وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: اسرائيل تعمل متعمدة على افشال اي مفاوضات

نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 10:30 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان عملية الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تتزايد بشكل دائم لا ينقطع يوميا وان عملية الاستيطان لم تتوقف منذ اتفاق اوسلو .

وأضاف الدكتور عيسى بان حكومة نيتنياهو منذ توليها زمام الحكم في إسرائيل عملت وتعمل على زيادة الاستيطان وطرح مشاريع كثيرة في القدس الشرقية و الضفة الغربية لإقامة آلاف من الوحدات لاستيطانية السكنية الجديدة.

وقال الدكتور عيسى" الواقع في القدس أصبح لا يطاق وخاصة بان إسرائيل تعمل متعمدة على إفشال أي مفاوضات تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على اعتبار ان القدس هي عاصمة هذه الدولة القادمة ناهيك على ممارساتها الاستيطانية التوسعية من خلالها تقسيمها للضفة الغربية إلى ثلاثة معازل واحد في الشمال ويضم مدن جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية ويفصلها عن الوسط نجمع استيطاني كبر يعرف بمستوطنة اريئيل التي تكاد تصل إلى غور الأردن ناهيك عن وجود العديد من البؤر الاستيطانية بين قرى وبلدات تلك المدن وبالذات مدينة قلقيلية، وفي الوسط تقع مدينتي رام الله والبيرة ويفصلهما عن مدن الجنوب التكتل الاستيطاني معاليه ادوميم حيث يصل القدس المحتلة بمستوطنات غور الأردن ولا يوجد للفلسطينيين سوى جزء يسير ليصلهم إلى مدن أبو أديس وبيت لحم والخليل أما غور الأردن فتنتشر فيه العشرات من المستوطنات وتسيطر على اغلب الأراضي الزراعية أما الأراضي الخالية فهي أراضي عسكرية وتدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف الدكتور قائلا "بأنه ومع بدء انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي والتي تم التوصل إليها مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل يواصل الوزراء في حكومة نتنياهو إطلاق العنان لألسنتهم " بان إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني وهدم المنازل العربية غير المرخصة في القدس الشرقية " رغم المعارضة الدولية، وهذا يؤكد من جديد بان الحكومة الإسرائيلية بزعامة نيتنياهو مستمرة بوضع العراقيل أمام عملية السلام وتثبت عدم جديتها بالبدء مجددا بالمفاوضات ورفضها لتحقيق حل الدولتين لتقويض فكرة السلام المبنية على أساس الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967م".

واختتم الدكتور عيسى قائلا" بأنه وعلى ضوء ما ذكر أعلاه المطلوب من اللجنة الرباعية العمل بشكل سريع ومنظم لوقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل في القدس الشرقية خاصة في ضوء نتائج المساعي الأمريكية والتي سمحت ببدء المفاوضات غير المباشرة من جهة أولى وان الخطوات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس الشرقية دليل على عدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام فيما يخص القضية الفلسطينية من جهة ثانية والمطلوب كذلك من الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا يساند القانون الدولي وحقوق الإنسان بما يتعلق بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من جهة ثالثة".