شبيطيات *يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

طارت الطيور بارزاقها
انتهت معظم بطولات الدوري الاوروبية والعربية او اوشكت على الانتهاء ، ولم تخرج اسماء الفرق البطلة والتي حققت البطولات عن الاندية المتوقعة ، حتى انه في الغالب لم يكن هناك مفاجات ، وكما قلنا سابقا فانه في معظم هذه البطولات غالبا ما كانت مباريات الديربي او الكلاسيكو بين الفرق الكبيرة هي التي تقرر الى حد كبير من هو البطل ،وبالنسبة لي لم يحقق اي من الفرق الاوروبية اللتي اشجعها منذ قديم الزمن اي بطولة ! فاذا لم تحدث معجزات يوم الاحد القادم فان بطولة الليجا الاسبانية ستكون حتما من نصيب فريق برشلونة على افتراض فوز الفريقين في مباراتيهما الاخيرة ، وهي على كل حال البطولة الوحيدة له هذا الموسم بعد ان خسر بطولاته الاخرى ، ولعل في هذا سببا ليعود عشاقه الى الارض مع باقي الناس بعد ان كانوا يعيشون في اعالي السماء ظانين ان لاعبي فريقهم من الملائكة ! فالتواضع اصبح مطلوبا والكل سواسية ، هكذا لو كان فريق الريال فاز في واحدة من مباريات الكلاسيكو لكان هو بطل الدوري ، ولكن تبقى هذه المباريات سمتها انها ابقت على وهج الليجا حتى صافرة اخر مباراة ، وفي ايطاليا نفس الوضع ما لم تحدث معجزة فان ابناء مورينو سيخطفون اللقب وهم جديرون بذلك بعد ان سمح لهم جارهم الميلان بالابتعاد عنه نتيجة مبارياته التي لم يكن قادرا على الفوز بها والا لكان منافسا شرسا حتى اليوم الاخير ، ولولا انتفاضة زملاء توتي في الدور الثاني لكان الانتر فاز باللقب قبل موعده ، استمرار روما في المنافسة على اللقب اضافت مزيدا من المتعة الى الكالتشيو ، وفي بطولة البريميمليج الانجليزية افتك لاعبوا تشيلسي البطولة بكل جدارة واستحقاق بعد ان خاضوا موسما شاقا جدا في ظل استمرار المنافسة بين فرق المقدمة تشيلسي والمانيونايتد والارسنال مع ابتعاد غريب لفريق ليفربول عن المنافسة ، ولا جديد في المانيا بفوز البايرن بالبطولة ، وكذا فاز فريق جديد هو اتليتيكو مدريد في بطولة اليوروبا ليج بفوزه على فولهام الذي وصل الى المباراة النهائية بكل جدارة بعد ان اقصى في طريقه فرق كبيرة ولها وزنها ، تبقى ختام مباريات البطولات ووردتها الجميلة مباراة نهائي الشامبزيونليج بين فريقي انتر ميلان وبايرن ميونخ على ملعب ريال مدريد يوم السبت القادم لتكون ختام جميل يستعد بعده الجميع لكأس العالم .

SMS

* الحملة التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية حسبما ذكر الزميل بدر مكي امس في زاويته في جريدة( الحياة الجديدة ) ومن عند ضريح الراحل الكبير ابو عمار مهمة جدا للمحافظة على ما بقي من تراثنا وموروثنا الشعبي والحضاري من الزوال من عقلية الاجيال الجديدة التي لم تعش ايام المجد الفدائي والثوري الفلسطيني ولا تدرك مدى اهمية هذه الكوفية التي كانت ويجب ان تبقى رمزا للنضال ضد الاحتلال والظلم ، ولعل اكثر ما يغيظني ويقهرني في سفرياتي الخارجية عندما اشاهد هذه الكوفية (الاصلية) تتزين بها الفتيات الكاسيات العاريات كنوع من اكتمال الاناقة ، بالتوفيق للوزارة والقائمين على الفكرة .

* تاهلت الثلاثة فرق العربية الى الدور القادم من بطولة الاندية الاسيوية وهي الغرافة القطري والشباب والهلال السعوديان بعد ان ضربت بقوة في مبارياتها التي اقيمت على ملاعبها ، لتعلن ان البطولة الاسيوية ستشهد قمة الاثارة في ادوارها القادمة فلم يكن من المقبول عدم تاهل هذه الفرق الجماهيرية ، وبالتوفيق لها حتى خط النهاية .

* مباراة النادي الاهلي المصري الاخيرة امام فريق الاتحاد الليبي في القاهرة والتي عبرت به الى دوري المجموعات كانت قمة في الاثارة والتركيز من اللاعبين الذين كانوا عقدوا العزم على تجاوزها ، في واحدة من المباريات التي اعادت لنا ايام المجد الاهلاوي قبل سنوات في عهد مانويل جوزيه ، واعادت الاطمئنان الى جماهيره بعد ان كانوا غير راضين عن مستوى الفريق هذا الموسم ، وفعلا هذا هو الاهلي الذي نعرفه .

همسة : احذروا من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره .