وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصالحة فاترة بين عباس وارملة عرفات بوساطة من الرئيس التونسي

نشر بتاريخ: 07/06/2006 ( آخر تحديث: 07/06/2006 الساعة: 08:09 )
معا- اصر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على ان يقوم عباس بزيارة مجاملة لزوجة عرفات وابنته التي تعتبر في النهاية ابنة الزعيم الراحل للشعب الفلسطيني وابنة الشعب الفلسطيني علي حد تعبير الرئاسة التونسية.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر قولها ان عباس حاول التهرب من الزيارة راغبا في تجنب الخوض في جدل قديم مع سهي تحت عنوان الملف المالي لكن الرئاسة التونسية اصرت وضغطت الرئاسة التونسية باتجاه الزيارة التي شارك فيها مرافقو عباس واحمد قريع (ابو العلاء) وشخصيات اخري من حركة فتح.

ووصفت المصادر اللقاء بين سهي وعباس بانه كان اجتماعيا وعاديا جدا ولم يدم طويلا ولم تحصل خلاله حسب تأكيدات اي نقاشات لها علاقة بالخلافات في الماضي حيث لم تجدد سهي عرفات مطالبها المالية والمعنوية واتفق الطرفان ضمنيا علي ان تكون الزيارة عادية وخالية من اي عتاب او توتر.

لكن هذه الزيارة برأي المراقبين لم تنه ملفا عالقا لصالح السيدة سهى عرفات فهي كانت طالبت السلطة والرئيس عباس سابقا بمسألتين الاولي هي اغلاق الحسابات القديمة بما في ذلك الذمم المطلوبة منها والتي وجهت رسائل لها بسببها، والثانية مطالبتها بالمزيد من المال وتحديدا مستحقاتها ومستحقات ابنتها كوريثتين شرعيتين للرئيس الراحل.

واغلب التقدير ان هذه المصالحة السريعة بين عباس وسهي ستنتهي في النتيجة بتحقيق شرطها المتعلق باغلاق الحسابات القديمة والامتناع عن مطالبتها بأي ذمم، واغلب التقدير ايضا ان عباس لن يتعهد لسهي باسم السلطة بأي التزامات مادية فهو يجد اصلا صعوبة في تدبير رواتب الموظفين ويواجه مأزقا ماليا ضخما دفعه للعودة الي الدفاتر القديمة حيث يسعي للبحث عن ممتلكات حركة فتح في سورية ولبنان.

يذكر ان الخلاف والتوتر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزوجة سلفه الراحل سهي ياسر عرفات متعلقة بعاتب عباس علي سهي بسبب بيانها الصحافي الشهير الذي اتهمه بانه يريد وراثة زوجها حيا، وسهي كانت غاضبة من عباس ورفاقه لاسباب متعددة من بينها وجود خلافات مالية حسب الاوساط المعنية.

وبسبب هذا الخلاف المستمر منذ سنوات كانت العلاقة بين سهي وعباس مقطوعة تماما والرجل امتنع عن مجاملة زوجة الرئيس الراحل خلال كل زياراته السابقة لتونس .