وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اذا اردت استكمال دراسة الطب عليك التعاون مع جهاز الشاباك!

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 10:06 )
بيت لحم- معا- كشف موقع صحيفة "هآرتس" ما يتعرض له طلبة الطب في جامعة القدس- ابوديس من قبل جهاز المخابرات الاسرائيلي "الشاباك "، حيث يسعى الى مقايضة بعض الطلبة بالسماح لهم بدخول مدينة القدس وذلك للتدريب في مستشفيات القدس مقابل تعاونهم مع المخابرات وتقديم معلومات عن طبيعة النشاط الذي يقوم به الطلية داخل الجامعة.

وقد نقل موقع الصحيفة حديث مباشر لطالبين تعرضا لضغوطات من قبل جهاز المخابرات الامر الذي ادى الى ايقاف تصاريح الدخول التي كانت بحوزتهما بعد رفضهما التعاون، حيث تم توقيف الطالبين على حاجز الطور وطلب منهم في البداية مقابلة رجل المخابرات الاسرائيلي، والذي ادى في النهاية الى منع دخولهم الى مدينة القدس.

واشار الموقع نقلا عن الطالبين اللذين يدرسان الطب في السنة الخامسة في جامعة القدس في مدينة ابو ديس، انهما يتوجهان الى مستشفيات القدس كجزء من مساقات الدراسة المطلوبة من كافة طلبة الطب في الجامعة، حيث تم استدعاء طالب الى جهاز المخابرات في " عصيون " جنوب مدينة بيت لحم، وذلك بعد ان تم توقيفه لاكثر من مرة على حاجز الطور والطلب منه التوجه للقاء المخابرات، حيث لم يذهب الطالب الا بعد توقيفه على معبر الكرامة اثناء عودته من زيارة الاردن، حيث التقى مع رجل مخابرات عرف على نفسه بالكابتن بيرن، الذي حاول مساومته باستمرار دخوله الى القدس والحصول على تصريح مقابل اعطاء معلومات عن نشاطات داخل الجامعة، حاول الشاب التملص من الحديث بانه لايوجد لديه الوقت الكافي لانه يهتم بالدراسة، ولكن اصرار رجل المخابرات على الامر ووضع الامور بشكل مكشوف امام الطالب كانت نتيجته فقدان الطالب بعد ايام لتصريح الدخول الذي كان بحوزته.

واضاف الموقع انه حصل تقريبا نفس الشئ مع الطالب الثاني والذي التقى رجل مخابرات اخر عرف على نفسه بالكابتن داني في معسكر عوفر غرب مدينة رام الله، حيث حاول اغراء الشاب الفلسطيني باعطائه فرصة استكمال تعلم الطب في مستشفى هداسا عين كارم، ولكنه رد انه غير معني في مستشفى هداسا وانه ينوي استكمال دراسة الطب في جامعة القدس، حيث رد عليه رجل المخابرات ان الكرة الان في ملعبك، واذا اردت الاستمرار في الدراسة عليك تقديم معلومات عن النشاطات التي تحدث داخل الجامعة، طبعا حاول الشاب التملص من الامر دون اعطاء الاجابات القاطعة والنهائية، ولكن نهاية الامر كانت عدم دخوله القدس ومنعه من الاستمرار في الدراسة.

واكد الشابان للصحيفة ان رجلا المخابرات الاسرائيلية حاولا الضغط عليهما اكثر بحيث تم اعطائهما ارقام هواتف للمخابرات، وان عليهما التفكير اكثر في الامر ومن ثم الاتصال على هذه الارقام لتجديد التصاريح، ولكن الشابان قاما برمي ارقام الهواتف ولم يحدث اي اتصال من قبلهم مع المخابرات.

بدوره نفى جهاز المخابرات الاسرائيلي هذا الامر قطعيا لصحيفة " هآرتس"، وبرر الامر بمنع امني نتيجة وجود مخالفات امنية في ملفات الطالبين، وهذا ايضا ما ذكره مكتب الادارة المدنية في بيت ايل ردا على رفض تجديد تصاريح الطالبين.

واشار ايضا الموقع ان احدى الطالبات من منطقة نابلس تدرس ايضا طب الاسنان في جامعة القدس، تم منعها من دخول القدس بعد عودتها من زيارة الى الولايات المتحدة، وكان رد المخابرات الاسرائيلية الجواب المعهود والمعروف لاسباب امنية.