وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاخبار الرياضية والمهنية الصحفية. * بقلم: رائد عمرو

نشر بتاريخ: 12/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 00:59 )
اعتدت أن اطلع على الصفحات الرياضية بشكل يومي لمتابعة أخبار رياضة الوطن والرياضة العالمية ,ولاحظت في الآونة الأخيرة ان الصحافة الاليكترونية قد نشطت بنشر الأخبار بالسرعة الفائقة في سباق مع الزمن ومع الصحافة الورقية وذلك لنيل رضى القارئ الذي مل من متابعة الأخبار السياسية الروتينية ؟

إن الكثير من الاجهزة الاعلامية المحلية , وخاصة المقروءة , تقوم بضخ عدد هائل من الاخبار والتعليقات والمقالات الرياضية وتنشرها حرفيا بعناوينها وفي احيان عديدة باخطائها!, الأمر الذي يدلل على ان الصحف المحلية باتت وظيفتها نقل نفس الأخبار شكلا ومضمونا ,وهذا ما يجعل القارئ المحلي يكتفي بجريدة واحدة مفضلة لديه دون الصحف الأخرى , لان الاخبار المحلية واحدة ينقلها مراسلون هواة لا يأبهون لا للاخطاء اللغوية ولا لعمليات الترقيم ولا لسلاسة الجمل ولا لجمال الفكرة ولا لاهمية العناوين او المصدر او الزمن, أما ما يختص بالاخبارالرياضية العالمية فشكرا لوكالة الأنباء الفرنسية التي تبث فيضا من الأخبارالجاهزة على مدار الساعة لتلتقطها صحفنا فتنشرها البعض منها كما هي.

وهذا الأمر المهني يدعونا إلى أن نفكر بجدية ونتساءل: أليس لكل صحيفة عندنا ميثاق عمل معين وسياسة تميزها عن الصحف الأخرى؟
انه من الضرورة المهنية ان تقوم كل صحيفة بأخذ الخبر واعادة صياغته بطريقتها الخاصة ,لتجعل منه خبرا يستحق ثقة القارئ ويقوي من المنافسة بين مثيلاتها لا أن ينشر نفس الخبر في كل الصحف بنفس الصيغة والعنوان وهذا من جانبه أن يجعل الاعلام الرياضي المحلي منسوخا تقليديا سيؤدي الى حالة من الركود والضعف .

وكم هو جميل وعمل مهني أن نقرا الخبر المحلي كل من زاويته وعنوانه وأسلوبه ومن هنا أطالب رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينية باعتبارها المرجعية المهنية أن تعطي هذا الموضوع أهمية في النقاش والتوجيه بتحرير المادة بأسلوب وطريقة فيها جهد ذاتي انساني ووجداني بدلا من الاعتماد على الطريقة السريعة في الحصول على الخبر ((كوبي +بست)) .

ان الصحافة تنوع وسبق صحفي وعنوان مثير , وعلى القارئ المحلي أن يتفهم ذلك وان يكون له رأي في ما يقدم له من وجبات اعلامية ليست على طريقة الفاست فود, بل على طريقة الوجبة الادبية الاصيلة