أهالي قرية أسدود يحيون ذكرى النكبة بمعرض للتراث الشعبي

غزة -معا- أقامت اللجنة التحضيرية لإحياء ذكرى نكبة قرية أسدود بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة معرض للتراث الشعبي وذلك في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وبدأت فعاليات المعرض بحضور جمع غفير من أبناء قرية أسدود بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية، وقادة العمل الوطني واللجان الشعبية للاجئين من كافة المحافظات والمؤسسات الأهلية وطلبة وطالبات الجامعات الفلسطينية.

وأفاد محمد عزات السباخي عضو اللجنة التحضيرية لإحياء ذكرى نكبة قرية أسدود انه قد سبق الافتتاح كلمة ترحيبيه من عضو لجنة اسدود عبد الوهاب شلبي ، ثم جرى افتتاح المعرض حيث قام المعمر الحاج محمد طومان (أبو تركي) بصحبة الدكتور رمزي رباح عضو اللجنة الوطنية العليا نيابة عن الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لـ (م ت ف) رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء النكبة بافتتاح المعرض.

وبعد الافتتاح قام وليد العقاد رئيس مركز العقاد الثقافي بإلقاء كلمة تحدث فيها عن أهمية التراث الشعبي الفلسطيني. هذا وقد كانت المعروضات تمثل أثرية تاريخية للفلسطينيين وبعضها أمتد لمئات السنين وتخلل المعرض ما هو حديث حيث قام الفنان عبد اللطيف حسين الأسدودي الذي عرض مجموعة من الأعمال الفنية والمصنوعة من الفلين بعضها يمثل حياة السكان ما قبل النكبة وبعضها يمثل الرحيل والبعض الأخر يمثل الحرب الأخيرة على قطاع غزة وآلة الحرب الاسرائيلية وأفاد السباخي انه إلى جانب المعرض تم عرض كتاب عن تاريخ أسدود القديم ومرحلة ما قبل النكبة الدكتور عبد الله الناعمة حيث لاقى الكتاب إقبال كبير من أبناء قرية أسدود والحضور.

من جانبه شكر جودت جودة "أبو السعيد" عضو اللجنة التحضيرية لإحياء ذكرى نكبة أسدود وكل الذين ساهموا في إنجاح هذا المعرض الذي مثل عرسا فلسطينيا وامتزج فيه القديم بالجديد حيث خص بالشكر مركز العقاد للتراث والأخ باسم احمد ابن قرية بربره الذي زود المعرض بالكثير من المقتنيات الأثرية والتي كان لها الأثر الكبير في إنجاح المعرض وكذلك الفنان تامر محمد حميد ابن قرية "يافا".

وأضاف عاكف شلبي عضو لجنة أسدود أن فكرة المعرض ما هي إلا تعبيرا ومظهرا من مظاهر تمسك أهالي قرية أسدود بحق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين حيث طالب من خلال المعرض أهالي القرى الأخرى بإحياء ذكرى النكبة تعبيرا عن تمسكهم بالهوية الفلسطينية.