|
البطريرك ثيوفيلوس والحسيني يفتتحان مركز "وجود" الثقافي
نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 15/05/2010 الساعة: 10:56 )
القدس- معا- افتتح أمس مركز "وجود" التابع لجمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية في سويقة علون بالبلدة القديمة من مدينة القدس.
وجرى حفل الافتتاح بحضور ورعاية البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومشاركة محافظ القدس عدنان الحسيني وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي ورؤوساء مؤسسات المجتماع المدني والمؤسسات المسيحية وأبناء الرعية الأرثوذكسية. ومركز "وجود" هو متحف الأسرة المقدسية ومركز ثقافي يعتبر أحدث مشاريع جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية التي تنشط في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس و تقدم خدمات اجتماعية متنوعة لجميع شرائح المجتمع الفلسطيني. وقد قام البطريرك ثيوفيلوس الثالث بقص شرط الافتتاح والتجوال في رحاب المتحف حيث تعرض ملابس تراثية و أدوات حرفية تاريخية. والقت رئسة جمعية حاملات الطيب نورا قرط كلمة الترحيب وقدمت الشكر والتقدير باسم الجمعية للبطريرك ثيوفيلوس الثالث الذي تبرع بمقر المتحف لجمعية حاملات الطيب وأهالي البلدة القديمة ولدعمه المؤسسات الفاعلة في عدة مجالات خدماتية وخاصة في مدينة القدس التي تعاني ظروف سياسية و اجتماعية و اقتصادية صعبة. كما قدمت الشكر لجميع من ساند الجمعية في إنجاز المشروع خاصة بالذكر شباب البلدة القديمة ومؤسسة إيليا للشباب و أصحاب محلات التحف في البلدة القديمة الذين ساعدوها في الحفاظ على الحجر والتراث والهوية. واشاد البطريرك ثيوفيلوس الثالث في الكلمة الرئيسية في الافتتاح بمكانة ودور جمعية حاملات الطيب التي أقامت هذا المركز والمتحف، مشيرا انها من أنشط المؤسسات المسيحية في القدس تعمل من أجل روح المسيح الموجودة فينا، كما تحدث عن الجذور التاريخية للبطريركية الأرثوذكسية في القدس وأنها أقدم مؤسسة في المنطقة إذ استطاعت أن تحافظ على وجودها خلال الألفي عام الماضية و هي مستمرة بأداء واجباتها الدينية و الإجتماعية والثقافية والحضارية لتبقى رمزاً من رموز هذه المدينة. وأضاف "عنوان البطركية أن نكون إنسانيين بغض النظر عن الدين والعرق والاختلاف الحضاري، ومركز وجود صمم للتأكيد على وجودنا في هذا المكان ودورنا في خدمة الناس أجمعين". وأكد أن دعم البطريركية للمؤسسات الفاعلة في القدس وباقي الأراضي المقدسة والأردن سيبقى مستمراً لأن المؤسسات التي تقدم خدماتها للمجتمع و تساهم في الحفاظ على مدينة القدس هي بالتأكيد تستحق كل الدعم المادي والمعنوي وأن جمعية حاملات الطيب بمشاريعها المختلفة تعتبر واحدة من هذه المؤسسات ذات النشاط المتميز. وشدد بطريرك القدس "أن الانتماء للقدس لا يكون بالكلام و الشعارات، بل بالعمل والتضحية وحتى تحمّل الطعنات في الظهر من القريب والبعيد، و أن من ليس له استعداد للتضحية في سبيل القدس لن يعرف قيمتها مهما تحدث عنها". وفي كلمة لمحافظ القدس عدنان الحسيني قدم الشكر للبطريرك ثيوفيلوس وقال "هذا المكان قديم جديد يذكرنا بصفرنيوس وايام العدل وعمر بن الخطاب، أيام كان هناك إحترام للكنائس والأديان والكنائس والنفس البشرية"، مؤكدا أن "القدس لنا والمحتلين لن يبقوا طويلا، فالظلم اصبح كبيرا في القدس وقد تجاوز المدى، ولا بد ان يكون هناك نهاية لهذا الظلم". وشدد على ضرورة التوحد والعمل يد بيد من اجل الحفاظ على المقدرات والمقدسات. وقد نقل نائب القنصل العام الفرنسي فرنسوا كسافيه ليجي باسم القنصل العام سعادته لإفتتاح المركز والمتحف، وقال "أنا سعيد لأن أكون بينكم لإفتتاح المتحف"، مشيرا إلى الأسباب التي دفعت فرنسا للمساعدة في المشروع وهي الحفاظ على الثقافة الفلسطينية في القدس المهمة للجميع، وإختيار أسم "وجود" رمز مهم جدا عميق ومعنى سياسي مهم، نفس المعنى في كل فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية. وقدم مدير مكتب وكالة بيت المال في القدس عبد الرحيم بربر تهنئته لجمعية حاملات الطيب ومركز وجود، ونقل تهنئة عبد الكبير المدغري مدير عام وكالة بيت المال والعاملين بالمركز بمناسبة إفتتاح مركز ومتحف وجود. وأوضح أن وكالة بيت المال قامت بتأثيث مركز ومتحف وجود ، وقال "من الطبيعي أن تقوم الوكالة بخدمة المؤسسات المسيحية والاسلامية في مدينة القدس دون تمييز "، وشكر بربر غبطة البطريرك ثيوفيلوس و جمعية حاملات الطيب على هذا الانجاز التراثي والحضاري في البلدة القديمة. وفي نهاية الكلمات قدمت جمعية حاملات الطيب الدروع التكريمية للبطريرك ثيوفيلوس الثالث لدعمه جمعية حاملات الطيب وغيرها من المؤسسات الفاعلة في القدس، ونائب القنصل العام الفرنسي ومدير مكتب وكالة بيت المال بالقدس عبد الرحيم بربر وحسام سلسع وقطعة تطريز كبيرة لمحافظ القدس. |