|
د. جمال ضراغمه:تجربة الاحتراف ناجحة وخطوة في الاتجاه الصحيح
نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 18:51 )
أريحا - معا – احمد البرهم - أعرب الدكتور جمال أبو بشارة المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني عن تفاؤله بنجاح تجربة الاحتراف في الدوري الفلسطيني للموسم القادم مؤكدا أن قرار الاتحاد كان خطوة في الاتجاه الصحيح وهي ايجابية ، وان ايجابيات تجربة الاحتراف هنا تفوق بكثير بعض السلبيات التي من الممكن أن تواجه الأندية والاتحاد على حد سواء والتي يمكن تلخيصها في ثلاث محاور رئيسية .
المحور الأول – المدربين : من المعروف أن الاتحاد الأسيوي وضمن قائمة شروط الاحتراف حدد التصنيف A لمدربي الفرق المشاركة في دوري المحترفين ، وهو احد الشروط الأساسية للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين ، والكل يعلم أن هذا الشرط من الصعب توفرة في المدربين المحليين وبالتالي فأن انديتنا ستتوجه الى استقدام مدربين من داخل الخط الأخضر وتجربة بطل الدوري جبل المكبر من الممكن ان تعمم على غالبية انديتنا والخيار الثاني للأندية التوجه الى التعاقد مع مدربين من خارج فلسطين تماما كخطوة مركز شباب الامعري الساعي للتعاقد مع احد المدربين الأجانب . وأضاف الدكتور جمال ان الحل لهذه المشكلة يتلخص في ضرورة تأهيل اكبر عدد ممكن من المدربين المحليين خلال العامين القادمين للحصول على تصنيف A وهذا يقع على عاتق اتحاد الكرة . أما المحور الثاني – الأندية : في هذا المحور تطرق الدكتور جمال الى قضية خبرة الأندية لدوري المحترفين والتي وصفها بالمتواضعة . حيث أكد الاتحاد من خلال لائحة شروط الاحتراف إلزام الأندية بتعيين إداري متخصص ذو كفاءة عالية وقادر على إدارة النادي المحترف . ونحن لنملك الخبرة في هذا المجال وبالتالي يتطلب منا الأمر القيام بعملية تأهيل مدراء متخصصين في إدارة الأندية المحترفة . ووصف الدكتور أبو بشارة قضية اللاعبين – وهي المحور الثالث – بالأكثر أهمية فيما يتعلق بموضوع الاحتراف مؤكدا على ان انديتنا ستواجه مشكلة كبيرة مع عدد كبير من اللاعبين وربما يعود ذلك لعدة أسباب منها غياب ثقافة الاحتراف لدى لاعبينا على اعتبار ان هذه التجربة جديدة على انديتنا . وان هذه الخبرة يمتلكها عدد قليل من لاعبينا في بعض الدول مثل مصر والأردن وسوريا ولبنان وتشيلي ، واللاعبون الذين يفتقدون لخبرة الاحتراف يشكلون عائقا لأنديتهم والحل يكمن في قدرة الأندية على التعامل مع هذه المشكلة ووضع الحلول لها والتي من الممكن ان تكون من خلال تنظيم الاتحاد والأندية ندوات ومحاضرات وورشات عمل توعوية للاعبين للارتقاء بالثقافة الاحترافية لديهم لمواجهة كافة المعوقات والتي ستتلاشى مع مرور الوقت منها اهتمام اللاعب بصحته والمحافظة عليها وكيفية التعامل مع الإصابة وقضية النوم والتغذية وأمور أخرى كثيرة من شأنها ان تسهم بشكل كبير في رفع مستوى ثقافة الاحتراف لدى لاعبنا المحلي . وختم الدكتور جمال حديثه حول تجربة الاحتراف مسجلا للاتحاد العلامة الكاملة باتخاذه مثل هذه الخطوة بقولة أنها تحسب للاتحاد وللواء جبريل الرجوب والتي سبقت العديد من الدول العربية التي لازالت خارج دائرة التجربة الاحترافية رغم قلة الإمكانات لدينا إلا أننا في ظل قيادة رياضية حكيمة ستجعل النجاح حليفا لهذه التجربة في فلسطين . |