|
بعد أن وصف الوقائي سجونه بالفنادق- المقالة تباهي بخدمة سجنائها
نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 15:36 )
غزة- تقرير معا- اذا ما صدقت التقارير التي نشرتها وكالة "معا" حول سجون الضفة وغزة فان من المفروض ان يكون المواطن الفلسطيني "سعيد" بالقبضة الحديدية لسلطاته هنا او هناك.
وقد اجتمعت ادارة تحرير الوكالة لتناقش التقرير قبل نشره، وكانت الابتسامة ترتسم على وجوه المحررين والصحافيين حين طلب رئيس التحرير رأيهم في التقارير... وقررنا تذكير القارئ بفقرات من التقرير الاول عن سجن الوقائي في الخليل. السلطة الفلسطينية ومنذ عامين تتحدى وتقول ان سجونها "ديلوكس" وان المواطن الذي يقع في قبضتها سيكون سعيدا لانه في قبضتها وليس في قبضة حماس "المتوحشة"، فيما لسان حال الحكومة المقالة يقول ان المواطن الذي يقع في سجونها محظوظ لانه ليس في قبضة "سلطة دايتون". لحوم وأرز ودروس وتفسير العشر الأخير من القرآن لنزلاء السجون وفي تقرير من غزة: "ستقوم وزارة الأوقاف الدينية المقالة بتقديم وجبات طعام على مدار ستة أشهر ومساعدات مالية ودروس توعية وخدمات أخرى لنزلاء السجون التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة". ومما ستشمله هذه الخدمات نقلا عن لسان وزير الأوقاف بالحكومة المقالة د. طالب أبو شعر فإن الوزارة ستقدم 100 كيلو لحم مع أرز للنظارة إلى جانب وجبات طعام بقيمة 2000 دولار على مدار 6 أشهر ومساعدات للحالات الاجتماعية من النزلاء، وتقديم مياه شرب لمراكز الشرطة من محطة التحلية الخاصة بالوزارة بالإضافة لتقديم 2000 نسخة من كتاب تفسير العشر الأخير من القرآن الكريم. وأكد الوزير اثر لقاء جمعه بوزير داخلية المقالة فتحي حماد أنه تم الاتفاق على تقديم دروس وعظية ودورات أحكام تأهيلية وعليا لأفراد الشرطة ونزلاء السجون، والعمل على إقامة مصليات داخل مراكز الشرطة وتوفير أئمة لها من الضباط بالإضافة لتوفير دعاة ووعاظ في الأماكن العامة والساحات لتقديم دروس وعظية للمواطنين، والعمل على متابعة ورعاية المخيمات الصيفية التي تنطلق في القطاع بحيث تكون وفق تعاليم الدين الإسلامي، إلى جانب تزويد مسجد الشهيد سعيد صيام بإمام وواعظ والعمل على توفير إمام وواعظ لستين مركز توقيف وتوفير فرص دراسية للعاملين بوزارة الداخلية للدراسة بالكلية والمعهد التابعين للوزارة. ونوه أبو شعر إلى أن الوزارة قامت ببناء نظارة في حي الدرج بمساحة 70 مترا مربعا بتكلفة 12 ألف دولار بالتعاون مع لجنة زكاة حي الدرج وتقديم خطب أسبوعية ودروس وعظية ومحاضرات في المراكز بالإضافة لتوزيع 1300 مصحف وتقديم مكافآت للمحفظين في السجون وفرش مصلى لجهاز الدفاع المدني بحي تل الإسلام. وتذكيرا للقراء بتقرير لمراسل "معا" في الخليل محمد العويوي، كان نشر في 7 تشرين الثاني- نوفمبر العام المنصرم "غادرنا القاعة وهبطنا السلالم للزنازين، وقبل الدخول للزنازين توقفنا أمام غرفة العيادة الطبية، وقيل لنا بأن طاقم التمريض الذي يعمل في العيادة على مدار الساعة مكون من 6 أطباء وممرضين، يعملون على تقديم الخدمة الطبية للموقوفين، وقال العقيد الأقرع إذا كان أي موقوف بحاجة لدخول المستشفى لن نتردد في إرساله بناء على تعليمات الطبيب". ويضيف "بعد العيادة الطبية وصلنا للزنازين، فتح باب أول زنزانة وطلب من الموقوف فيها بالتقدم نحو الباب، وأخذ العقيد الأعرج، يسأله عن صحته، وطعامه، وعما إذا كان تعرض للتعذيب أو الاعتداء من قبل أي شخص في الأمن الوقائي.. كان يسأل والموقوف يجب على أسئلته، الطعام جيد، وصحتي جيدة والحمد لله، لم يقم أي شخص بالاعتداء علي بالضرب أو بالشبح... تكررت العملية أمام الزنازين". وتابع: "التفت إلينا العقيد الأقرع وسأل عن أحد زملائنا والذي يعمل كمراسل لفضائية عربية، وطلب منه التقدم وسؤال الموقوفين بنفسه عن وضعهم وعن السلم المرسوم في غرف التحقيق، تقدم زميلنا، وأخذ يسأل الموقوفين، هل تعرضتم للضرب، هل كسرت عظامكم، هذه فرصتكم أنتم الآن أمام ممثلي وسائل الإعلام المختلفة... فكان الجواب من جميع من قابلناهم وعددهم 46 معتقلا نفس الجواب، وحتى أن أحدهم والموقوف منذ 29 يوماً، أكد بأنه لم يسمع من أي موقوف عن أساليب التعذيب تلك، موضحاً بأن معاملته ورفاقه تتم على خير ما يرام، بالإضافة الى قيام الصليب الأحمر والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بزيارتهم، للتأكد من تلقيهم للمعاملة الجيدة التي تنص عليها القوانين". |