|
الهلال الاحمر ينظم احتفالا مركزيا في البلدة القديمة بالخليل
نشر بتاريخ: 16/05/2010 ( آخر تحديث: 16/05/2010 الساعة: 17:22 )
الخليل - معا - أقامت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، اليوم، احتفالا مركزيا إحياء لليوم العالمي للصليب الاحمر والهلال الاحمر، الذي يصادف الثامن من أيار في كل عام، في ساحة لجنة إعمار الخليل بالبلدة القديمة من الخليل.
وشارك في الاحتفال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، ورئيس فرعها في الخليل سميح أبو عيشة، وبيير واتخ، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية، ورئيس لجنة إعمار الخليل الدكتور علي القواسمي، وممثل محافظة الخليل مروان سلطان، وممثل البلدية المهندس كمال الدويك، وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة. وفي كلمته، ثمن القواسمي مبادرة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإقامة احتفالها المركزي، واستنهاض عناصرها في الوطن لتنفيذ النشاط في قلب البلدة القديمة، لما تشكله هذه الخطوة من دعم معنوي كبير لسكانها. وأشاد بالخدمات والبرامج التي تنفذها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لخدمة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، مشيرا إلى أن الخدمات التي تقدمها الجمعية في الخليل، جنبا إلى جنب مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر والتي تساهم كثيرا في تخفيف معاناة المواطنين وبلسمة جراحهم. بدوره أشار إلى تزامن الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع إحياء شعبنا لذكرى نكبته التي تشحذ الهمم نحو المزيد من الصمود ومواصلة النضال لنيل حقوق شعبنا. وقدم شكر الخليل مواطنين ومؤسسات لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لما تقدمه من خدمات جليلة لمواطني الخليل، وتعاونها المثمر مع المؤسسات والهيئات الرسمية والمحلية الأخرى، مشيرا إلى رمزية إقامة الاحتفال بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف لما يمثله ذلك من تأكيد واضح على عروبته وإسلاميته. من جانبه استعرض الدويك، الخدمات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر للمواطنين إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، في زيارات الأسرى، والعناية بأبناء الشهداء، والاهتمام بالجرحى، مشيرا إلى أن كل بيت فلسطيني يستفيد بشكل مستمر من هذه الخدمات. وهو ما أكده بيير واتخ، الذي أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تبذلان جهدا كبيرا من أجل إسماع صوت ضحايا الحرب، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان احترام الإنسان في الأرض الفلسطينية وبخاصة في مدينة الخليل. وأضاف، أن القانون الدولي الإنساني يواجه تحديات كبير فرضها الاحتلال الإسرائيلي، ببناء المستوطنات، وإقامة الحواجز، والقيود المفروضة على التخطيط والبناء وحركة المواطنين، وما لها من تأثير كبير على التنمية الاجتماعية. وأكد د. الخطيب على المعاناة الكبيرة التي يمر بها المواطنون في مدينة الخليل، حيث يتحكم 400 مستوطن بحياة أكثر من 200 ألف مواطن، مشيرا إلى أن الجمعية تبذل قصارى جهدها للتخفيف من معاناتهم وبلسمة آلامهم. ولفت إلى أن الثامن من أيار والذي اتخذته الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يوما عالميا لها، يصادف ميلاد هنري دونان، مؤسس الحركة، مشيرا إلى أن أول احتفالية به كانت في عام 1948 وهو العام الذي حدثت به نكبة شعبنا، وقال: "وكأن الحركة الدولية تقول بأننا لن نرتاح حتى تحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله". وأضاف أن أفكار هنري دونان هي محصلة للتراث الإنساني والديني لشعوب العالم أجمع، والتي تؤكد على احترام الكرامة الإنسانية، لافتا إلى أن دونان بلور هذه الأفكار لتشكيل الحركة الدولية، ووضع اللبنات الأولى للقانون الدولي الإنساني. ولفت إلى أن قواعد القانون الدولي توجب حماية المدنيين، والطواقم الطبية، والشارة، والتراث الحضاري والديني بما فيها المقدسات، وهو ما تمثله مدينة الخليل، التي تتعرض لانتهاكات متواصلة من الاحتلال ومستوطنيه. وشدد الخطيب على أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جسدت على مدار أعوام مضت، ولا زالت ترمز لوحدة شعبنا الفلسطيني في الوطن والخارج، آملا أن تعود الوحدة الوطنية، بين شقي الوطن. وتخلل الاحتفال الذي سبقته مسيرة حاشدة، انطلقت من ساحة البلدية القديمة، وماراثون شبابي انطلق من ساحة مدرسة ابن رشد، ومارثون أطفال انطلق من مدرسة اليعقوبية، فقرات فنية وثقافية هادفة، وعرض مسرحي ساخر من لجنة متطوعي الخليل، عن الوضع المأساوي الذي تمر به البلدة القديمة، وجرى تكريم عدد من الشخصيات. يذكر أن يوما مفتوحا للأطفال انطلق تزامنا مع الاحتفال، قدم خلاله متطوعو الجمعية فقرات فنية وترفيهية، استفاد منها نحو 700 طفلا وطفلة. |