وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرى للدراسات: انتهاكات متصاعدة بحق الأسرى في السجون

نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن الاحتلال الاسرائيلي صعّد من انتهاكاته بحق الأسرى فى الأشهر الأخيرة، الأمر الذى يستدعى المزيد من الجهد لدعم الأسرى ومساندتهم وعدم اقتصار أنشطة المؤسسات الموسمية ذات العلاقة بيوم الأسير فقط.

وقال رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن أهم تلك الانتهاكات في العام الماضى تمثلت بسياسة الابعاد بحق الأسرى، وفق القرار الاسرائيلي 1650، ولقد تم تنفيذ هذه السياسية - على سبيل المثال لا الحصر – بحق الأسير المحرر المبعد أحمد صباح من طولكرم ، الذي ابعدته قوات الاحتلال الى غزة بعد 9 سنوات امضاها في السجون.

وأضاف حمدونة أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة الأسرى عند أى خطوة من جانبهم للحفاظ على انجازاتهم، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا، هذه الوحدة تحمل سلاح قاتل وخطير أودى بحياة الأسير محمد الأشقر فى سجن النقب.

وحذر حمدونة مدير المركز من سياسة التضييق على الأسرى وفق مشروع النائب دانى دانون للضغط على حماس لاتمام الصفقة ، وأكد فى هذا السياق على خطورة العزل الانفرادي فى عدة سجون وعلى رأسها عزل الرملة تحت الأرض إلى عزل عسقلان و السبع وشطة وهداريم وأماكن عزل أخرى فى معظم السجون والمعتقلات الاسرائيلية .

كما أكد حمدونة على حق الأسيرات بالحرية وحذر من استهدافهن بشكل جسدى ونفسى محذرا من سياسة الاهمال الطبى, ومن العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن , والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر, والحرمان من الزيارات أحياناً, ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , عدم توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية سوء الطعام كماً ونوعاً، قلة مواد التنظيف, منع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة والانتساب .

إضافة إلى تعرض الأطفال للقمع والإرهاب والعزل في زنازين إنفرادية وحرمانهم من زيارة ذويهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين، وتخويفهم والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، وعدم توفر العناية الطبية لهم " .

وحمل حمدونة المسئولية لادارة السجون للعبث بحياة الأسرى المرضى، وشدد على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، ومن هنا نطالب بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت أي اعتبار.

وطالب حمدونة الصليب الأحمر الدولي العمل على ضمان الزيارة لكل أهالى الأسرى بعيداً عن سياسة المنع تحت أي حجة، واستئناف الزيارة بشكل طبيعى أسبوعياً للموقوف وكل أسبوعين للمحكوم مع ادخال الاحتياجات من ملابس وغذاء وكتب وعلى شبك مطالبين بالغاء الزجاج العازل وعد ربط هذا الموضوع بأى حجج أخرى.