وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من " الجبهة العربية الفلسطينية" يلتقي الأمين العام شاهر سعد

نشر بتاريخ: 10/05/2010 ( آخر تحديث: 10/05/2010 الساعة: 21:06 )
سلفيت-معا- التقى وفد من الجبهة العربية الفلسطينية ترأسه أمين سر الجبهة في نابلس راجح فزاع أبو ضرغام وعضو قيادة الجبهة غالب أبو إبراهيم اليوم بالأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في نابلس للاطلاع على آخر المستجدات النقابية والعمالية الفلسطينية وبحث العلاقات الثنائية المشتركة.

وناقش الطرفان الأوضاع الصعبة التي يمر بها العمال الفلسطينيون في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة القائمة، واستمرار تواصل اعتداءات الاحتلال على العمال داخل إسرائيل والتي كان آخرها ما جرى صباح اليوم من دهس للعامل محمد ارزيقات من قرية تفوح قضاء الخليل أثناء تواجده في "نتانيا" على يد مجندة إسرائيلية في تل ابيب وغيرها الكثير من الحوادث المشابهة والمؤسفة.

وأكد سعد خلال اللقاء على ضرورة العمل بشكل جماعي كسلطة وحكومة ومؤسسات مجتمع مدني وقوى وفصائل وطنية لمواجهة العنجهية الإسرائيلية الآخذة بالتصاعد ضد كل شيء فلسطيني لتشمل الإنسان والأرض والمقدسات، مشددا على ضرورة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام الحاصل بين الضفة وغزة في الوقت الذي طالب فيه بايلاء قضايا العمال الفلسطينيين مزيدا من الاهتمام والوقوف الى جانبهم لتحقيق مطالبهم العادلة في ظل التهميش والحرمان الذي يعيشونه نتيجة بناء جدار الفصل العنصري والاغلاقات وممارسات الاحتلال الهادفة لتجويع عمالنا، وأشار سعد لمسألة الانتخابات في النقابات أعضاء الاتحاد وان التحضيرات جارية لعقدها خلال فترة العام الحالية، لافتا الى تطلع الاتحاد للمشاركة الفاعلة في الانتخابات البلدية.

من جانبه ثمن ابو إبراهيم الدور النضالي والوطني الذي يلعبه اتحاد النقابات على الصعيدين المحلي والوطني، مؤكدا على أهمية التواصل الدائم بين جميع الأطراف الفلسطينية خلال الفترة الحالية الحرجة، وخصوصا ان اعتداءات الاحتلال باتت تتكرر يوميا بحق أبناء شعبنا، الأمر الذي يدلل على عدم جدية إسرائيل في إحلال السلام بالمنطقة. كما بارك وفد الجبهة العربية الفلسطينية للاتحاد العام وعمال فلسطين كافة احتفالهم بيومهم العالمي الذي يصادف الأول من أيار، وأعرب أمين سر الجبهة عن إعجابه بمواقف الاتحاد المعلنة في جميع الفعاليات والاحتفالات العمالية التي نفذها الاتحاد العام على مدار الأسبوعين الماضيين والمتمثلة في التأكيد على موقف الرئيس محمود عباس في مقاطعة بضائع المستوطنات، ومطالبة اتحاد نقابات العمال بتوفير فرص عمل في مناطق السلطة الوطنية كبديل عن العمل في المستوطنات، ومناداته بتطبيق قانون العمل الفلسطيني وتوفير عمل لائق وحياة كريمة لعمالنا في الضفة وغزة، إضافة لمطالبة المتكررة بإقرار قانون التأمينات الاجتماعية والضمان الاجتماعي وما يتعلق بوضع حد أدنى للأجور لإنصاف العمال والعاملات الذي يعيشون ظروف معيشية صعبة في ظل الاحتلال وغلاء المعيشة.

هذا واتفق الجانبان على استمرار عقد اللقاءات الثنائية خلال الفترة القادمة، والتي تهدف الى متابعة أوضاع العمال والعاملات الفلسطينيين ووضع الخطط والبرامج المشتركة التي من شانها تحسين ظروف وحياة العمال والطبقة الكادحة في الأراضي المحتلة.