وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية العليا برفح تنظم ندوة ضمن فعاليات ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 11/05/2010 ( آخر تحديث: 11/05/2010 الساعة: 09:30 )
غزة-معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم ولا يجوز لأحد ولا لأي جهة التنازل عنه، مؤكدة على موقفها الثابت بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194 والقاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية لمناسبة الذكرى ال 62 للنكبة نظمته اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة برفح في مقر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " وسط المدينة، حيث أكد خلاله المشاركون على أن قضية اللاجئين وحق العودة من الثوابت الوطنية التي لا تقبل التفريط أو المساومة.

وشارك في الندوة كلاً من زياد الصرفندي رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم رفح وأنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي ود. حسين العطار عضو اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

وقال زياد الصرفندي في كلمته أن حق العودة حق شرعي تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية وأن قضية اللاجئين كانت دوماً محرك النضال الفلسطيني وأن توحيد الجهود وتحشيد طاقات شعبنا هي الطريق لنيل الحقوق الوطنية، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، داعياً إلي أن تكون فلسطين والقدس بوصلة ووحدة للشعب الفلسطيني ولتكون أهم المقومات لتحقيق النصر.

من جانبه قال أنور جمعة أن النكبة حولت ثلثي الشعب الفلسطيني إلي لاجئين يعيشون حياة التشرد والترحال والغربة بعيداً عن أرضهم وفي تسعة وخمسين مخيماً للاجئين تنتشر في الوطن والشتات في ظل ظروف حياتية صعبة علاوة على فقدانهم للأمن والاستقرار.

وشدد جمعة على أن الذاكرة الفلسطينية ستبقى حية وشاهدة على جرائم الاحتلال وعمليات التطهير العرقي التي اقترفتها لتنفيذ أخطر مشروع استيطاني عرفه التاريخ الحديث، مؤكداً أن حق العودة حق مقدس يأبى النسيان وستتوارثه الأجيال المتعاقبة.

وأكد الدكتور حسين العطار أن قضية اللاجئين ليست مجالاً للحديث أو النقاش فهي صلب القضية الفلسطينية وفلسطين ليست الضفة وغزة وإنما أيضاً يافا وحيفا وكل المدن والقرى التي تحتلها إسرائيل وأن حق العودة مكفول لكل الفلسطينيين وفقاً للقرارات الدولية ولا تراجع عنه، منوهاً إلى أن الشهيد القائد أبو عمار دفع حياته ثمناً للحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها قضية حق العودة للاجئين والرئيس أبو مازن الذي حمل الرايه بعده يحافظ على العهد ومتمسكاً بقضية اللاجئين.

ودعا أبو نبيل شعت رئيس لجنة الإصلاح برفح في مداخلته القوى والفصائل للتوحد ونبذ الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ليتمكن لمواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية وقراراته الذي كان أخرها قرار 1650، مطالباً بأن يستفيق الضمير الإنساني لينصف الفلسطينيين بعد ظلم دام أكثر من 62 عاماً وأن لا أمن ولا استقرار دون استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.