وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الصحفي الصغير يحتفل بتوقيع كتاب "سـفراء صغار"

نشر بتاريخ: 13/05/2010 ( آخر تحديث: 13/05/2010 الساعة: 15:49 )
غزة- معا- احتفل نادي الصحفي الصغير بتوقيع كتاب "سفراء صغار" في قاعة الروتس بمدينة غزة , حيث ضم الحفل أكبر تجمع للأطفال ضحايا الحرب تجمعوا حول طاولة مستديرة ليوقعوا النسخ الأولية للكتاب الذي أصدره النادي بأقلام و أنامل الأطفال أنفسهم.

وبدأ الحفل بكلمة للطفلة إيمان أبو واكد الناطقة باسم الأطفال وأوضحت فيها ما يحتويه كتاب " سفراء صغار " من تجارب شخصية للأطفال ضحايا الحرب وأعضاء نادي الصحفي الصغير.

وقالت الطفلة أبو واكد عن قصتها مع التغطية الإعلامية والكتاب: "عندما أعلنت إسرائيل الحرب على غزة كنت متحمسة أنا وزميلاتي، في نادي الصحفي الصغير، لتغطية تلك الأحداث المروعة ونخوض الصعاب، كوننا صحفيات صغيرات ومن أعضاء النادي، لكن عندما طلبنا من رئيس النادي معدات التصوير تحفظ على ذلك معللاً بأنه خطر على حياتنا، وأن تلك الحرب أكبر منا جميعاً وتقاوم أي تحد، والشيء الذي لم يجعلنا نلح عليه كثيراً هو الخوف الذي كان يلازمنا طوال الوقت الذي كنا نعيشه".

وتكمل حديثها "لم ترأف الطائرات الحربية ببراءة طفولتنا فجعلتنا وقوداً لمحرقتها الوحشية، وكنا - نحن الأطفال – دوماً في بؤرة الاستهداف فكيف ستقودني الجرأة إلى خوض المغامرات تحت خط النار والاحتلال الإسرائيلي لم تترك حجراً إلا ودمرته، ولا شجراً إلا واقتلعته، فما بالكم بالإنسان، وما بالكم بالصحفي الذي يفضح جرائمها؟ بالتأكيد سيكون له نصيب الأسد" هكذا كانت نظرتها إلى التغطية الإعلامية للعدوان.

ويحكي الكتاب الذي قدم له غسان رضوان رئيس النادي وكتبت معظم فصوله الطفلة إيمان أبو واكد الناطقة باسم الأطفال الناجين من الحرب قصة تجارب شخصية لأطفال ضحايا الحرب وأعضاء النادي الذين واجهوا ظروفا "قاسية ومؤلمة" خلال العدوان سواء على صعيد الإصابة أو فقدان الوالدين و الأخوة وغيرهم من أفراد العائلة والأصدقاء.

ووجد السفراء الصغار الذين عايشوا أصعب لحظات حياة يمكن أن يتوقعها إنسان مما شكل لهم تحدياً وهم يوثقون ويصورون ويستمعون لقصص أطفال ضحايا الحرب في المستشفيات وفي البيوت والأماكن المقصوفة والمدمرة.