وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا يريد القطريون كأس العالم؟

نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 17:36 )
بيت لحم - معا - وكالات - ستعرف قطر في ديسمبر المقبل إن كان سعيها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022 سيكلل بالنجاح.

ويوم الجمعة قدم وفد قطري يرأسه نجل أمير البلاد ملف تنظيم كأس العالم إلى سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بمقره بزوريخ.

ويتنافس هذا البلد الخليجي مع استراليا وانجلترا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة على استضافة كأس العالم إضافة لعرضين مشتركين لكل من اسبانيا مع البرتغال وهولندا مع بلجيكا.

وبينما ستخوض كل من استراليا وانجلترا والولايات المتحدة والعرضين المشتركين المنافسة على أي من نسختي كأس العالم في 2018 أو 2022 اختارت قطر التركيز على نهائيات 2022 فقط.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس لجنة الملف قوله عقب انتهاء مراسم تسليم العرض القطري في زوريخ أمس "قطر استثمرت كثيرا في الرياضة وفي تطوير البنية التحتية

الرياضية واثبتت للجميع عزمها الأكيد ورغبتها في استضافة المونديال."

وسيجلب نجاح قطر في الحصول على حق تنظيم كأس العالم النهائيات لأول مرة إلى الشرق الأوسط المنطقة التي لم يسبق أن نظمت البطولة من قبل وصادف الفشل بلدانها في محاولات سابقة.

وخسر المغرب سباق التنظيم أربع مرات في 1994 و1998 و2006 ثم 2010 التي حصلت جنوب افريقيا على حق تنظيمها متفوقة ايضا على مصر.

لكن قطر التي خسرت السباق لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية 2016 حين خرجت من التصفية الأولى تبدو عازمة على التعلم من أخطاء الماضي وأثارت الإعجاب حين عرضت خططها في معرض خاص أقيم في دبي الشهر الماضي.

وقال الشيخ محمد "قطر تقدمت بهذا الملف لإحساسها بمسؤولياتها تجاه المنطقة وتحمل آمال منطقة الشرق الأوسط بأن تنال فرصتها في تنظيم هذا الحدث أسوة بما تم تقديمه للقارة الافريقية."

وستنطلق نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا في 11 يونيو المقبل.

وتقول عبارة بموقع العرض القطري على الانترنت "في حالة نجاح قطر باستضافة كأس العالم 2022 سوف تكون الفرصة مناسبة لتعانق الماضي مع المستقبل بين شعب بتاريخ عريق وبين عالم بتقنيات حديثة."

والواقع أن أمل قطر في أن تصبح أول بلد عربي ينظم كأس العالم يتجاوز العلاقة بين التاريخ والتقنية الحديثة.

فقطر التي حققت نموا كبيرا في 2009 بفضل صادراتها من الغاز الطبيعي تعتبر استضافة الأحداث الرياضية الكبرى وسيلة مهمة للترويج لبلد يملك واحدا من أعلى المعدلات من حيث نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي.

وتقول قطر التي تستعد لاستضافة كأس اسيا في يناير المقبل إنها ستنفق أربعة مليارات دولار لاستضافة النهائيات في حال وقع اختيار الفيفا عليها في الثاني من ديسمبر .

وأربعة مليارات رقم كبير إذا ما قورن بمليار ونصف المليار دولار فقط هي كل تكلفة نهائيات 2010 رغم تأثر العالم بأزمة اقتصادية ومالية لا تزال توابعها تعصف ببلدانه.