وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حلم الصواف بشاليط يثير الاسرائيليين

نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 14:36 )
بيت لحم- خاص معا- أثارت مقالة للكاتب والصحفي مصطفى الصواف في صحيفة "فلسطين" التي تصدر في غزة، عن الجندي الاسير جلعاد شاليط، انتقادا من قبل وسائل اعلام اسرائيلية، اعتبرت ما جاء في المقالة تلاعبا بمشاعر عائلة الجندي والجمهور الاسرائيلي.

وقد أثار عنوان المقالة "حوار صحفي مع شاليط" انتباه وسائل الاعلام ظنا أن ما جاء فيها حوار حقيقي أجراء الصحافي المعروف بقربه من حركة حماس، مع الجندي الذي عجزت اسرائيل عن "تحريره" وفشلت في حربها التي شنتها على غزة في سبيل ذلك، بينما لا تزال المفاوضات غير المباشرة لاتمام صفقة التبادل ما بين الجندي واسرى فلسطينيين ترواح مكانها، لرفض اسرائيل الاستجابة لجميع مطالب الفصائل الآسرة للجندي.

وركزت الصحف في اسرائيل التي تناولت الموضوع على محاولة الصواف تأليب الرأي العام في اسرائيل على حكومته، وذلك من خلال إظهار أن هناك سنوات مرت على أسر شاليط دون أن تعمل حكومته شيء لاطلاق سراحه.

الصواف حاول من خلال الحوار الذي أجراه أثناء "حلمه" وهو نائم، أن يوصل رسائل عديدة من خلال حوار أجراه على لسان شاليط، الذي- حسب الصواف- كان يجلس بين يدي رجل ستيني ذو لحية بيضاء، من أهمها أن الفلسطينيين أناس يحبون الحرية والحياة وليسوا قتلة وارهابيين كما يحاول اعداؤهم أن يصفوهم، وهذا ما جاء في اعترافات شاليط.

كما أبرز الصواف من خلال حواره قضية الاسرى الفلسطينيين باعتبارها قضية انسانية يجب على اسرائيل ان تتجاوب مع مطالب الفصائل الآسرة، وكذلك وجه رسائل للحكومة الاسرائيلية برئاسة بينامين نتنياهو والتي حملها مسؤولية معاناة شاليط، والحكومة الفرنسية التي دعاها لتعمل على إطلاق الجندي من خلال الضغط على اسرائيل لقبول مطالب الفصائل الآسرة.

ورداً على سؤال للصواف حول معاملته في الأسر، رد قائلا: "كل ما حدث معي أنني مكثت عدة أيام وأنا أعالج من جروحي التي أصبت بها على أيدي طبيب، وبعد أن تماثلت للشفاء سُئلت عدداً من الأسئلة دون أن أمس حتى بكلمة جارحة، أو أضرب بعود ريحان، وعاملوني معاملة إنسانية، ولا تزال المعاملة كما هي رغم كل الذي جرى خلال الحرب على غزة".

أما رسالة شاليط لحكومته فكانت، "إنني أنصح لها أن لا تعيش في الوهم، وتعتقد أن ممارسة التعذيب والحرمان بحق المعتقلين الفلسطينيين سيعجْل بالإفراج عني، أو يدفع المقاومة نحو تعديل شروطها، رغم أن هذا الإجراء من قبلكم لم ينعكس على حياتي، فأنا لا أزال ألقى المعاملة الحسنة، كما أؤكد لك سيادة رئيس الحكومة نتنياهو، أن تصلّبكم لن يجدي نفعاً، وتهديداتكم لن تثني من يأسرني عن هدفه، وأنصحكم أيضاً بأن لا تغامروا بعمل أحمق أو مجنون، لأن ذلك سيكون ثمنه حياتي، وإن كنت أشك أنكم ستصلوني، وأدعوكم لأن تختصروا الطريق نحو إطلاق سراحي عبر الموافقة على الصفقة، لأنها الطريق الأقصر، والتي ستنفذونها مهما طال الزمن، لماذا لا تختصرون الطريق وتنهون المعاناة التي أعيشها وأهلي وأصدقائي؟!".

ووجه شاليط كلمة لشعبه قال فيها "أحب الحياة فساعدوني على الحياة: ابنكم جلعاد شاليط".

و"معا" بدروها تعود وتذكر أن كل ما ورد في المقابلة كان حلما للصواف ولم يكن حوارا في الحقيقة.