وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوسف لـ معا: رسالة أوباما حملت مضامين هامة ونأمل أن يأتي المصري بجديد

نشر بتاريخ: 11/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 00:50 )
غزة- معا- اكد الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة أن الرسائل التي وجهها رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الى الرئيس الامريكي باراك اوباما، حملت عدة مضامين مهمة في مقدمتها ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفعالة من اجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، واقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وديارهم.

واشار يوسف في حديث لوكالة "معا" ان رسالة التي وجهتها الحكومة المقالة عبر اطراف سياسية وازنة إلى الرئيس الأمريكي، جاءت انطلاقا من الإشارات الايجابية التي تحدث بها خلال زيارته الاخيرة (القاهرة وأنقرة )، حيث أردنا القول "أننا مع تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، ودعم وحدة الشعب الفلسطيني واستقرار كيانه السياسي، وان الحكومة لن تكون حجر عثرة اما تحقيق المصالحة وسوف تسخر كل الجهود والطاقات من اجل انجاحها".

واضاف: "أردنا أن نتوجه إلى الرئيس الأمريكي مباشرة وان نوجه له رسالة نشرح فيها مواقفنا في مختلف القضايا، لا أن يقراء عن حماس والحكومة من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، أو من خلال تقارير الاستخبارات الأمريكية.

وأشار يوسف إلى انه لم يعد بالإمكان عزل حركة حماس من العملية السياسية فهي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وهي من تمثل الشعب بعد الانتخابات التشريعية، وبالتالي فان مشاركة حماس أصبحت مهمة جدا للاستقرار السياسي، لذلك نحن نتواصل مع الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والمؤسسات الدولية.

وأكد أن زيارة رئيس التجمع الوطني الفلسطيني منيب المصري لغزة، مهمة كونه يحمل أفكارا جديدة، كما انه حمل في الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى القطاع مجموعة من الأفكار والمقترحات من قبل الحكومة المقالة وقيادة حركة حماس، معربا عن أمله أن تكون هذه الأفكار التي حملها الى رام الله قد لاقت استحسانا من قبل حركة فتح والرئيس محمود عباس.

وقال يوسف:" أن المصري يعد من الرجال المستقلين الذين يبحثون عن مخرج لإنهاء حالة الانقسام وان يجد قاسما مشتركا بين مختلف الأطراف من اجل التوقيع على المصالحة، موضحا ان الرجل شخصية مقبولة ويتمتع بعلاقات طيبة مع المصريين ومع الأطراف الفلسطينية حركتي (فتح حماس) وربما تكون هذه العلاقات هي سر النجاح التي يتحرك من خلالها الرجل".

وأكد ان هناك عدة أطراف تعمل على انجاز ملف المصالحة من بينها أطراف أوروبية، لان الجميع بات يدرك ان الانقسام السياسي لا يخدم الحالة السياسية القائمة ولا يخدم عملية السلام ولا المفاوضات القائمة، لذلك فان إنهاء حالة الانقسام باتت مطلبا مهما في هذه المرحلة التي تتطلب موقفا فلسطينينا موحدا في كافة القضايا المصيرية التي تعصف بالقضية الفلسطينية، كما ان استمرار الانقسام هو إضعاف للموقف الفلسطيني ولنظرة المجتمع الدولي لعدالة القضية الفلسطينية.