وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماعات متتالية تمهيدا لاستقبال سفن كسر الحصار

نشر بتاريخ: 17/05/2010 ( آخر تحديث: 17/05/2010 الساعة: 21:37 )
غزة - معا - تعقد اللجنة الحكومية لكسر الحصار اجتماعات متسارعة ومتتالية تمهيدا لاستقبال سفن كسر الحصار التي من المفترض وصولها نهاية شهر مايو الحالي إلى ميناء غزة البحري.

وقد اجتمعت اللجنة في فندق الكومودور لمناقشة التجهيزات التي تجري على الأرض لاستقبال المئات من المتضامنين الدوليين على ظهر هذه السفن. وحضر الاجتماع رئيس اللجنة وكيل وزارة الخارجية الدكتور أحمد يوسف ومسئولو الدوائر فيها بالإضافة إلى ممثل جمعية IHH التركية بغزة الأستاذ محمد كايا ومدير جهاز الأمن والحماية العقيد محمد خلف.

يذكر أن اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود هي التي ستستقبل رسميا المتضامنين الدوليين على السفن من حوالي أكثر من 20 دولة.

يشار الى، أن اللجنة نسقت مع مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية والشعبية من أجل توحيد الفعاليات للخروج بأقصى استفادة من خلال توحيد الصورة على الأرض، ولتعميق الأثر الدولي من زيارة المتضامين انتهاءً بتحقيق الهدف المرجو وهو رفع الحصار الخانق عن قطاع غزة.

وفي إطار عملها الدائب لكسر الحصار بكل السبل والوسائل المختلفة، عقدت دائرة التواصل الدولي باللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود بالتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية والتعليم العديد من اللقاءات مع متضامنين أوربيين عبر الفيديو كونفيرنس كان آخرها لقاءً بين طلبة غزيين من مدرستي الكرمل الثانوية للبنين ومدرسة بشير الريس الثانوية للبنات ومجموعة من طلبة مقاطعة آيل أوف وايت في العاصمة البريطانية لندن.

وقد افتتح أ. أحمد النجار نائب مدير عام العلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية والتعليم اللقاء بالترحيب بالطلبة البريطانيين والفلسطينيين، ووجه شكراً خاصاً للقائمين على عقد اللقاء في الجانب البريطاني، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تزيد من أواصر الصداقة، وتبث الأمل في روح الشباب الفلسطيني حيث يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم.

كما ثمَّن النجار جهد السيد أندرو والسيدة راشيل من بريطانيا اللذين كان لهما دور في عقد هذا اللقاء الذي يأتي في سياق تيسير التواصل مستقبلاً مع طلبة غزة، سيما والحصار الخانق لا يترك مجالاً لأحد للسفر للخارج بهدف عرض قضية فلسطين بصورة لائقة تدحض دعاوى وافتراءات وأكاذيبهم بحق الفلسطينيين.

وهدف اللقاء إلى تشجيع طلبة المدارس البريطانية على الانخراط في حملات جمع التبرعات لصالح غزة والتحشيد ضد الحصار المفروض عليها، إضافة إلى تسليط الضوء على معاناة الطلبة الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الظالم عليهم، ومناقشة آثار الحرب عليهم وما عانوه خلال 22 يوماً من عدوان استشهد بسببه عدد من أقاربهم وزملائهم الطلبة.

ولخص النجار وضع القطاعات المختلفة في غزة وحجم الضرر اللاحق بها، خصوصاً قطاع التعليم، ودعا الأصدقاء البريطانيين إلى العمل على رفع الحصار، ثم ترك المجال لطلبة غزة ليقوموا بإعطاء صورة عن آثار الحصار ومنع الاحتلال إدخال مواد القرطاسية والأدوية والأغذية وإعادة الإعمار من خلال إجابتهم على عدد من الأسئلة التي طرحها الطلبة البريطانيون والتي تمحورت حول الحصار وتجارب الحرب وآلام وآمال سكان القطاع.

وخلال اللقاء الذي استغرق ما يقارب الساعة والنصف أوضح طلبة غزة لزملائهم البريطانيين أنهم برغم الحرب وقسوتها عليهم إلا أنهم استطاعوا تحقيق نجاح دراسي مميز عن الأعوام التي سبقت.

وفي نهاية اللقاء دعا عضو مفوضية التنسيق والعلاقات الخارجية باللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود م. رامي الجندي باسم اللجنة الطلبة البريطانيين إلى تنظيم يوم دعم لطلاب غزة، وتنسيق حملات دعائية لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وبيان أثر الحصار على القطاع التعليمي، وكذلك وجَّه لهم دعوة إلى زيارة قطاع غزة مع قوافل كسر الحصار القادمة.

من الجدير ذكره أنه وبعد عقد اللقاء، تلقى أ. النجار مكالمة هاتفية من قبل أحد القائمين على تنظيم اللقاء في بريطانيا أخبره فيها أن الطلبة قاموا بجمع مبلغ من المال بهدف شراء مواد مدرسية وأكياس أسمنت ليتم إرسالها مع أسطول سفن الحرية القادم إلى غزة آخر الشهر الجاري.