وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكشف عن مخطط لبناء 12 ألف وحدة إستيطانية في الولجة

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 12/05/2010 الساعة: 17:55 )
رام الله- معا- كشفت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الاربعاء، عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء 12000 وحدة استيطانية في القدس.

والمخطط كما كشف عنه الامين العام للهيئة الاسلامية الدكتور حسن خاطر في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بمقر الهيئة يعتبر تطورا خطيرا في عملية الاستيطان والتهويد التي تعيشها المدينة المقدسة هذه الايام.

وبين الدكتور خاطر ان "هذا المخطط الجديد الذي تم الاعلان عنه تحت مسمى (جفعات ياعيل) سيقوم على حساب اراضي الولجة جنوب غرب القدس، وسيتكون المشروع من متنزه واسع اضافة الى بناء احياء استيطانية تضم حوالي 12000 وحدة بطاقة استيعابية تصل الى 45000 الف مستوطن.

واكد الدكتور حسن خاطر ان هذا المشروع وحسب مخططاته التي تم الكشف عنها سيحكم الحصار والعزل على المدينة المقدسة من الناحية الجنوبية وسيمهد الطريق لتهويد معظم المساحات الممتدة جنوبا وصولا الى "غوش عتصيون " اضافة الى ان هذا المشروع سيعزز من وجود المستوطنات الواقعة جنوب القدس وهي مستوطنة جبل ابو غنيم التي تضم 25000 مستوطن ومستوطنة جيلو التي تضم 35000 مستوطن.

وحسب ما ورد في المخططات فان شركة "جفعات ياعيل" القائمة على المشروع وبالتنسيق مع سلطات الاحتلال يتوقعون في حال تنفيذ هذا المخطط زيادة كبيرة في اعداد المستوطنين على طول هذا الحزام الاستيطاني.

وقال "في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال الموافقة على توسيع مخطط الولجة لصالح المواطنيين الفلسطينيين تقوم بقمع المظاهرات المقاومة لمشاريع الاستيطان، وفي المقابل تسعى لابتزاز المواطنين بعدم مقاومة هذه المشاريع او الاعتراض عليها مقابل ترخيص البيوت المهددة بالهدم في الولجة والتي يصل عددها الى (95) بيتا".

وأضاف أن "سلطات الاحتلال تزعم ان الاخوين اليهوديين (بيني وداني كوهين) كانا قد اشتريا 2500 دونم من الاراضي في هذه المنطقة قبل 20 عاما، وهو مبرر مالوف لدى سلطات الاحتلال لتبرير السطو على اراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات عليها".

وكشف الدكتور خاطر في المؤتمر الصحفي ايضا عن استمرار الاستيطان باسلوب جديد يعتمد السرية والزام المستوطنين من خلال التوقيع على اوراق قانونية بالحفاظ على سرية العملية الاستيطانية، وعدم كشف مكان او اسماء الاحياء الاستيطانية التي يتم الترويج لها او تسويق وحداتها الاستيطانية خوفا من تدخل المجتمع الدولي.

واكد الامين العام للهيئة ان "استمرار الكشف عن هذه المخططات والاساليب يؤكد الموقف الرسمي للحكومة الاسرائيلية الذي يكرر بصورة مستمرة ومتواصلة على لسان نتنياهو وليبرمان ان الاستيطان في القدس مستمر ومتواصل رغما عن ارادة المجتمع الدولي، كما ان هذه المشاريع تؤكد ايضا ان اسرائيل باتت تدفع باتجاه خصخصة الاستيطان في القدس وهي ماضية في فتح الابواب اكثر واكثر امام المنظمات والشخصيات غير الحكومية للقيام بهذا الدور".

واوضح ان "سلطات الاحتلال من خلال اصرارها على استمرار الاستيطان والكشف عن هذه المخططات الكبيرة في هذا التوقيت انما تهدف الى تعطيل عملية السلام وافشال الجهود الدولية من اجل التهرب من الاستحقاقات المتراكمة عليها منذ سنوات، خاصة بعد ان وجدت نفسها في الزاوية وفي مواجهة المجتمع الدولي وحليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية".

وقال: "ان ما تقوم به اسرائيل اليوم في القدس يضع مصداقية الرئيس الامريكي اوباما على المحك من جديد، ويضع هيبة الولايات المتحدة خاصة والمجتمع الدولي عموما على المحك من جديد، اضافة الى الكرامة العربية والاسلامية التي تمتهن في القدس صباح مساء".