وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" المجنونة " تسلب الاذهان و العقول : تواصل الاستعدادات في الشارع الفلسطيني لاستقبال المونديال

نشر بتاريخ: 06/06/2006 ( آخر تحديث: 06/06/2006 الساعة: 20:49 )
رام الله _ معا _ عماد فريج: مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق بطولة كاس العالم التي تحتضنها ألمانيا ابتدءا من يوم الجمعة المقبل، تتواصل الاستعدادات في الشارع الفلسطيني لمتابعة أهم و اكبر تظاهرة رياضية يشهدها العالم كل أربع سنوات.
و على الرغم من الظروف السياسية و الاقتصادية السيئة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية
فان الشارع الفلسطيني يترقب بشغف هذا الحدث حيث تمتلئ واجهات المحال التجارية بالملصقات و الصور والأعلام التي تخص المنتخبات العالمية المشاركة في البطولة، كما أفردت الصحف المحلية صفحاتها لإعلانات المطاعم و المنتزهات و المقاهي التي ستنقل المباريات على شاشات عرض ضخمة.
و ازدادت في الأيام الأخيرة نسبة إقبال المواطنين على شراء لواقط البث الأرضية حتى يتمكنوا من مشاهدة المباريات التي تنقلها المحطات المحلية، و ذلك بسبب حقوق البث الحصري التي حصل عليها راديو و تلفزيون العرب ( ا ر ت )، و التي تحتاج إلى بطاقات اشتراك خاصة بأسعار باهظة.
نائل العمري، صاحب مقهى في رام الله، يقول ل( معا ) ": لقد انهينا كافة الاستعدادات لاستقبال المونديال، فقد وضعنا شاشة عرض و علقنا أعلام و صور المنتخبات المشاركة و اشتركنا في ال (ا ر ت) حتى نتيح للمواطنين متابعة الحدث مثل باقي شعوب العالم. "
و أشار العمري أنهم يراعون الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها الفلسطينيون و لن يرفعوا أسعارهم مؤكدا أن كاس العالم فرصة لتغيير أجواء المعاناة التي يخلقها الاحتلال.
كما أشار العمري إلى أن الشريحة الأكبر من الزبائن تشجع المنتخب البرازيلي، بينما لم يخفي انه من مشجعي المنتخب الإيطالي متمنيا أن يظفر باللقب.
و حول تطلعات الشارع الفلسطيني لكاس العالم استطلعت " معا " أراء مجموعة من الشباب الفلسطيني حول البطولة.
الطالب لؤي جابر يؤكد أن الشعب الفلسطيني متعطش لكرة القدم و لن يمنعه الاحتلال و الظروف الصعبة من متابعة المونديال.
و شدد جابر أن البطولة الحالية تشهد منافسة كبيرة في ظل وجود منتخبات جديدة تحاول إثبات وجودها على خارطة الكرة العالمية.
و يرى جابر أن حظوظ المنتخبان العربيان تونس و السعودية ضعيفة، مؤكدا في نفس الوقت انه إذا توفرت لديهم العزيمة و الإصرار و روح الفريق بوسعهم تحقيق نتائج جيدة.
الشاب سائد أبو مازن يشير أن حمى كاس العالم تطغى على كل شيء في حياة الناس اليومية و تحظى باهتمام كبير في فلسطين بالرغم من وجود الاحتلال.
و حول تكهناته و المنتخب الذي يشجعه قال أبو مازن: " أنا أشجع منتخب هولندا و أتوقع ان تحصل البرازيل على الكأس ولكن لا ننسى ان كرة القدم مليئة بالمفاجئات !! "
الطالب الجامعي ناجح أبو علي يتذمر من البث الحصري للبطولة و عدم تمكنه من متابعة المباريات لان بث القنوات المحلية ضعيف في المنطقة التي يقطنها.
و يتوقع أبو علي فوز ألمانيا صاحبة الأرض و الجمهور بالبطولة، مؤكدا انه من المولعين بالمنتخب الإيطالي.
الطالبة نداء أبو حمدية تشير ان الجنس اللطيف يهتم بالرياضة عامة و خاصة كاس العالم، كما تتمنى ان يحصل المنتخب الأسباني على اللقب على الرغم أنها تعشق اللاعب البرازيلي رونالدو.
و ختاما، يحاول الفلسطينيون ان يتناسوا _ لو لفترة وجيزة _ معاناتهم اليومية تحت الاحتلال الإسرائيلي، والحصار الاقتصادي و السياسي الذي يفرضه العالم عليهم، حتى يستمتعوا بمشاهدة المونديال الذي يسلب عقول الملايين في كافة أصقاع الكرة الأرضية.