وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام يعقد ورشة في قلقيلية حول بناء الحوار في أوساط الشباب

نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 14:46 )
قلقيلية- نظم تحالف السلام الفلسطيني ورشة تدريبية في مدينة قلقيلية، مؤخراً، حول بناء الحوار وقبول الآخر، بحضور ما يزيد على 30 مشاركاً من فئة الشباب في المحافظة.

وتحدث غسان الشيخ، منسق الأنشطة في تحالف السلام، في افتتاح الورشة عن الرؤية التي يتبناها التحالف فيما يتعلق بالحل السياسي النهائي وبرسالة المؤسسة التي تسعى من خلالها إلى بناء ائتلاف جماهيري عريض يؤيد الحل السياسي السلمي على أساس عقلاني وديمقراطي، واستناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والتأكيد على الثوابت الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.

كما أوضح الشيخ أهمية التعرف على مفهوم الحوار بالنسبة للشباب وأهمية العمل التطبيقي بذلك المفهوم والخروج من إطاره النظري إلى ممارسة ذلك المفهوم على أرض الواقع إيماناً من المؤسسة بأهمية تثقيف الشباب والعمل معهم والتركيز على دورهم الفاعل في أي عملية تنمية حقيقية داخل مجتمعهم.

وتم خلال الورشة تعريف المشاركين بمهارات الحوار الناجح وكيفية الدخول في عملية حوار تستكمل شروطها وعناصرها المرتكزة على الوعي والتمكين والإدراك بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة والحضارية لحل كافة المشكلات التي تعترضهم والتعامل من خلالها مع الأزمات التي يواجهها الشباب.

كما تم التأكيد على أهمية العمل على الجانب التثقيفي لدى الشباب باعتبار أن المجتمعات ككل تفتقد إلى ثقافة الحوار بفعل تداخل مجموعة من العوامل أهمها التنشئة الاجتماعية وغياب الثقافة والوعي والتمسك بالقيم والمبادئ السلمية التي تساهم في تعزيز لغة الحوار بين جميع فئات المجتمع، خاصة الشباب منهم.

وتم استعراض معيقات الحوار وضرورة اللجوء إليه في مواجهة ما يعترض الشباب من مشاكل وأزمات، خاصة في ظل العنف الذي يلجأ إليه الفرد عندما يشعر بحالة الإفلاس الفكري التي تعبر عن غياب ثقافة الوعي والإلمام بالحوار ومهاراته، ومن ثم تم التفريق بين الحوار والجدل على اعتبار أن الحوار ليس هدفاً بحد ذاته، وإنما وسيلة سلمية حضارية لمواجهة كافة التحديات والأزمات التي يعاني منها الشباب، وللحصول على هدف ناجح يتحقق برضا الأطراف المتحاورة.

وتم التطرق إلى مفهوم الآخر، وتوضيح هذا المفهوم ابتداء من الشخص وذاته، حيث إن الذات هي الآخر، ويجب أن تسود العلاقة بينهما بقبول وتصالح وتفاهم، كما هي مع الزميل والأخ والصديق والأب والأم والبنت وجميع الأفراد الذين يعيشون معنا داخل مجتمعنا الواحد، فالآخر دائماً معنا وبيننا، والمجتمع الإنساني بني على التنوع والاختلاف من أجل استمراريته وإيجاد حالة من التكامل والقبول والتفاهم بين أفراده، فالاختلاف ظاهرة طبيعية وسنة كونية يجب أن نتعامل معهما بكل وعي وإدراك ومسؤولية.

وفي نهاية الورشة، أوصى المشاركون بأهمية تعميم لغة الحوار بين جميع فئات المجتمع، خاصة بين الآباء والأبناء وبين الشباب وصناع القرار، إضافة إلى أهمية توعية الشباب باستمرار لممارسة مهارات الحوار على أرض الواقع وإشراكهم في عملية صنع القرار من خلال تنظيم لقاءات تمهد لمشاركة الشباب في أوسع عملية صنع للقرار وإيصال صوتهم إلى المستوى القيادي داخل مجتمعاتهم، لأن التغيير يأتي من الشباب.