|
فياض يشدد على ضرورة العمل على تقليل نسبة الخطأ اثناء العلاج
نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 14:57 )
رام الله - معا - شدد رئيس الوزراء د.سلام فياض على أهمية تعزيز الجودة والوصول إلى التميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية، وبما يمكن من تقليل نسبة الخطأ أثناء تقديم العلاج للمرضى.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء في افتتاح المؤتمر الصحي الثاني، الذي تنظمه وزارة الصحة بعنوان "سلامة المريض أثناء العلاج"، حيث أشار إلى أهمية المحاور المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، وعبر عن ثقته بأن تحظى تلك المحاور بنقاش جدي وملموس، يمكّن من التوصل إلى نتائج واستخلاصات عملية وقابلة للتنفيذ، وبما يساهم في المراكمة على ما تم تحقيقه خلال السنوات القليلة الماضية في مجال الرعاية الصحية، وينقلها إلى خطوات ملموسة إلى الأمام، وصولاً إلى التميّز وتحقيق أقصى درجات الجودة المطلوبة على هذا الصعيد. وأضاف فياض أن التميز في تقديم الخدمات والارتقاء بدور المؤسسات وقدرتها على تقديم أفضل الخدمات لشعبنا، وفي كافة المجالات وفي مقدمتها في مجال الرعاية الصحية، هو عنوان العمل للعام الثاني من خطة العامين "حزيران 2010، وحتى حزيران 2011"، وفي كافة مجالات الحكم والادارة وتقديم الخدمات وصولاً إلى ترسيخ البنيان المؤسسي الكفيل باعطائنا الثقة بالجاهزية الكاملة والاعداد لاقامة دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وهو الهدف الذي يتعاظم يومياً التفاف شعبنا حوله، الأمر الذي يعطي الثقة في قدرتنا على الانجاز وتحقيقه، وقال: " إن القدرة على تحقيق هذا الأمر يتطلب الاستخدام الأفضل للموارد البشرية والمالية وتعزيز الاعتماد على الذات، الأمر الذي يمهد الطريق لترسيخ الثقة بقدرة المؤسسات والمرافق الصحية والحكومية على تقديم أفضل الخدمات والنهوض المستمر بها". وعبر رئيس الوزراء عن أمله في البدء بتنفيذ قانون التأمين الصحي بأسرع وقت ممكن وإن كان بصورة تدريجية الأمر الذي الذي سيساهم في تعزيز التنافسية في تقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطنينا. وأشار فياض إلى أثر الواقع الصعب الذي يعيشه قطاع غزة على امكانية النهوض بالواقع الصحي فيها، وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا، الأمر الذي يستدعي بذل أقصى الجهود في التسريع في انهاء حالة الانقسام المأساوية، وتوحيد الوطن ومؤسساته، وفتح الطريق أمام النهوض الشامل بواقع هذه المؤسسات في كافة المجالات وفي مقدمتها المؤسسات والمرافق الصحية. واعتبر رئيس الوزراء أن انهاء الانقسام ورفع المعاناة عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة يشكل الرد العملي والمباشر على النكبة التي يعاني شعبنا من آثارها منذ ما يزيد على 62 عاماً، وفياض يؤكد حرص السلطة الوطنية على معالجة الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وفي وقت سابق من صباح اليوم استقبل رئيس الوزراء مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا"، والوفد المرافق له، حيث جرى بحث سبل التغلب على الأزمة المالية التي تعيشها وكالة الغوث، وأشكال التنسيق بين الأونروا والسلطة الوطنية، الكفيلة بالارتقاء بالخدمات المقدمة للاجئين في المخيمات. وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية تبذل أقصى الجهود مع الجهات المانحة للاونروا من أجل الوفاء بالالتزامات المطلوبة منها، بما يمكن وكالة الغوث من الاستمرار في تقديم هذه الخدمات والارتقاء بمستواها. وأشار فياض إلى دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، في مجال تقديم كل ما تستطيع من أجل تخفيف المعاناة التي يعيشها شعبنا في مخيمات الوطن والشتات، واعتبر أن هذا الأمر لا يلغي على الاطلاق المسؤولية السياسية والقانونية الملقاة على عاتق الأونروا، وتوفير الموارد اللازمة لتمكينها من الاستمرار في تقديم هذه الخدمات، لحين ايجاد حل يضمن حقوق اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار رقم 194، الأمر الذي يلقي على عاتق الدول المانحة المسؤولية للاستمرار في الوفاء في الالتزامات المالية المطلوبة منها. |