وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بين المواطن وشركة الاتصالات، سوء فهم.. فأين الخلل؟؟

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 17:35 )
غزة- معا- اعتاد مشتركو شركة الاتصالات الفلسطينية في قطاع غزة أن تصلهم فاتورة الاشتراك، سواء شهريا او كل شهرين حسب النظام المعمول به في غزة، ومنذ فترة وجيزة أوقفت الشركة هذا النظام من خلال عدم توزيع الفواتير بحجة عدم وجود ورق بسبب الحصار الاسرائيلي، ليتفاجأ المشترك بحجب الخدمة عنه لانه ببساطة لم يدفع الفاتورة التي لم تصله اصلا!.

بعض المواطنين اعربوا عن "تذمرهم"، وذلك بعد أن قامت شركة الاتصالات بتأخير إصدار الفواتير، وبصدور فواتير أشهر يناير وفبراير ومارس في الأول من مايو دفعة واحدة.

"أم محمد" ملتزمة بدفع الفواتير، تفاجأت عندما رفعت سماعة الهاتف لتجد خط الهاتف مقطوع، علما انها قامت بتسديد آخر فاتورة صدرت عن الشركة.

وعندما ذهبت لتسأل عن الخلل تبين انه يجب أن تدفع فواتير شهر يناير وفبراير ومارس دفعة واحدة، وتساءلت أم محمد لماذا يدفع المواطن ثمن تأخر شركة الاتصالات في إصدار الفواتير؟.

واضافت "لماذا تراكم الشركة الفواتير على مشتركيها كيف يمكن أن ندفع ثلاث فواتير مرة واحدة ونحن موظفون"، قائلة: "إن شركة الاتصالات لا تصبر على عملية الدفع وتقوم بقطع الخط بعد فترة وجيزة من إصدار الفواتير التي لا يتم توزيعها".

وأبدت "أم محمد" تذمرها وقالت: "نتيجة تأخر شركة الاتصالات في اصدار فاتورة واحدة أدى ذلك إلى تأخر باقي الفواتير".

أحد المواطنين، وأثناء توجهه لدفع فاتورة الهاتف في شركة الاتصالات اكتشف خلال تفحصه للفاتورة أن فاتورته تتضمن نقلا لخط الهاتف الخاص به دون ان يطلب، وبالتالي تم خصم مبلغ النقل متسائلا "كيف أغير العنوان وأنا ما زلت مكاني اسكن!".

احمد أبو مرزوق رئيس إدارة إقليم غزة في شركة الاتصالات أوضح لـ"معا" أن السبب في تأخر إصدار الفواتير مؤخرا، يرجع الى قيام الشركة بتشغيل برنامج جديد لخدمة المشتركين "Siebel" وهو برنامج لإدارة العلاقة مع الزبائن من خلال توفير قاعدة بيانات للمشتركين تمكن الشركة من تحدد احتياجات مشتركيها.

وأشار أبو مرزوق أنه كان من الطبيعي نتيجة هذا التغيير في برامج الشركة أن يكون هناك تأخر في إصدار الفواتير، مشددا أنه عندما تم إصداره تمت مراعاة مواعيد الفصل بحيث يكون دفع الفاتورة في موعد محدد قد يزيد عن ثلاثة أسابيع.

وقال: "وضعنا موعدا لفصل الخدمة عن المشترك بشكل يتناسب مع موعد ايصال الفاتورة للمشترك"، مبينا أن فاتورة شهر يناير تم إصدارها قبل حوالي شهر وتوزعت على المواطنين، وكذلك الأمر بالنسبة لفاتورة شهر فبراير التي تم إصدارها مؤخرا ميبنا انه لم يتم فصل الخدمة حتى الآن.

ولفت أبو مرزوق إلى أن الشركة تقوم بالإعلان عن موعد استحقاق الفاتورة في الإذاعات المحلية وصحيفة "فلسطين" وتقوم بإعلام الزبائن غير المسددين بموعد الفصل بواسطة الرسائل الهاتفية المسجلة، مبينا أنهم يعملون على تحديد موعد الفصل بشكل يتناسب مع موعد صرف رواتب الموظفين وكثيرا ما يتم استثناؤهم من الفصل نتيجة لتأخر صرف الرواتب كما حدث في العام 2006 عندما قطعت الرواتب لم تقم الشركة بفصل الخدمة عن مشتركيها.

نفى أبو مرزوق أن تكون الشركة قد غيرت من تعاملها مع مشتركيها وذلك من خلال توفير خدمات الكترونية لهم ومواكبة معايير الجودة العالمية في الخدمة المقدمة لهم.