني قلقون بدرجات متفاوتة على حالة البيئة في الأراضي الفلسطينية منهم (85.7%) من قطاع غزة مقابل (72.2%) من الضفة الغربية.

كما قيم (8.9%) من الجمهور الفلسطيني أداء المؤسسات التي تعمل في مجال البيئة في الأراضي الفلسطينية بالجيد جداً، في حين قيمها (37.1%) منهم بالجيد.

كما أظهرت الدراسة الميدانية أن (36.7%) من الجمهور الفلسطيني يشعرون أن حالة البيئة في مكان سكناهم قد ساءت، منهم (45.6%) من الضفة الغربية مقابل (23.5%) من قطاع غزة.

ووجدت من الدراسة الميدانية أن التلفزيون هو الوسيلة المفضلة لدى الجمهور للحصول على المعلومات البيئة حيث حصل على نسبة (82.3%) يلي ذلك الإذاعة (71.8%) ثم الصحف اليومية (55.2%).

وقيم ما مجموعه (76.5%) من الجمهور الفلسطيني المعلومات البيئة التي يحصل عليها من وسائل الأعلام المختلفة بتقدير " مهمة جدا " ( 27,9 % ) و "مهمة" (48,6 % ). منهم (84.5%) من قطاع غزة مقابل (71.3%) في الضفة الغربية.