وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ملتقى الاعلاميات :مواضيع هامة ونقاش بناء لتطوير عمل الصحفيات الرياضيات

نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 19:43 )
بيت لحم – معاً – رزان سلامة موفدة رابطة الصحفيين - لقد كان لمؤتمر الإعلاميات العربيات السادس الذي اقيم في العاصمة السورية دمشق فائدة كبيرة من حيث نوعية كمّ المعلومات الذي تم طرحه على الزميلات العاملات في مجال الإعلام الرياضي .

فقد تطرّق الزميل الياس مراد رئيس إتحاد الصحفيين السوريين في محاضرته الثرية عن ارتقاء وتطور اداء المرأة العربية فهي تشكل نصف المجتمع ولها مسؤوليات اعلامية وقومية، فعندما يكون الهدف واحداً فلا فرق بين الصحافة الذكورية والنسائية فالصحافة واحدة وضرب مثالا حي على ذلك حينما قال فإن المرأة الصحفية كانت دائماً جنباً الى جنب مع الرجل الصحفي تحت القذائف وفي ساحات الحرب وكذلك الأمر فإنه من واجب الصحافية ان تكون حاضراً وبشكل قوي في الساحات والملاعب الرياضية المليئة باللاعبين والحكام والمشجعين.

كان هنالك دعم معنوي كبير للمشاركات الفلسطينيات ولفلسطين فقد تحدثت السيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب ورئيسة مكتب المنظمات الشعبية عن المرأة الفلسطينية عندما قالت المرأة الفلسطينية دائماً حاضرة رغم الحصار والحرب ورغم كل ذلك فهنالك صحفيات فلسطينيات متميّزات في مجال الرياضة والصحافة، وأضافت بأن "الألم حاضر في قلمه وفكره" والحاجة ماسّة الى حضور نسوي فاعل وحقيقي.
حضور الاعلاميات الرياضيات من 15 دولة عربية كان مميّز فقد تبادلنا الخبرات والمعلومات وتجارب الصحفية للوصول الى الافضل .

وقد كان تفاعل الزميلات الاعلاميات العربيات واضحا خاصة في محاضرة ألقاها الأستاذ أمجد المجالي أمين عام الاتحاد الأردني للاعلام الرياضي ،فقد تحدث عن معايير الحيادية والانحياز في الخبر الصحفي وطرح أمثلة مأخوذة من الصحف والمجلات ، وقد كان الانحياز الرياضي واضحا في الخبر الصحفي الرياضي حيث هنالك مبالغة وتخويف وتشويه للحقائق .

شرح الاستاذ أمجد أيضاً عن علاقة العشق بين القارئ والصحفية ومدارس الخبر الصحفي وفن الاختصار، ركز في محاضرته على أخذ المعلومة من المصدر والحفاظ عليها كما هي وقال الانسان كتلة من المشاعر وهذا يؤدي الى الانحياز في الكتابة ولذلك يجب التركيز بشكل كامل عند كتابة الخبر الصحفي الرياضي للابتعاد عن الانحياز .

الزميل يوسف برجاوي مدير تحرير الرياضة في صحيفة السفير اللبنانية تحدث عن الجرأة و الجدية والموضوعية وهذه الصفات يجب أن تتصف بها المرأة الصحفية .
تطرّق أيضاً الى موضوع سرقة الاخبار ونقل الخبر حرفيّاً وهذا غير مسموح فهذه سرقة لجهود الغير، يجب على كل صحفي أن يكون لديه ثقافة رياضية وعلم ودراية بالأرقام ، القياسات والأوقات الرياضية والقوانين .
ومن المواضيع الأخرى المميزة والمفيدة في الملتقى الاعلامي كانت الشغب واسبابه، الاستغلال المادي، الصيانات في الملاعب، ظلم بعض الاندية، التحريض قبل المباراة أثناء المباراة وبعدها.

لقد كانت للاستاذ عمر غويلة رئيس القسم الرياضي في وكالة الانباء التونسية حضور مميز ومشاركة فعالة لقد تحدث عن عدم تشجيع العنصر الشاب لدخول مجال الاعلام مضيفاً بأنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الاعلاميين وتدريب المحررين الرياضيين بشكل افضل ، يجب على الحكام واللاعبين تقبل النقد من الصحفيين وأخذها بروح رياضية ولكن للأسف هناك ظاهرة "شراء الحكام للصحفيين من أجل تسويق أنفسهم والشهرة" كما قال .


بالحديث الى المذيعة التلفزيونية من مملكة البحرين نورا خليفة والتي خصت به " وكالة معا الاخبارية " عن لاعبات كرة القدم في الدول الاسلامية فقد اجابت رياضة كرة القدم في الدول الاسلامية تشهد اقبالاً نوعياً في الآونة الاخيرة "ولكن ثقافة المجتمعات الاسلامية والاجتماعية التي تختلف من دولة الى أخرى تحول بأن تبرز وتشجع مثل هذه الرياضات بشكل أكبر" وعادةً يكون السبب بأن انتشار لعبة كرة القدم بدات بالاولاد لان ممارستها تطلب جهود جسدية وممارسات متعبة وتخصيص وقت كبير للتمرن ولكن المرأة باتت تكسر هذه الحواجز وتدخل في جميع المحافل الرياضية لترتقي بدورها وصورتها على خريطة العالم العربي والاسلامي.

ريم عبدو مشاركة من سوريا ودارسة مادة التاريخ نقلت رسالة للوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر قائلة بأن "ليس لدي فكرة عن الرياضة في فلسطين وما تعانيه في ظل الاحتلال الصهيوني ولكن فلسطين غالية على قلبي وأنا على اضطلاع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني بشكل يومي من عذاب وقهر واحتلال ولكنني دائماً أصلي وأطلب من الله المعونة والخلاص والسلام أتمنى ذات يوم أن أحج الى فلسطين ".
بالنهاية لا نقلل من اهمية المحاضرات الاخرى والمواضيع التي تعرض لها الزملاء الاخرون فقد كان ملتقى اعلامي رائع ،كيف لا وقد احتضنه عاصمة العروبة دمشق ، ومما زاد من اهميته ذلك التفاعل والاجواء التي كانت سائدة ، واقولها بصراحة نحن في فلسطين تغيبنا كثيرا عن مثل هذه الملتقيات بحكم الاوضاع الاحتلالية وانني اشد على يدي القائمين عليها واشكرهم من اعماق قلبي .