|
انتشار الأفاعي يحول حياة الأسرى إلى جحيم في سجني عوفر والنقب،نداء من الاسرى الاشبال في سجن تلموند
نشر بتاريخ: 03/07/2005 ( آخر تحديث: 03/07/2005 الساعة: 16:57 )
بيت لحم-معا-افاد محامي نادي الأسير فواز الشلودي الذي زار عدداً من الأسرى في سجن النقب الصحراوي عن معاناة الأسرى من الحرّ الشديد بسبب الجو الصحراوي الذي يعيشون فيه والذي زاد تأثيره بسبب قيام جنود السجن بتكسير اكثر من نصف المراوح عند انتقالهم للقسم الجديد بحجة الفحص والخشية من تهريب اجهزة خلوية في المراوح. وبسبب الحرارة الشديدة انتشر البعوض ودود البق والأفاعي في السجن التي جعلت الأسرى يعيشون في خوف وتوتر دائم.
وقال الأسير ثائر الحلاقة الذي التقاه المحامي أن الأسرى يعانون من سياسة الإهمال الطبي ولا يتم علاج الحالات المرضية سوى بالمسكنات. وذكر حالة الأسير شادي رياض جرماوي 22 سنة من طولكرم الذي يعاني من آلام في رأسه ودوخة ويغمى عليه في بعض الأحيان وذلك بسبب الضرب الذي تعرض له خلال الاعتقال. وكذلك حالة الأسير محمد عادل شلبي من جنين 21 سنة الذي يعاني من كسر في البطين الأيمن بالقلب منذ ثلاث سنوات ومن حصوة بالكلى ولا يتلقى سوى المسكنات. وطالب الأسير المذكور لجنة المفاوضات الفلسطينية الاهتمام بملف الأسرى الإداريين حيث يتم التجديد بشكل متواصل ودون أي أسباب قانونية موضحاً أن الإسرائيليين أنفسهم يعتبرون الاعتقال الإداري وصمة عار على القضاء الإسرائيلي فكيف لا تستغل ذلك للمطالبة بإنهاء ملف الأسرى الإداريين. ومن جهة أخرى أفاد محامي نادي الاسير الفلسطيني كريم حمودة ان اسرى سجن عوفر (800) اسير يعانون من الاكتظاظ الشديد وانتشار الحشرات والبق في ظل الحرارة المرتفعة....جاء ذلك خلال زيارة المحامي لعدد من الاسرى في السجن. ووصف الأسير احمد فضل ساطي من رام الله الحياة في السجن بقوله ان الاسرى يعانون من انتشار الامراض الجلدية بسبب الحشرات وعدم وجود المبيدات الحشرية و خاصة البق الذي يترك آثاره على أجسام المعتقلين وأشار أن الاكتظاظ يدفع الاسرى للنوم على الارض وهذا يسبب مضايقات للمعتقلين. ولا يوجد خدمات طبية للاسرى المرضى وينتظر الاسير المريض عدة اسابيع حتى يستطيع رؤية الطبيب وان العلاج المقدم لا يتعدى المسكنات. وقال ان الاسرى يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ومن سوء الطعام وعدم كفايته. وقال المحامي حمودة ان ادارة السجن تتعمد تأخير المحامي ساعات طويلة خلال زيارته للاسرى وذلك في محاولة للضغط على المحامين من اجل عدم الزيارة... وعلى صعيد آخر وجه الأسرى الأشبال في سجن التلموند نداءا عاجلا وصل الى نادي الاسير الفلسطيني حول الاهمال الصحي للاسرى المرضى في السجن، وجاء في النداء ان ادارة السجن لا تقوم بمعالجة أي مريض سوى بحبوب مسكنة وان الممرضين بالسجن يتعاملون بإستهتار مع الحالات المرضية, وذكر الاسرى حالة الاسير المريض مصطفى محمد سليمان جرار 21 سنة محكوم اربع سنوات من سكان جنين الذي يعاني من اوجاع شديدة في الرأس أصيب بحالات إغماء بسبب ذلك اكثر من مرة وحالته الصحية تزداد سوءاً ولم تقدم له ادارة السجن أي علاج أو فحص. وجاء في النداء طلب استغاثة لانقاذ الحالات المرضية الصعبة في السجن....وذكر الأسرى أن القسم الجديد الذي شيد عديم التهوية وهو موجود تحت الارض تنتشر فيه الرطوبة والحشرات والصراصير, إضافة إلى أن غرف القسم صغيرة وضيقة وعديمة التهوية. |