وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو شمالة: هناك دول تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن نكبة شعبنا

نشر بتاريخ: 15/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 01:41 )
رام الله -معا- أكد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية في ذكرى النكبة أن حق شعبنا بحل عادل لقضية اللاجئين مكفول بالقانون الدولي وبثبات شعبنا على هذا الحق، مشددا انه لا يوجد ما يثني شعبنا عن الاستمرار في المطالبة بحل عادل لآلاف الفلسطينيين المشردين في كافة بقاع الأرض، مضيفا أن الحياة الصعبة التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ودول الشتات ستظل مشهد حي على الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وناقوس خطر يدق لإسماع العالم عله يجعل الضمائر الحية في هذا العالم تستفيق من غفلتها وتعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني في إنهاء معاناته وآلامه التي بدأت مع تهجير أبناءه القصري عن أراضيهم التي ولدوا فوق ترابها ليحل محلهم مستوطن غريب عن الأرض والمكان .

وأشار النائب أبو شمالة إلى انه بالرغم من أن الشعب الفلسطيني والدول العربية قبلوا بالسلام ذلك المطلب الدولي إلا أن دولة الاحتلال مازالت تتنكر لحق شعبنا بتقرير المصير وتستمر بشكل ممنهج بكل ما من شأنه القضاء على هذا الحلم وتكرس كافة إمكاناتها من اجل هذا الهدف من خلال التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري والتغيير الديموغرافي وتثبيت الوقائع على الأرض بالقوة في الوقت الذي ينظر فيه العالم إلى هذه الوقائع بصمت .دون أن يتخذ أي إجراء يوقف أو يحد من هذه الإجراءات التعسفية .

ولفت النائب أبو شمالة الى أن هناك دول تتحمل إلى جانب دولة الاحتلال مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن المعاناة التي لحقت بشعبنا والتي مازالت مستمرة حتى الآن و آن الأوان أن تتحلى هذه الدول بالشجاعة الأخلاقية وان تساند شعبنا في استرداد حقوقه فمسؤوليتها لا تقل عن مسؤولية الاحتلال فيما لحق شعبنا من ضرر وأذى مستمر منذ 62 عاما هي عمر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وسقط خلالها مئات الآلاف من الجرحى وآلاف الشهداء والمعتقلين وآلاف المشردين من أبناء شعبنا ومازالت المعاناة مستمرة وستظل إلى أن يتم حل قضية شعبنا ويقيم دولته ويحق مصيره ويتم إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين .

وقال النائب أبو شمالة أن شعبنا يحتاج إلى كل طاقاته وجهود كافة أبناءه في خندق واحد من اجل نيل حريته واسترداد حقوقه وأخر ما يحتاجه شعبنا إضافة نكبة جديدة إلى سجل نكباته متمثلة بالانقسام الذي ترتب عن "الانقلاب" في قطاع غز و اثر سلبا على مسيرة شعبنا النضالية داعيا كافة أطياف شعبنا وأبناءه إلى التوحد خلف ثوابته للوصول إلى حل لهذه الثوابت .

وطالب النائب أبو شمالة كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات القانونية والهيئات البرلمانية في الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة مساندة التحرك الشعبي الفلسطيني والتصدي لإجراءات الاحتلال لمحاولة فرض وقائع جديدة في الأراضي الفلسطينية تهدف إلى تغير ديموغرافي ونسف حلم الفلسطينيين في تحقيق مصيرهم من خلال إيجاد جهة توثيق لما يدور على الأرض الفلسطينية وخلق حاجز حماية على المستوى الشعبي والإعلامي الدولي والتصدي لهذه الإجراءات على المستوى الدولي القانوني في المحافل الدولية القانونية هذا وطالب النائب أبو شمالة جامعة الدول العربية بدور أكثر فاعلية على المستوى الإعلامي فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وطالب النائب أبو شمالة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد و الراعي لشعبنا وحقوقه في الخارج والداخل بذل المزيد من الجهد لحل قضايا شعبنا في الخارج والتخفيف عن همومه ومعاناته والبحث عن آليات تيسير لحياته إلى أن يستطيع شعبنا تقرير مصيره ويقيم دولته وفي الختام توجه النائب أبو شمالة بالتحية إلى كافة أبناء شعبنا في المخيمات الذي هو احد أبناءها في الشتات و في الداخل والخارج والى اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكدا أن حق شعبنا لن يضيع.